مسؤولة أممية: هناك فئات لن تتعافى من تداعيات كورونا دون مساعدتها على ذلك
كتب- مصطفى عيد:
قالت أنيتا بهاتيا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إنه يتم السعي للوصول إلى حلول خارج الصندوق لمواجهة التحديات التي نتجت عن جائحة كورونا.
وأضافت بهاتيا، خلال جلسة "تعزيز آليات التمويل الدولي للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030" بمنتدى مصر للتعاون الدولي اليوم الأربعاء، أن هناك سكان مستضعفين لن يتعافوا من آثار الجائحة دون اتخاذ قرارات تساعد في ذلك ومن أبرز هذه الفئات المرأة التي كانت في الصفوف الأمامية للمتأثرين بالجائحة.
وذكرت أن هناك 47 مليون امرأة دخلت تحت خط الفقر بسبب خسارة الوظائف، بالإضافة إلى أن هناك زيادة في نسبة العنف ضد المرأة.
وقالت خالدة بوزار الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية، إن هناك الكثير من الثروات ولكن علينا الاتفاق على سبل أكثر فعالية للتمويل.
وأضافت أن منظمات المجتمع المدني عليها دور يجب القيام به في مواجهة تداعيات الجائحة والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن 50% من حزم التحفيز من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وجهت للقطاع الخاص.
وشددت خالدة بوزار أن الجائحة تمثل تحديا كبيرا ولكن العمل سويا سيجعلنا نستفيد منها.
وقال جورج موريرادا سيلفا مدير إدارة التعاون الإنمائي بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن المساعدات الإنمائية الرسمية لعبت دورا مهما في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، موضحا أن هناك حاجة إلى 1% فقط من 370 تريليون دولار في الأسواق لتوجيهها للتنمية المستدامة.
وقال خالد شريف نائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية لشؤون التنمية والتكامل الإقليمي، إن عام 2020 كان يتسم بالكثير من التحديات، وهناك 18 دولة أفريقية تعاني من أزمات مالية لم تتعافَ منها، موضحا أن صادرات هذه الدول تتمثل في 3 سلع أساسية من المواد الخام.
وأضاف أنه لابد من قيمة مضافة لصادرات هذه الدول بشكل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، فدون القدرة على التكيف على الصدمات وتحسين الصادرات وسلاسل التوريد لن تحقق هذه الدول أهداف التنمية المستدامة خاصة القضاء على الجوع والقضاء على الفقر.
وذكر أن 26 دولة في أفريقيا شهدت نموا اقتصاديا سلبيا في عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وقال هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن هناك فجوة تمويلية لتمويل التجارة انخفضت من 5.1 تريليون دولار إلى 3.5 تريليون دولار حاليا.
وأضاف أن الأموال متاحة ولكن كيفية تكريس توجيهها للاتجاهات المناسبة وتحقيقها الفعالية اللازمة هو الموضوع الأهم في الوقت الحالي.
وقال توماس أوستروس نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن مرحلة ما بعد كوفيد 19 يمكن النظر إليها على أنها فرصة ولكنها تمثل تحديا كبيرا في نفس الوقت، ولابد من التعامل مع قضية الفجوة بين الجنسين والتغيرات المناخية.
وأضاف أن بنك الاستثمار الأوروبي لديه 5 مليارات دولار استثمارات في أفريقيا، ويتحدث البنك مع عدد من الشركاء الأفريقيين عن إمكانية إنتاج لقاحات كورونا في أفريقيا.
وأوضح أن البنك يهتم بمجال الطاقة المتجددة ولديه مشروعات في أفريقيا ومنها مصر في هذا المجال، وأن مجال تكنولوجيا المعلومات ينبغي أن يستحوذ على الاهتمام أيضا مشيرا إلى دور هذا القطاع في استكمال الدراسة عن بعد في ظل تداعيات جائحة كورونا.
فيديو قد يعجبك: