تراجعات الليرة الحادة تزيد أوجاع اللبنانين
كتبت- شيماء حفظي:
تشهد أسعار الليرة اللبنانية، تذبذبا كبيرا خلال تعاملات اليوم الخميس، تزامنا مع تعطل الحركة في البلاد، التي تشهد تحركات لإضراب عام.
وبحلول الساعة 1.30 ظهرا بتوقيت القاهرة، يتداول الدولار عند 31.25 ليرة لبنانية، بعد عدة تبذبذات بين الصعود والهبوط منذ بداية التعاملات، وسط حالة من الانهيار التي تشهدها العملة اللبنانية بسبب الأزمة الاقتصادية.
ودخل لبنان حالة من الشلل، الخميس، مع بداية إضراب عام في قطاع المواصلات العامة والخدمات الحيوية، إضافة إلى إغلاق المصارف والمدارس والجامعات.
وزادت حدة الأزمة في لبنان بعدما قررت نقابات العمال أن تخوض إضرابا لأجل المطالبة بإيجاد حلول للأوضاع المزرية.
كان المحتجون قد بدأوا في التجمع مساء أمس، واعتصم عدد منهم أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت وفرع المصرف في مدينة طرابلس.
ويطالب المحتجون برحيل ومحاكمة "المنظومة الفاسدة الحاكمة". وتجري الاحتجاجات وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش اللبناني وفرقة مكافحة الشغب والقوى الأمنية.
ولبنان يعاني من أزمة اقتصادية وتراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وارتفاع في حجم الدين العام وارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حيث لامس عتبة الـ32 ألف ليرة لبنانية للدولار، ما تسبب في تآكل القدرة الشرائية للأفراد.
وتأتي هذه الخطوة فيما لم تفعل الطبقة الحاكمة أي شيء تقريبا، لمحاولة إخراج البلاد من حالة الانهيار والفساد وسوء الإدارة المتجذرة منذ عقود.
وتتعثر الطبقة السياسية التي تدير الدولة ذات الـ6 ملايين نسمة، من بينهم مليون لاجئ سوري، منذ الحرب الأهلية التي جرت في الفترة بين عامي 1975 و1990، في تطبيق الإصلاحات التي طالب بها المجتمع الدولي.
فيديو قد يعجبك: