أسعار البترول تتهاوى بعد زيادة الإنتاج.. فما التوقعات للفترة المقبلة؟

كتبت- ياسمين سليم:

تهاوت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الاثنين متأثرة بإعلان مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بداية من أغسطس وحتى ديسمبر المقبل.

ورغم تراجع أسعار البترول خلال تداولات اليوم، إلا أن بنك استثمار جولدمان ساكس رفع توقعاته لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة، بعد الإعلان عن اتفاق أوبك+.

وأقرت المجموعة أمس تمديد خفض الإنتاج حتى سبتمبر 2022 إذا سمحت الظروف في سوق النفط بذلك، أو مدها حتى ديسمبر 2022.

كما رفعت خط الأساس لكلا من السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت بداية من مايو المقبل.

وانخفضت أسعار النفط، ليتراجع خام برنت بنسبة 1.75% إلى 72.30 دولار للبرميل.

كما تراجع غرب تكساس بنسبة 2.19% إلى 70.24 دولار للبرميل، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج في الساعة الحادية عشر صباحا بتوقيت القاهرة.

وقال بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس، إن اتفاق أوبك+ لزيادة إمدادات النفط يدعم وجهة نظره بشأن أسعار الخام.

ونقلت وكالة رويترز عن مذكرة لجولدمان ساكس قوله "اشتمل الاتفاق على نقطتي تركيز بارزتين: زيادة معتدلة في الإنتاج والتي ستبقي السوق في حالة عجز في الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى توجيهات لزيادة السعة التي ستكون مطلوبة في السنوات القادمة في ظل تنامي نقص الاستثمار".

وأضاف أن الاتفاق يتماشى مع وجهة نظره، حول أن أوبك يجب أن تركز على الحفاظ على السوق حاضرة في شح طوال الوقت مع توجيهها لزيادة القدرات المستقبلية وتثبيط الاستثمارات المنافسة.

ويمثل اتفاق أوبك+ صعودًا لتوقعات جولدمان ساكس بقيمة دولارين للبرميل مقابل 80 دولاراً للبرميل في توقعاته لسعر خام برنت في فصل الصيف وزيادة 5 دولارات لتوقعاته البالغة 75 دولاراً للبرميل للعام المقبل.

ويتوقع جولدمان أن تتذبذب أسعار النفط في الأسابيع المقبلة بسبب المخاطر من سلالة دلتا وبطء وتيرة تطورات العرض مقارنة بالزيادة مؤخرًا في نشاط التنقل.

ومع تحقق معظم زيادة الطلب التي توقعها لفصل الصيف بالفعل، ومع تزايد الرياح المعاكسة من سلالة دلتا المتحورة من كوفيد-19، قال جولدمان إن الحافز لجولة الصعود التالية في الأسعار يتحول من جانب الطلب إلى جانب العرض، مع وجود احتمالات رفع لتوقعات الأسعار في الأشهر القادمة.