ساويرس: نستهدف تمويلات في "لامانشا" 400 مليون دولار.. ولم نعد مهتمين بالاستحواذ على منجم السكري
القاهرة- وكالات:
قال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة "لامانشا" القابضة، اليوم الثلاثاء لقناة العربية إن شركته منفتحة لإدخال مستثمرين آخرين في صندوق لامانشا، وتستهدف الحصول على تمويلات بين 300 مليون إلى 400 مليون دولار.
وأعلنت شركة لامانشا أمس تأسيس صندوق للاستثمار في الذهب وهو صندوق استثمار طويل الأجل مقره لوكسمبورج متخصص بشكل أساسي في مجال تعدين الذهب، بحسب بيان من الشركة اليوم الاثنين.
وانتهت الشركة من الإغلاق الأول للصندوق باستلام جميع أصول تعدين الذهب التابعة لشركة لامانشا، إضافة إلى استثمار قدره 100 مليون دولار من شريك استراتيجي سيستثمر بجانب عائلة ساويرس المساهم الأكبر في الشركة.
وأرجع ساويرس السبب الرئيسي لتحويل الشركة إلى صندوق وإدخال مستثمرين آخرين هو أن الاستثمار في الذهب يشكل جزءًا كبيرًا من حجم الثروة الكامل لعائلة ساويرس، مضيفًا: "لدينا طموح للاستحواذ على شركات جديدة".
ورفض ساويرس الإفصاح عن المستثمر الذي ضخ 100 مليون دولار بالشركة، وقال ليس لدينا موافقة للتصريح بهويته.
وذكر أن الأبواب مفتوحة أمام المستثمرين لضخ أموالهم بالشركة، ونطمح في الوصول؛ لاستثمارات مستهدفة بين 300 و400 مليون دولار.
وقال ساويرس اليوم إن الخطة الاستثمارية لشركته تركز على شراء شركات متوسطة أو صغيرة الحجم، ثم تعالج كل المشاكل التي تواجه هذه الشركات، وتدمجها في كيان أكبر، بحيث يزيد رقم الإنتاج، ونخفض المصاريف الإدارية.
وأضاف أنه نتيجة لعملية الهيكلة للشركات ترتفع قيمة الشركات، موضحًا أن هذا النهج الاستثماري هو المتبع في الاستثمار بشركتي إيفولوشن وإنديفور.
ودلل ساويرس على نجاح هذا النهج وقال إن رأس المال السوقي لشركة إنديفور ارتفع من 280 مليون دولار ببداية الاستثمار بها، إلى 7 مليارات دولار حاليًا، كذلك شركة إيفولوشن ارتفعت قيمتها السوقية من 450 مليون دولار إلى 8 مليارات.
وكشف أن لامانشا تملك حصصا من 20% إلى 30% بشركات متعددة، وهي 4 شركات، والميزة للمستثمر أنه يدخل في استثمارات مستقرة بالفعل ولا يدخل على وعاء فارغ، ونستهدف الدخول على مشاريع جديدة بالتوازي معها.
وقال رئيس مجلس الإدارة، إن هناك شركات مدرجة تعمل بتعدين الذهب تتراوح قيمتها بين 200 مليون إلى 300 مليون دولار، هذه الشركات مكبلة بأعباء مالية كبيرة، وهي في الأساس لا تملك سوى منجم واحد أو منجمين صغيرين، وبالتالي تكاليفها مرتفعة وربحيتها منخفضة.
ونوه إلى أن شركته تستهدف الاستحواذ على هذه الشركات التي تتواجد في نفس المحيط الجغرافي، ثم نتخلص من مجالس الإدارات الموجودة والإدارات المتكررة، ونقلل التكاليف، مما يدعم الربحية في النهاية.
وقال ساويرس إن شركته تركز على مصر، خاصة بعد إدخال تعديلات على قانون التعدين، مشيرًا إلى الفوز بالتنقيب بـ9 مناطق في مصر، وعزمها المنافسة أيضًا على الامتيازات الجديدة التي سيتم طرحها بالمستقبل.
وأوضح أن منظومة التعدين في مصر أصبحت معقولة، إلا أن هناك بعض التحفظات على القانون الحالي، لكن أقل بكثير من التحفظات السابقة قبل إجراء التعديلات.
وحول عرض إنديفور عام 2019 للاستحواذ على منجم السكري، قال إن القيمة السوقية لشركتنا كانت في حدود ملياري دولار، أما الآن فتجاوزنا 7 مليارات دولار، لذلك نشتري شركة بـ2 مليار.. الشركة المالكة للمنجم لديها صعوبات، وسعرها انخفض 60% عن قيمتها وقت التفاوض على الصفقة"، متابعًا: "لم نعد مهتمين بالاستحواذ على منجم "السكري".
وأفاد بأن أسعار الذهب متوقفة على تحركات سوق الأسهم ومؤشر التضخم وأسعار الفائدة، مضيفًا أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن هذه العوامل.
وتحدث ساويرس: "التضخم يساعد على صعود أسعار الذهب؛ لأنه يعتبر ملاذًا آمنًا، وارتفاع الفائدة يسبب تأثيرًا سلبيًا. وأتوقع أن يتداول الذهب بين 1800 دولار و2200 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة".
فيديو قد يعجبك: