لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 15 عامًا من الخصخصة.. ماذا ينتظر "طنطا للكتان" العائدة للدولة؟

03:25 م الثلاثاء 10 أغسطس 2021

طنطا للكتان

كتبت- شيماء حفظي:

تستعد الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لإعادة هيكلة شركة طنطا للكتان العائدة للدولة، والتي ظلت رهن نزاع طويل، بعد خصخصتها قبل نحو 15 عامًا.

بدأت قصة طنطا للكتان، حين صدر قرار اللجنة الوزارية للخصخصة والمعتمد من مجلس الوزراء بالموافقة على بيع 100% من أسهم شركة طنطا للكتان والزيوت، وهو العقد المؤرخ في فبراير 2005.

بعد 2011، ظهرت دعوات بإعادة النظر في الشركات التي تمت خصخصتها، وضرورة إعادتها للدولة، وتمكنت الحكومة من إعادة عدد من الشركات، وفي سبتمبر 2011، صدر حكم محكمة القضاء الإداري بإلغاء البيع، وما يترتب على ذلك من آثار، وكذلك تأييد المحكمة الإدارية العليا ذلك الحكم في سبتمبر 2013.

ومنذ الحكم الإداري، كانت الحكومة ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في نزاع مع عائلة المستثمر الذي اشترى الشركة وقت الخصخصة، وهم ورثة عبد الإله صالح كعكي وشركة النوبارية لإنتاج البذور وشركة النيل للاستثمار والتنمية السياحية والعقارية.

وتمكنت وزارة قطاع الأعمال العام، من التوصل لاتفاق تسوية مع المستثمر، ووافقت اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار، على مشروع اتفاق تسوية المنازعة، بسداد مبلغ التسوية مقابل أن يتنازل المستثمر عن كامل حصته لصالح الشركة القابضة.

ماذا نعرف عن طنطا للكتان؟

تشير البيانات المتاحة عن الشركة وفقا لموقعها الرسمي، أنها تأسست عام 1954، وبدأت الشركة بـ76 عاملا وقد تشكل أول مجلس إدارة للشركة من (روبير خوري– إميل فركوح– كلود ميشاقه– إدوارد ناصر– مراد فركوح– وليم ستيفنسون).

نشأت الشركة، باندماج ثلاثة مصانع للكتان الأول مصنع فركوح للكتان (ف. ف. ف) لصاحبه إميل فركوح لإنتاج ألياف الكتان ومشتقاته بميت حبيش البحرية، والثاني مصنع إنتاج دوبارة وحبال الكتان (الجملين) لصاحبه إدوارد ناصر وشركاه وكان يقع بالقرب من طريق الإسكندرية والثالث والأكبر مصنع روبير خوري وشركاه لإنتاج الكتان ومشتقاته وزيت بذرة الكتان المغلي للبويه (أبوالريش)، وكان يشغل مساحة 35 فدانًا بموقع الشركة الحالي بميت حبيش البحرية.

عملت الشركة في زراعة وتصنيع وتصدير الكتان ومشتقاته، حتى تم تأميمها بعد ثورة يوليو 1952، وأصبحت مملوكة بالكامل للحكومة.

في عام 1962 افتتح مصنع الخشب الحبيبى وكان الأول من نوعه بمصر والشرق الأوسط بقدرة إنتاجية 30 طن في اليوم من ألواح الخشب الحبيبي، وفي عام 1981 تم افتتاح مصنع لإنتاج الخشب الحبيبي الملصق ميلامين، وفي بداية التسعينيات تم افتتاح مصانع لإنتاج الخشب الحبيبي الرفيع والراتنجات (الغراء) والكونتر المسدب.

بلغت مساحة الشركة قبل خصخصتها نحو 73 فدانًا تقريبًا، إلى أن انتقلت ملكيتها إلى رجل الأعمال بعد قرار الخصخصة، حتى صدر حكم بعودتها للدولة في 2013، والذي ظل معلقًا حتى اتفاق التسوية المعلن في أغسطس الجاري.

ماذا بعد إعادتها للدولة؟

يقول عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية –التي ستندرج تحتها الشركة– إن الشركة لم تتوقف عن العمل خلال السنوات الماضية، لكنها لا تحقق أرباحًا ويمكن القول بأنها "متعادلة".

وأضاف مصطفى، في تصريحات لمصراوي، أنه بعد نقل تبعية الشركة للقابضة، وتشكيل مجلس إدارة وجمعية عمومية، ستدرس الشركة القابضة إمكانية تطوير الشركة وفرص نموها، وهذا قد يتضمن زيادة رأس مال الشركة.

ووفقا للموقع الرسمي للشركة، يبلغ عدد العمال الآن، نحو 500 عامل، وتنتج دوبارة الكتان، وزيت بذر الكتان النيء، والأثاثات الخشبية، والخشب الكونتر المسدب، وغيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان