لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" يحاور مصرية تأهلت لنهائيات مسابقة "جاك ما" لرواد أعمال أفريقيا

10:44 ص الأحد 12 سبتمبر 2021

-"حلم" مشروع مصري يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج والحصول على وظائف

-نسعى للتوسع بمشروعنا لنكون المنصة الأول لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة

-كورونا ساهمت في نمو أعمالنا بشكل لم نتوقعه

كتب-علاء حجاج:

قالت أمينة الساعي، مؤسسة مشروع "حلم" لتوظيف ذوي الإعاقة، إن جائحة كورونا ساهمت في زيادة قاعدة بيانات المشتركين بمنصة "حلم".

وأضافت في حوار مع مصراوي، أن مشروعها لديه فرص قوية للفوز في مسابقة "رواد أعمال أفريقيا" والتي تنظمها مؤسسة الملياردير الصيني "جاك ما" مؤسس عملاقة التجارة الإلكترونية "علي بابا".

وتأهل مشروع "حلم" ورائدة الأعمال المصرية أمينة الساعة إلى التصفيات النهائية ضمن أفضل 20 مشروع بالمسابقة بعد منافسة مع مئات المشاريع الناشئة، واللافت للنظر أن هذه المرحلة من النهائيات تأهلت لها مشروعين من مصر تقودهم فتيات، أحداهما "حلم" والآخر مشروع بقيادة خديجة البدويهي.

وفيما يلي نص حوارنا مع رائدة الأعمال المصرية، أمينة الساعي:

ما هو مشروع "حلم"؟

تعمل "حلم" على زيادة فرص العمل للأشخاص من ذوي الإعاقة عن طريق مساعدة الشركات على دعم أفراد من ذوي الإعاقة والترحيب بهم كجزء من قوة عاملة منتجة ومتنوعة.

ومن أجل تغيير منظور المجتمع المصري عن ذوي الإعاقة وضمان دمجهم بشكل حقيقي داخل المجتمع، توفر حلم خدمات استشارية وتوظيفية للاستفادة من كل موهبة ومهارة وقدرة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ليصبحوا أشخاص مستقلين؛ هذا بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات العامة والخاصة لتصبح متاحة للجميع.

ما هي توقعاتك لفرص نجاح مشروعك "حلم"؟

ينص القانون رقم 10 الصادر في 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أن الشركات ملزمة بتضمين حصة 5٪ من الأشخاص ذوي الإعاقة في أماكن عملها، وقد أدى تفعيل هذا القانون لزيادة الطلب على خدمات "حلم" والذي بدوره أدى لزيادة قاعدة بيانات عملائنا. كما قدم القانون للشركات فوائد ومميزات لكونها شاملة ومتاحة لذوي الإعاقة.

وهناك حاجة ملحة من 15٪ من المصريين من ذوي الإعاقة ومن الدول النامية، أضف إلى ذلك أسرهم والقائمين على رعايتهم. هذه إمكانات سوقية ضخمة لتقديم الخدمات وتخلق فرصًا لجميع الشركات للاستفادة من هذه الحصة السوقية.

ومع ظهور فيروس كورونا كان على فريق حلم التحرك بشكل أسرع، مما أدى إلى تفعيل أول منصة تعليم إلكتروني متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة تقدم محتوى باللغة العربية في الشرق الأوسط؛ مما أدى إلى خلق بيئة عمل شاملة ومتاحة للجميع، ومنح أيضا أصحاب العمل إمكانية الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الجاهزين للعمل.

برغم أن ظهور كورونا كان بمثابة صدمة كبيرة لخطتنا وللنظام العالمي ككل، لكننا تحمسنا للتغلب عليه من خلال تطوير حلول تمكينية عبر التكنولوجيا والمنصات عبر الإنترنت -مع التأكد من أن هذه الحلول فعالة من حيث التكلفة أيضًا.

ونحن سعداء جدًا لأننا قمنا بالعمل على هذا البرنامج خلال هذا العام من كوفيد -19 لأنه عزز مستويات طاقتنا في وقت صعب للغاية بالنسبة لنا جميعًا للمضي قدمًا.

كيف ترين فرص نمو الشركات الناشئة في السوق المصري؟

هناك الكثير من التمويل المخصص لدعم ريادة الأعمال سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص أو من خلال صناديق المسؤولية الاجتماعية لدعم رواد الأعمال.

ومع ذلك، لا نزال نشعر بالحاجة إلى اعتماد وتعميم نموذج "المؤسسات الاجتماعية" بدلاً من النموذج الخيري أو المعتمد على التبرعات، من أجل ضمان الاستدامة لرواد الأعمال.

كلما زادت الحاجة، زادت الفرص، ذلك تعمل مصر كموقع مثالي لرواد الأعمال لإيجاد حلول لهذه المشاكل.

ما التحديات التي تواجه رائدات الأعمال؟

في سن 24 عامًا، تركنا أنا والشريك المؤسس للمنصة، رامز ماهر، وظائفنا للتفرغ لمشروعنا "حلم" بشكل كامل لبناء المشروع وكان هذا بمثابة قفزة ثقة كبيرة، واجهنا العديد من التحديات سواء كانت مالية أو نقص الخبرة أو محدودية الموارد، قادنا ذلك إلى التواصل والتقدم إلى عدة برامج تسريع محلية ودولية، كما أدى إلى الرغبة في بناء عالم شامل متاح للجميع بدون تفرقة ويثبت أنه ليس مجرد عمل خير ولكنه مفيد أيضًا للشركات.

ومن هذه التحديات، قلة وعي كل من المؤسسات العامة والخاصة بمجالنا؛ لكوننا الشركة الأولى والرائدة في السوق، وبسبب كورونا حولنا الاستشارات والتوظيف والتدريب والإتاحة الرقمية عبر المنصات الإلكترونية مما أدى إلى فرصة نمو كبيرة مشروعنا "حلم".

كيف ترين بيئة ريادة الأعمال حاليًا؟ وهل تحتاج إلى تطوير؟

نحن نرى أنها واعدة ومبشرة للغاية خاصة بالنسبة لمجالنا، وهناك الكثير من الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية الشباب ودعمهم من قبل الهيئات الحكومية والسياسية.

هذا الاهتمام المتزايد يظهر بوضوح من خلال المنح والتمويل الحكومي، والأحداث العالمية مثل منتدى شباب العالم، الذي يجلب شباب العالم إلى مصر، ويشرفنا أن حلم كانت شريك الإتاحة الرسمي للمنتدى لمدة ثلاث سنوات متتالية قبل COVID-19 مباشرة".

وهناك اهتمام متزايد من قبل الوزراء والمسؤولين الحكوميين فيما يتعلق بالأفكار والقضايا الجادة. على الرغم من عدم وجود صلات شخصية مع الوزراء، عندما بدأ مشروعنا في عمل أثر واضح، شجعنا كلا من وزيري التضامن الاجتماعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن طريق تقديم جوائز لأول 30 شركة لديها بيئة عمل وبيئة تسوق شاملة ومتاحة.

ويوجد في مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات الريادية التي تستهدف الشركات، مثل Rise Up على سبيل المثال، والتي تم وصفها بأنها "واحدة من أكبر تجمعات رواد الأعمال في المنطقة".

كيف يمكن أن تساعدكم مسابقة رواد أعمال أفريقيا؟

يمكن أن تساعدنا المسابقة في بناء شراكات واتصالات في المنطقة والعالم، خاصة وأن نموذج أعمالنا أصبح الآن عبر الإنترنت وتم توسيعه ليشمل 4 دول في المنطقة.

في غضون خمس سنوات، نسعى جاهدين لأن تكن "حلم" مركز متكامل لخدمات ذوي الإعاقة ودمجهم في المنطقة وخارجها.

وستنشئ "حلم" منصة عبر الإنترنت لشبكتها التجارية، وهي بوابة وظائف عبر الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة، وستعمل على تحديث منصة حلم الإلكترونية لخلق شبكة تواصل اجتماعية لكل مجتمع حلم.

هل تتوقعين الفوز بالمسابقة؟

لدينا شعور جيد حيال ذلك. هذه هي المرة الثانية التي نتقدم فيها لمسابقة ABH، لكننا لم نتأهل، وهذه المرة نحن من ضمن أفضل 20 وتلقينا ردود فعل إيجابية ونصائح استراتيجية فيما يتعلق بخطواتنا التالية. نشعر بمدى تطورنا منذ آخر مرة تقدمنا فيها للمسابقة.

عملية التقديم نفسها والتعليقات التي حصلنا عليها لا توصف. لقد كانت رحلة مليئة بالوعي حول مكانة مشروعنا وما وصلنا له، وكانت فرصة رائعة للتفكير في الهدف وراء مشروعنا، ومجهوداتنا على مر السنين والاستثمار الهائل الذي استثمره فريقنا في هذا الحلم.

هل تعتقدين أن السوق بحاجة لمزيد من مثل هذه المسابقات من جانب الشركات الكبرى؟

بالطبع، هذه المسابقات مثل مسابقة رواد أعمال أفريقيا تشجع أصحاب الشركات الكبيرة والممولين أن يسلطوا الضوء على رواد الأعمال الذين يعملون بشكل حقيقي على أرض الواقع. والتغطية الإعلامية وفرصة التعرف على رواد أعمال من حول القارة الأفريقية والأهم هو تذكير رواد الأعمال بأن لديهم من يؤمن بهم ويشجعهم،- بالإضافة إلى زيادة فرص نمو كل مشروع من خلال المسابقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان