"إحلال السيارات": تسليم أول 100 ميكروباص ضمن المبادرة خلال أغسطس

كتب- مصطفى عيد:

قال الدكتور طارق عوض، المتحدث باسم مبادرة إحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بوزارة المالية، لمصراوي، إنه تم تسليم 100 سيارة ميكروباص خلال شهر أغسطس الجاري ضمن المبادرة وذلك بعد البدء في تسليم الميكروباصات في النصف الثاني من الشهر.

وأضاف عوض أن إجمالي الطلبات الصحيحة المتعلقة بالميكروباص على موقع المبادرة وصل إلى 650 طلبا، ومن المتوقع تسليم 300 سيارة ميكروباص جديدة ضمن المبادرة للمستفيدين خلال شهر سبتمبر.

وكان الدكتور محمد معيط وزير المالية أعلن، في بيان للوزارة في الخامس من يونيو الماضي، السماح بتلقي طلبات إحلال سيارات الميكروباص المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي عبر الموقع الإلكتروني لمبادرة إحلال السيارات اعتبارًا من شهر يوليو، موضحا أن التقديم بنفس إجراءات وضوابط الملاكي والأجرة.

وأعلن الوزير، في بيان يوم الجمعة قبل الماضي، تسليم أول سيارة ميكروباص جديدة ضمن المبادرة، على أن تتوالى عملية تسليم سيارات الميكروباص خلال الشهر الجاري وفقًا لأسبقية الحجز.

وذكر عوض، لمصراوي، أنه تم تسليم إجمالي سيارات جديدة ضمن المبادرة حوالي 4650 سيارة منها 2210 سيارات خلال شهري يوليو وأغسطس.

وأضاف عوض أن عدد السيارات التي تم تخريدها ضمن المبادرة وصل إلى 5200 سيارة، مشيرا إلى أن قيمة الحافز الأخضر التي صُرفت في إطار المبادرة حتى الآن وصل إلى حوالي 108 ملايين جنيه.

وأشار إلى أنه يجري التعامل حاليا على موقع المبادرة مع حوالي 31 ألف طلب صحيح تستكمل مستنداتها وإجراءاتها.

وأكد عوض أنه لم تبلغ أي شركات جديدة مشاركة في المبادرة إدارة المبادرة، بخلاف غبور وكيل سيارات هيونداي، بتأثرها بأزمة نقص الرقائق العالمية، موضحا أن هيونداي مازالت في المبادرة وتقوم الشركة بتسليم سياراتها للمستفيدين حسب الطاقة الإنتاجية المتوفرة لديها.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قال، خلال اجتماع يوم الأحد قبل الماضي مع أطراف الجهات المشاركة في المبادرة ومن بينهم وزيري المالية والصناعة، إنه كان متوقعا منذ البداية أن تشهد المبادرة زيادة في الإقبال والطلب عليها، لكن ما تم حتى الآن يشير إلى أن معدلات التسليم تسير بصورة غير مُرضية.

وأضاف مدبولي أن هذا الأمر يُحتم ضرورة اتخاذ إجراءات أسرع لزيادة هذه المعدلات، خاصة أن هناك تكليفات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة معدلات التسليم للمستحقين؛ للعمل على توسيع قاعدة المستفيدين بالمبادرة، في ضوء تزايد أعداد المتقدمين تباعًا.

وفي هذا الإطار، قال عوض، لمصراوي، إنه دائما ما تعمل إدارة المبادرة على تسريع وتيرة الأداء من أجل تلبية رغبات المواطنين ويتم ذلك عبر التحديث الدائم على موقع المبادرة وإزالة أي عقبات بغرض تقليل أسباب الرفض خاصة من قبل البنوك وبالتالي هناك تزايد في أعداد المقبولين.

وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك هناك تنسيق دائم مع الشركات من أجل العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية له وبالفعل هناك شركات حققت أكثر مما أعلنت عن استهدافه بزيادة حوالي 200%، وهناك شركات تنشئ خطوط إنتاج جديدة لديها لزيادة أعداد منتجاتها من السيارات.

وأكد عوض أن هناك متابعات دورية من شركاء المبادرة باستمرار لكل ما يتعلق بالتكليفات الرئاسية وتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء.

وتتضمن مبادرة إحلال السيارات، التي تم إطلاقها هذا العام، إحلال سيارات جديدة مصنعة محليا وتعمل بالغاز الطبيعي بالسيارات القديمة التي مر على صنعها 20 عاما فأكثر، وذلك من خلال توفير حافز مادي للمستفيدين من المبادرة من ثمن السيارة الجديدة، بالإضافة إلى إتاحة تقسيط المبلغ المتبقي على فترة تتراوح بين 7 و10 سنوات.

وتصرف المبادرة حافزا أخضر بنسبة 10% من ثمن السيارة للمستفيدين من أصحاب السيارات الملاكي بحد أقصى 22 ألف جنيه، و20% لأصحاب السيارات التاكسي بحد أقصى 45 ألف جنيه، و25% لأصحاب السيارات الميكروباص بحد أقصى 65 ألف جنيه.

ودخلت المرحلة الأولى للمبادرة حيز التنفيذ في مارس بعد توقيع "البروتوكول المنظم" الذي يتضمن الإجراءات التنفيذية لهذه المبادرة بين الوزارات المعنية والبنوك وشركات تصنيع السيارات وشركات التأمين، وذلك بعد فتح باب التقديم فيها منذ يناير الماضي.

وتشمل محافظات المرحلة الأولى للمبادرة القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، وبورسعيد، والسويس، والبحر الأحمر.