بعد قفزة تاريخية.. هل تواصل الصادرات المصرية ارتفاعها في 2022؟

كتبت-شيرين صلاح:

توقع عدد من المصدرين في قطاعات مختلفة استمرار تحسن قيمة الصادرات خلال العام الجاري، خاصة بعد القفزة الكبيرة التي حققتها خلال 2021.

وقفزت قيمة الصادرات المصرية خلال العام الماضي إلى 31 مليار دولار، محققة أعلى مستوى لها على الإطلاق، بحسب بيان مجلس الوزراء أمس.

وارتفعت قيمة صادرات مصر بنسبة 22.5% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2020 والتي بلغت 25.29 مليار دولار.

وتشير التوقعات إلى أن الصادرات ستستمر في أداءها الجيد خلال العام الجاري مع استمرار العوامل التي ساهمت في رفعها العام الماضي، وزيادة الطلب على البضائع.

وقال هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، لمصراوي، إنه يتوقع استمرار ارتفاع قيمة صادرات القطاع خلال العام المقبل، وخاصة بعدما سجلت صادرات القطاعات قيمة لم تكن متوقعة خلال 2021.

وأضاف برزي، أنه يتوقع أن تكسر صادرات الصناعات الغذائية حاجز 4 مليارات دولار بنهاية 2021، رغم الصعوبات التي واجهها حركة التصدير من زيادة أسعار الشحن وارتفاع المواد الخام.

وبحسب بيان التصديري للصناعات الغذائية، بلغت صادرات القطاع خلال أول 11 شهرا من 2021 نحو 3.8 مليار دولار بزيادة 585 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2020.

وأوضح برزي، أن المجلس سيسير بنفس الخطة التي تسببت في وصول حجم الصادرات إلى هذه القيمة خلال العام الماضي، والمتمثلة في الاستمرار بتدريب المصدرين لتحسين قيمة الصادرات، ومساعدة صغار المنتجين على الدخول إلى منظومة التصدير، بالإضافة إلى إرسال البعثات التجارية للأسواق المستهدفة مثل الأسواق الأفريقية وتحسين الصادرات في الأسواق المكتسبة مثل أسواق الدول الخليجية.

كما يرى وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية، استمرار تحسن صادرات مواد البناء، خاصة قطاعات مواد البناء خلال 2022.

وأضاف جمال الدين، أنه يتوقع ذلك بناء على خطة المجلس في فتح بعض الأسواق الجديدة مثل أسواق الدول الإفريقية، بالإضافة إلى إعادة الإعمار في ليبيا والتي ستساهم في زيادة الطلب على قطاعات مواد البناء.

وبحسب بيان المجلس التصديري لمواد البناء، فإن صادرات الأسمنت ارتفعت بنسبة 180% خلال أول 10 أشهر من 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتسجل 397 مليون دولار.

كما زادت صادرات الحديد الصب والصلب بنسبة 189% خلال أول 10 أشهر من 2021، لتبلغ 1.49 مليار دولار مقابل 516 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وذكر جمال الدين، أنه على الرغم من عدم وصول قيمة الصادرات إلى المستويات السابقة، لكن تعتبر القيمة التي وصلت لها الصادرات لقطاعات مواد البناء خلال 2021 جيدة.

وتوقعت أيضا ماري لويس رئيسة المجلس التصديري للملابس الجاهزة، تحسن صادرات القطاع العام الجاري بنسبة تتراوح بين 5 و7%.

وأضافت لويس أن المجلس لديه خطة لزيادة حجم الصادرات خلال 2022، مثل الترويج للمنتجات المصرية من خلال المعارض الخارجية، والمعرض المقبل "ماجيك" في أمريكا.

وذكرت لويس أن المجلس يدرس حاليا الاستفادة من مكاتب شركة جسور الموجودة في مختلف أنحاء الدول لزيادة حجم صادرات 2022.

وتوقع محمد الصياد وكيل المجلس التصديري للملابس الجاهزة، ارتفاع صادرات الملابس خلال العام الجاري، خاصة بعد زيادة التعاقدات التصديرية لمصر بعد تخفيض عدد ساعات العمل في الصين بسبب أزمة الطاقة.

وقال شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن المجلس حاليا يستهدف تكوين علاقات مع المستوردين بالخارج وتعريفهم بحجم الصناعة في مصر، لاستمرار تحسن صادرات القطاع خلال 2022.

وأضاف الصياد، أن صادرات القطاع تخطت 3 مليارات دولار خلال أول 11 شهرًا من 2021، وذلك لأول مرة في تاريخ القطاع، بسبب ارتفاع الشحن من الصين، مشيرا إلى أن المجلس يخطط المحافظة على استمرار تحسن قيمة الصادرات ولكن دون الاعتماد على أزمة شحن الحاويات.

كما يستهدف بعثات خارجية لإنشاء معارض متخصصة أخرى مثل المعرض الذي أقيم نوفمبر الماضي وحقق نتائج أكثر من المتوقعة، بحسب الصياد.

وذكر الصياد، أن المجلس يخطط لإرسال بعثة تجارية إلى نيجيريا في مارس المقبل، لدخول المنتج المصري هناك، وخاصة أنه من أهم وأصعب الأسواق.

ووفقا لبيان المجلس، سجلت صادرات القطاع خلال أول 11 شهرًا من العام الجاري نحو 3 مليارات مقابل 2.07 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة عام من 2020.

إقرا أيضا

لماذا قفزت الصادرات المصرية إلى أعلى قمة في تاريخها خلال 2021؟