الملا يعرض استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة بمؤتمر "أديبك 2022"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مصطفى عيد:
شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" صباح اليوم الاثنين في العاصمة الإماراتية.
وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين، افتتح المؤتمر والمعرض الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات بحضور جمع كبير من وزراء الطاقة في العالم ورؤساء كبريات شركات الطاقة العالمية والخبراء.
وشهد افتتاح المؤتمر جلسة وزارية بعنوان "تحول طاقي عادل وآمن ومستدام" شارك فيها المهندس طارق الملا وضمت أيضاً المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وشري هارديب سينج بوري وزير البترول والغاز الهندي، وأموس هوشستين المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة.
واستعرض الملا، في كلمته خلال الجلسة، استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة وكيفية ربطها بتحقيق التحول الطاقي نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون، موضحاً أن مصر تعمل بالتوازي في جميع مسارات تنمية مصادر الطاقة بمختلف أنماطها سواء التقليدية وخاصة من الغاز الطبيعي أو المصادر المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح.
وأشار في هذا الإطار إلى تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعي، والاستفادة منها في زيادة صادراته، علاوة على تعظيم التعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط للاستفادة من موارد الغاز.
وذكر الوزير أن مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 40% بحلول عام 2030.
وأضاف أن مصر بالتوازي مع كل هذه الجهود تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة تحقق هذا الهدف.
وذكر الوزير أن قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل وتركز على التنفيذ الفعلي ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية لكي توضح أمام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة بانبعاثات أقل، حيث ستشهد القمة لأول مرة في تاريخها تخصيص يوم لخفض الكربون.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي المهندس سهيل المزروعي أن الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعي النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح.
وأشار إلى أن بلاده ودول منظمة أوبك حريصون على تلبية احتياجات العالم في جهود التحول الطاقي، ولكنه شدد على أهمية تأدية باقي الدول المنتجة لدورها في تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكد أن الإمارات تركز حالياً على تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك.
وأوضح شري هارديب سينج بوري، وزير البترول والغاز الطبيعي لدولة الهند، أن هناك ضغطاً على الاقتصاد، وأنه في سبيل التحول الطاقي لابد أن نتمكن من العيش في الحاضر، وكل القرارات السياسية لها توابع مباشرة وغير مباشرة، وأن أحد القرارات كارتفاع الأسعار، قد يكون ذات نقاط إيجابية منها التوجه للتنوع في مصادر الطاقة.
وتابع: "فعندما ارتفعت الأسعار وحدث التضخم، بدأت الهند في التحول للوقود الحيوي وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط أيضاً بكثافة"، محذرا من أن التحول الطاقي سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تماماً.
وأكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة العلاقات القوية والتاريخية بين أمريكا والإمارات، وأهمية تكامل جهود التحول الطاقي في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم حالياً.
وأشار إلى أن على جميع الدول والحكومات أن يؤدوا دورهم بالتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات إنتاج البترول والغاز بالتوازي مع الإسراع بجهود تعميم منظومة مستدامة ومتنوعة للطاقة خالية من الكربون.
وتفقد المهندس طارق الملا جناح وزارة البترول المصرية بمعرض أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك 2022"، المصاحب للمؤتمر، ويضم كافة الأنشطة في صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والذي يعد فرصة جاذبة لتوضيح التطور والنمو الذي شهده قطاع البترول المصري في كافة مجالاته، وفقا للبيان.
فيديو قد يعجبك: