القابضة للبتروكيماويات: 50% زيادة بإيرادات الشركة في العام المالي الماضي
كتب- مصطفى عيد:
قال سعد هلال، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "إيكم"، إن إنتاج صناعة البتروكيماويات (التابعة للشركة) بلغ أكثر من 4 ملايين طن خلال العام المالي الماضي، وإن ما تحقق من زيادة في الإنتاج أدى إلى زيادة في إيرادات الشركة بنسبة 43% عن المستهدف، و50% عن العام المالي السابق عليه.
جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عن العام المالي 2020-2021، برئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وذكر سعد هلال، خلال الجمعية، أن زيادة إنتاج الشركة من كميات المنتجات البتروكيماوية خلال العام المالي الماضي جاءت مدعومة بالدعم الدائم لوزارة البترول لهذه الصناعة الحيوية وحرصها على تطوير منظومة البتروكيماويات سواء من حيث الأداء الاقتصادي وضمان استدامة الأعمال.
وأوضح أن ذلك جاء من خلال التشديد المستمر على الالتزام بكافة معايير السلامة والصحة المهنية مما أدى لتحقيق شركات البتروكيماويات 21 مليون ساعة عمل آمنة خلال العام.
وتحدث هلال، خلال الجمعية، عن تطور أعمال تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة والذي تبلغ استثماراته 217 مليون يورو، ومشروع السويس لمشتقات الميثانول باستثمارات 119 مليون دولار، ومشروع المصرية لإنتاج الإيثانول الحيوي باستثمارات 112 مليون دولار.
كما تتضمن هذه المشروعات مشروع مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات باستثمارات 7.5 مليار دولار لإضافة منتجات بترولية وبتروكيماوية 3.7 مليون طن سنوياً، وتأسيس شركة مجمع العلمين للبتروكيماويات المقرر إقامته باستثمارات 8 مليارات دولار لإضافة منتجات بترولية وبتروكيماوية 4.7 مليون طن سنوياً.
وأضاف سعد هلال أنه يجري دراسة عدد من المشروعات الجديدة ضمن الخطة القومية المحدثة للبتروكيماويات 2020-2035 لتعظيم الاستفادة من هذه الصناعة واستثماراً لما يتوافر لهذه الخطة حالياً من مقومات على رأسها توافر المادة الخام المتمثلة في الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن من هذه المشروعات مشروع الصودا آش باستثمارات 420 مليون دولار، ومشروع إنتاج السيلكون المعدني ومشتقاته، ومشروع التيتانيوم داي أوكسيد باستثمارات 300 مليون دولار.
وأوضح سعد هلال أن ذلك يأتي بالإضافة إلى دراسة مشروعات أخرى مثل إنتاج البلاستيك الحيوي القابل للتحلل المزمع إقامته بشركة سيدبك، ومشروع إنتاج النافتا الخضراء من زيت الطحالب، ومشروع لإنتاج البوليمرات فائقة الامتصاص.
كما أشار إلى ما يتم تنفيذه في سياق تطوير شركات البتروكيماويات لتحسين اقتصادياتها وزيادة سعتها الإنتاجية، موضحاً أنه تم الانتهاء من دراسة مشروع شركة الخدمات اللوجستية للبتروكيماويات، وكذلك الانتهاء من تجديد خلايا مصنع الكلور بشركة البتروكيماويات المصرية وتطورات مشروع التوسعات بالشركة.
وتم أيضا إعادة تأهيل مصنع VMC، وتحديث مصنع PVC لزيادة طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف طن سنوياً، كما تم إنشاء وحدتين لإزالة الكلورايد، ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية بإيلاب بحوالي 40% من الطاقة الحالية، وفقا لهلال.
ومن جانبه، أكد وزير البترول أن النتائج التي تحققها منظومة صناعة البتروكيماويات المصرية، والتي تشهد حالياً نمواً متزايداً، تؤكد أن أعمال تطوير كل جوانب المنظومة ودعمها تسير في الطريق الصحيح.
وذكر أن كل مؤشرات هذه الصناعة عن نتائج أعمال العام المالي الماضي شهدت زيادة في الكميات والإيرادات وحجم الاستثمارات بالعملات الأجنبية في عدد من المشروعات كمجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات، ومجمع العلمين، وغيرها من المشروعات التي تتميز بالحداثة ومواكبة احتياجات السوق المحلي والعالمي.
وأشار طارق الملا إلى أن الوزارة مستمرة في دعم هذه المنظومة في ظل ما تحققه من قيمة مضافة لاستغلال الثروات الطبيعية وتحقيقها عائدات اقتصادية تخدم الاقتصاد الوطني، موضحا أن إنتاج صناعة البتروكيماويات ما يزيد عن 4 ملايين طن خلال العام المالي الماضي يأتي كإحدى ثمار برنامج تحديث استراتيجية صناعة البتروكيماويات والذي تم إطلاقه عام 2020.
وقال الوزير إن هذا البرنامج يتسم بخطط تنفيذية يتوافر لها المرونة اللازمة لمواكبة التغيرات المستمرة التي تشهدها تلك الصناعة الاستراتيجية عظيمة العائد والتأثير، موضحا أن القطاع الخاص المحلي والعالمي وقطاع البنوك المصري شريكان رئيسيان في النجاحات التي تحققها منظومة البتروكيماويات وما ينتظرها من آفاق واعدة.
فيديو قد يعجبك: