الإحصاء: 60.5% من قيمة الدعم المقدم من الدولة يتعلق بالسلع التموينية
كتبت- شيرين صلاح:
قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن الدولة تقدم 90 مليار جنيه لدعم رغيف العيش والسلع التموينية الأساسية، بنسبة 60.5% من إجمالي قيمة الدعم المقدم من الدولة فى موازنة العام المالي (2022-2023) مقابل 87.2 مليار جنيه في موازنة العام السابق.
ووفقا لبيان من الإحصاء اليوم الاثنين، فإن أعداد المستفيدين من دعم السلع التموينية بلغ 63.6 مليون فرد "50 جنيها شهريا لعدد أربعة أفراد مقيدين على البطاقة وما زاد عن ذلك 25 جنيه للفرد شهرياً"، وتصل تكلفة دعم رغيف الخبز إلى 48.9 مليار جنيه من إجمالي تكلفة دعم السلع التموينية.
وأوضح البيان، أنه مع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية تم زيادة 100 جنيه على بطاقة التموين المسجل عليها أسرة واحدة، وزيادة 200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر، بينما البطاقات التي تتضمن أكثر من ثلاث أسر سيتم إضافة 300 جنيه لها، وذلك بإجمالي أكثر من 37 مليون مواطن مستفيد مسجلين على تلك البطاقات، بتكلفة تقدر بنحو 833 مليون جنيه شهريًا.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، حيث يتم الاحتفال هذا العام تحت شعار " الكرامة للجميع"، وفقا للبيان.
وتستهدف الدولة تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بتخفيض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفقًاً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030، وفقا للبيان.
كما تستهدف الدولة خفض نسبة من يعيشون في فقر مدقع إلى 2.5% بحلول عام 2030.
ومن أهم المؤشرات المتعلقة بالفقر عالمياً واقليمياً ووطنياً مايلى:
أولاً: الفقر على مستوى العالم والدول العربية:
وفقا لبيان الأمم المتحدة هناك 1.3 مليار شخص في العالم عام 2021 ما زلوا يعيشون في فقر متعـدد الأبعاد "وهم غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل: التعليم، والصحة، والخدمات العامة، والمسكن، والأصول والممتلكات"، ويُشكل نصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب.
وبحسب البيانات، في عام 2015 كان هناك أكثر من 736 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر الدولي، وكان حوالي 10% من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعليم والحصول على المياه النقية والصرف الصحي.
وذكر البيان أن هناك أكثر من 160 مليون طفل معرضين لخطر الاستمرار في العيش في فقر مدقع بحلول عام 2030.
وأوضح أنه من المتوقع أن يشهد جنوب آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء أكبر زيادة في معدلات الفقر المدقع، حيث يعيش 32 مليون و26 مليون شخص على التوالي تحت خط الفقر الدولي نتيجة لهذا الوباء.
وأشار إلى أن ما بعد جائحة كورونا دفعت ما بين 143 و163 مليون شخص إلى دائرة الفقر في عام 2021، وأدت الجائحة إلى زيادة الفقر بنسبة 8.1% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 (من 4.8% إلى 9.1%).
وتضاعفت معدلات الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامي 2015 و2018 من 3.8% إلى 7.2% بسبب الصراعات وبخاصة الصراع في سوريا واليمن.
وتصدرت نيجيريا الدول الأفريقية من حيث عدد السكان الذي يعيشون تحت خط الفقر، بـ70 مليون فرد، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية 67 مليون نسمة، ثم مدغشقر 21 مليون نسمة، ثم أنجولا 18 مليون نسمة.
ثانياً: أهم مؤشرات الفقر في مصر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2019-2020
انخفض نسبة الفقر في مصر إلى 29.7% عام (2019-2020) مقابل 32.5% عام (2017-2018 ) بنسبة انخفاض قدرها 2.8%، لأول مرة منذ 20 عامًا، مما يعكس نجاح جهود الدولة، لتحقيق العدالة الاجتماعية بالتزامن مع الإصلاحات الإقتصادية التي نفذتها الدولة وركزت فيها على البعد الاجتماعي للتنمية، وفقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن الزيادة السكانية أحد أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والسبب الرئيسي لمشكلة الفقر، حيث تزداد نسبة الفقراء مع زيادة حجم الأسرة، لأن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت.
وأوضح الجهاز أن الزيادة السكانية نتيجة لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الاجتماعية الكافية وبالتالي تلجأ هذه الأسر إلى زيادة عدد الأطفال كنوع من الحماية الاجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض باعتبارهم مصدرا للدخل.
كما أن الأسرة لديها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها، فنسبة 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد أو أكثر هم من الفقراء، و48.1% للأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء مقارنة بـ 7.5% بالأسر التي بها أقل من 4 أفراد، وفقا للبيان.
وتتناقص مؤشرات الفقر كلما ارتفع مستوى التعليم، فنسبة 35.6% من الفقراء بين الأميين مقابل 9.4% لمن حصل على شهادة جامعية في (2019-2020)، ونسبة 15.2% من الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط، و17.4% من الفقراء ممن حصلوا على شهادة ثانوية، و33.1% منهم من الحاصلين على شهادة تعليم أساسي في (2019-2020)، وفقا للبيان.
فيديو قد يعجبك: