الإسلامية لتمويل التجارة: 80 صفقة تمويل بقيمة 4.7 مليار دولار في 2020
كتب- مصطفى عيد:
أصدرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، اليوم الأربعاء تقرير الأثر التنموي السنوي (ADER) لعام 2020 بعنوان: "مواجهة التحديات وإعادة البناء لمستقبل أفضل"، بحسب بيان من المؤسسة اليوم.
وقالت المؤسسة إنها وافقت في عام 2020 على إبرام 80 صفقة تمويل بقيمة 4.7 مليار دولار لتمويل التجارة استفادت منها 21 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي؛ حيث بلغت قيمة التمويل المدفوع 4.1 مليار دولار.
وأشارت إلى أن التقرير يستعرض التأثير الهائل الذي أحدثته جائحة كوفيد 19 للعالم أجمع، كما يبين التقرير كيف أن الوباء أوجد فرصاً من الممكن الاستفادة منها للتغلب على التحديات التي فرضها على كل سوق.
ويعرض التقرير نهج فعالية الأثر التنموي الذي تبنته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من خلال التركيز على بعض الجوانب الموضوعية أو التشغيلية لتدخلاتها، وفقا للمؤسسة.
وأضافت المؤسسة أنها أظهرت في عام 2020 مرونة تنظيمية فائقة لتخطي الظروف غير المواتية، وتحقيق أفضل النتائج، وذلك من خلال تقديم تمويل تجارة بمبلغ 4.7 مليار دولار لصالح الدول الأعضاء، بما في ذلك خطط لدعم 21 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وذكرت أنه في إطار جهودها للاستجابة للتأثير الاقتصادي غير المسبوق للوباء، بادرت المؤسسة إلى الإسراع بتلبية احتياجات الدول الأعضاء من خلال وضع خطة استجابة طموحة وفورية للتخفيف من تداعيات كوفيد 19 من خلال تقديم تسهيلات بمبلغ 850 مليون دولار والحفاظ على سلاسل التوريد التجارية.
وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: "بالتزامن مع بدء تفشي الوباء، أبدت المؤسسة استجابة سريعة وفورية لمساعدة الدول الأعضاء على التعامل بشكل فوري مع حالات الطوارئ الصحية العامة وما يترتب عليها من تأثير اجتماعي واقتصادي".
وأضاف: "كان الهدف من استجابة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة السريعة للأزمة يتمحور حول دعم عملائنا لتلبية احتياجاتهم الفورية أثناء تفشي المرض وتعزيز قدرتهم على الصمود على المدى الطويل في مواجهة الصدمات والتداعيات الخارجية".
وذكر سنبل: "تم تقديم دعم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من خلال تبني نهج هجين يجمع بين تقديم تسهيلات تمويل التجارة والمنح، مما مكننا من تقديم الدعم للعملاء الذين هم في أمس الحاجة إليه".
وأوضح أن جائحة كوفيد 19 أظهرت مدى أهمية مؤسسات تمويل المشاريع التنموية في أوقات الأزمات، كما أن الازمات الصحية والاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد 19 استدعت اتخاذ إجراءات استجابة سريعة وواسعة النطاق وغير مسبوقة.
وأشار سنبل إلى أن الهدف الرئيسي من تدخلات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في عام 2020 تمثل في دعم تعافي الدول الأعضاء من خلال استعادة سبل كسب العيش وترسيخ بنية درء المخاطر والبدء في رحلة النمو الاقتصادي.
وذكر أنه انطلاقاً من حرصها على بلورة هذه الأهداف، ركزت المؤسسة بشكل خاص على دعم الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، واستدامة سلاسل القيمة الزراعية، وبناء القدرات للبدء في مواجهة التحديات التي يفرضها الوباء، وفضلاً عن ذلك، أرست المؤسسة الأسس الصلبة لإعادة البناء على نحو أفضل في عالم ما بعد جائحة كوفيد 19.
وقال سنبل إن هناك فرصة سانحة لتأمين مستقبل أكثر شمولاً واستدامة ودرءاً للمخاطر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال زيادة التركيز على حوار السياسات، وأهداف التنمية المستدامة، وإضفاء الطابع الإقليمي، وتسخير التقنيات المتغيرة كأدوات رئيسية لتحقيق فرق أكبر، وهو ما يتجلى بوضوح من خلال المحاور الرئيسية التي يسلط تقرير فعالية التنمية المستدامة السنوي الضوء عليها.
- في مجال الرعاية الصحية: قدمت المؤسسة الدولية الإسلامية خلال عام 2020 تمويلاً بمبلغ 15 مليون دولار للتخفيف من الأثر الصحي المباشر للوباء، كما أتاح التمويل للدول الأعضاء شراء معدات الوقاية الشخصية، والفحوصات، والمعدات المتعلقة بالرعاية الصحية، والمنتجات الصيدلانية لتعزيز قدرتها على الاستجابة لتلك الظروف الصعبة.
وشملت فوائد التمويل الدول الأعضاء، من أمثال جزر المالديف، وسورينام، وبنين، وفلسطين، وطاجيكستان، وبوركينا فاسو، وبوجه عام، استفاد ما يقدر بنحو 62 ألف مريض و2500 عامل من كوادر فرق العناية الصحية، و40 منشأة طبية من تسهيلات التمويل تلك.
- في مجال الأمن الغذائي: تم تقديم سحب مبلغ 484 مليون دولار لغرض تمويل الواردات الغذائية لضمان حصول أكثر من 25 مليون أسرة في الدول الأعضاء على أغذية ميسورة التكلفة وآمنة وكافية، وتم شراء 1.1 مليون طن من القمح و220 ألف طن من الأرز، و15 ألف طن من السكر في مصر وسورينام وجزر المالديف ومالي وطاجيكستان، من بين دول أخرى.
كما تم تقديم 200 مليون دولار لصالح أفريكسيم بنك وتخصيصها لشراء 206.6 ألف طن من السلع الغذائية المختلفة (فول الصويا والفول السوداني والذرة وبذور السمسم) عبر 10 دول أفريقية أعضاء، وارتفعت قيمة التمويل الغذائي المقدم من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق واستفاد منه أكثر من 25 مليون أسرة في الدول الأعضاء.
- في مجال الزراعة: استفاد أكثر من 600 ألف مزارع من تمويلات ما قبل التصدير والمدخلات المقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وكذلك مبادرات بناء القدرات، وبلغ إجمالي مبلغ التمويلات 240 مليون دولار، ولا يزال التمويل الزراعي في تزايد مستمر منذ عام 2018، حيث نما بنسبة 3% و13% على التوالي عن مستويات عام 2019 و2018.
وبلغ عدد المستفيدين من هذا التمويل أكثر من 600 ألف مزارع في أفريقيا وآسيا، وبلغت قيمة صادرات القطن والفول السوداني إلى الأسواق الدولية من قبل عملاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في القطاع الزراعي 360 مليون دولار.
- في مجال الطاقة: تم تقديم تسهيلات تمويل بمبلغ 2.7 مليار دولار لتأمين إمدادات الطاقة في الدول الأعضاء، ودعم أكثر من 8 ملايين أسرة للحصول على الكهرباء، وتمثلت المزايا النسبية الرئيسية للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في قدرتها على الاستفادة من مبالغ التمويل الهائلة المتاحة من خلال الأسواق الدولية لتمويل صفقات القروض المجمعة وتلبية احتياجات الدول الأعضاء.
وتم تخصيص 33% من موارد تمويل الطاقة للدول الأعضاء الأقل نمواً، وفي عام 2020، تم تخصيص حوالي 22% أو محفظة تمويل مشاريع الطاقة في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لشراء الغاز الطبيعي المسال، وهو أنظف وقود أحفوري.
- في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة: استفاد القطاع الخاص من نحو 373 مليون دولار تم تقديمها من خلال 26 بنكاً شريكاً لنحو 7500 شركة صغيرة ومتوسطة، كما قامت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بتوسيع نطاق برنامج الشركات الصغيرة والمتوسطة في غرب أفريقيا.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى التمويل خلال الأزمات الاقتصادية الناتجة عن كوفيد 19، وطرحت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة منتجات تأكيد الاعتماد المستندي لدعم القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء للمساعدة في التعافي من تأثير جائحة كوفيد 19.
وفي عام 2020، أصبح دعم المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة محط تركيز أكبر لعمليات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ليشكل أحد الركائز الأساسية لبرنامج الاستجابة لتداعيات جائحة كوفيد 19.
كما وافقت المؤسسة على تقديم 11 تسهيلات تمويل بقيمة 133.2 مليون دولار في إطار برنامج الخطة الاﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺑﺷﺄن اﻟﺗﺄﻫب واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمواجهة جائحة كوفيد 19، وأسست المؤسسة شراكات جديدة مع البنوك والمؤسسات المالية في الدول الأعضاء مثل بنجلاديش وجزر المالديف وكوت ديفوار وأوزبكستان.
وارتفع إجمالي عدد عملاء القطاع الخاص المستفيدين من التمويل بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق.
فيديو قد يعجبك: