بعد رفع الفائدة الأمريكية.. كيف تؤثر تصريحات رئيس الفيدرالي على مصر؟

كتب- مصطفى عيد:

قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية إن تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي تشير إلى المزيد من خطوات التشديد النقدي ورفع الفائدة خلال الفترة المقبلة من أجل السيطرة على التضخم في الولايات المتحدة وهو ما قد يؤدي إلى عدة تأثيرات على مصر.

وأضاف جنينة، لمصراوي، قرار الفيدرالي برفع الفائدة بنسبة 0.75% لن يكون له تأثير على سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بنسبة 0.75% للمرة الرابعة على التوالي لتصل إلى مستوى بين 3.75% و4%، وذلك بعد أن واصل معدل التضخم تسجيل مستوياته المرتفعة حيث سجل في سبتمبر 8.2% مقابل 8.3% في أغسطس.

وفي مؤتمر صحفي عقب القرار، توقع جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي المزيد من قرارات رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية لبعض الوقت، خلال الفترة المقبلة.

وقال باول إنه عندما يكون "التضخم مرتفعا لـ 18 شهرا، ليس لدينا أي طريقة علمية واضحة لفهم إلى أي مرحلة التضخم سيكون مسيطرا في الاقتصاد"، مضيفًا أن الفيدرالي يستهدف بشكل أساسي خفض التضخم إلى 2% "نحن ملتزمون بالقيام بهذا الأمر".

وأوضح هاني جنينة، لمصراوي، أن قرار رفع الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي اليوم كان متوقعا وبالتالي كان في حسبان الأسواق ولن يعكس أي تأثيرات جديدة بعد اتخاذه.

ولكنه أشار إلى أن تصريحات باول باتخاذ المزيد من الخطوات نحو رفع الفائدة في الفترة المقبلة قد تؤدي إلى عدد من التأثيرات على الاقتصاد المصري منها ما يلي:

- تأخر في قدرة مصر على الرجوع لأسواق السندات الدولية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

- تأخر توافد الأموال الساخنة المتمثلة في استثمارات الأجانب في الأذون والسندات المحلية.

- قد يضطر البنك المركزي المصري لمواكبة رفع الفائدة الأمريكية في مرحلة ما "قد يكون ذلك في ديسمبر أو أول السنة"، فهناك مجال لرفع الفائدة مرة أخرى بنحو 1 أو 2% وقد يكون الرفع الأخير في مصر خلال هذه الدورة التشديدية.