جولة مصراوي.. الأرز المصري يختفي من السلاسل الكبرى والبسمتي يحل بديلا غاليا - صور

كتبت- دينا خالد:

شكا عدد من المواطنين من عدم توافر الأرز بالأسواق، وخاصة بعض الأنواع التي اعتادوا شراءها من بعض من محلات الهايبر والسوبر ماركت في الأيام الأخيرة.

ورصد مصراوي، خلال جولة أجراها بعدد من السلاسل التجارية الكبيرة، اختفاء الكثير من أصناف الأرز المصري المعبأ الفاخر في بعض السلاسل التجارية الشهيرة، أو توافر أحد الأصناف رفيعة الحبة نسبة كسر تصل إلى 50%، مما يعني سوء جودته رديئة.

ففي "كارفور" فرع مول مصر، اختفى الأرز المصري من كافة الأرفف المخصصة له، ووضع بدلا منه الأرز البسمتي وأنواع أخرى، فيما عدا رف واحد وضع فيه أرز كامولينا درجة 6 رفيع الحبة نسبة الكسر فيه 50% بسعر 14.95 جنيه.

والأرز الكامولينا، هو أرز تكون حباته ناعمة وطرية وغضة ذات شكل بيضاوي يحافظ على الرطوبة عند طهيه.

وبسؤال أحد العاملين، قال إن "الأرز المصري الفاخر غير متوافر بسبب قلة التوريد من قبل الشركات، ولا نعلم سببا لذلك".

ورصد مصراوي أثناء جولته في "سبينس" فرع مول العرب، اختفاء أكياس الأرز المعبأة زنة كيلو جرام، في الركن المخصص للأرز والبقوليات ولا يوجد على الأرفف سوى الأرز البسمتي بأنواعه، ونوع واحد من الأرز المصري وزن العبوة 5 كيلوجرامات، حبة متوسطة درجة 2، بسعر 75 جنيها.

وبسؤال أحد العاملين عن عدم توافر أنواع أخرى، أجاب: "أنه تم توفير أحد الأنواع الفاخرة وهو أرز الساعة في ذات اليوم (في ساعة قريبة من وقت الجولة) لكن الكميات المتوفرة نفدت سريعا بعد عرضها للبيع".

وأضاف، أن نفاد الكميات المعروضة حدث على الرغم من تحديد الإدارة كميات للبيع لكل شخص، حيث لا يتم بيع أكثر من 3 أكياس على الفاتورة الواحدة، وذلك لأنها كميات محدودة.

وتابع: "عدم توافر الأنواع الفاخرة من الأرز المصري، رفع الطلب على الأرز البسمتي بنسبة 20%".

وفي سوبر ماركت "سعودي" فرع الحجاز بالمهندسين، لاحظ مصراوي أحد رفوف العرض مخصص لأرز الساعة بسعر 16.50 جنيه للكيلو، لكن لم يكن متوفرا سوى كيس واحد فقط على الرف.

وبسؤال أحد العاملين، قال إنه تم عرض كميات من هذا النوع في الصباح لكنها نفدت سريعا، لأن الكميات محدودة والطلب مرتفع.

واختفى الأرز المصري تماما من أرفف "مترو ماركت" فرع جامعة الدول، واحتل الأرز البسمتي مكانه.

وبسؤال أحد العاملين، قال إن هناك أزمة كبيرة في الأرز، وإنه غير متوفر بسبب عدم توريد التجار له.

وقال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية، إن السبب في عدم توفر الأرز بكميات كبيرة في الأسواق، هو عدم وصول محصول الأرز الجديد لسلاسل البيع.

وأضاف المنوفي، أنه على الرغم من بدء موسم الحصاد للأرز فإن بعض الفلاحين بدأوا تخزينه، اعتقادا منهم أن السعر سيرتفع بعد انتهاء فترة التسعير الإلزامي والتي حددتها الحكومة 3 أشهر وفقا لقانون حماية المنافسة.

ويبدأ موسم زراعة وإنتاج الأرز في الفترة من أكتوبر إلى سبتمبر من كل عام.

كان رئيس الوزراء، مصطفي مدبولي، أعلن في سبتمبر الماضي، تحديد أسعار بيع الأرز بالسوق المحلي بقيمة 12 جنيها لكيلو الأرز السائب، و15 جنيها للأرز المعبأ كحد أقصى.

وأشار إلى أن الأرز متوفر داخل مصر بكميات كبيرة تكفي احتياجات السوق، ولكن يحتفظ بها بعض التجار والفلاحين، لرفضهم السعر الإلزامي.

وتابع المنوفي، أن الشركات الكبرى لا تمتنع عن التوريد، ولكن هذه الشركات تعاني من أجل الحصول على الخام من الفلاحين والمضارب.

وكان علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أعلن بداية الشهر الجاري، أن الوزارة سمحت لبعض السلاسل التجارية من القطاع الخاص خاصة التي تبيع الأرز الفاخر "كسر 2 و3%" برفع أسعاره 10% فوق التسعير الإلزامي الذي وضعته الحكومة.

وأضاف الوزير أنه تم السماح لسلاسل التجارية ببيع الأرز ذو الجودة العالية بنسبة 3% كسر بسعر 16.5 جنيه، وهو أعلى من السعر الإلزامي الذي وضعته الحكومة.

وأشار إلى أنه سيتم السماح فقط للشركات التي ترفع أسعارها بعد التقدم بطلب رسمي للوزارة، على أن يتم الموافقة عليه بعد التأكد من أن جودة الأرز مطابقة للمواصفات التي حددتها الوزارة لرفع الأسعار على أساسها.

وأكد الوزير أن الوزارة ملتزمة بطرح كبيرة من الأرز الأبيض بسعر 12 جنيها، والأرز المعبأ بسعر 15 جنيها للكيلو من خلال منافذها.