إغلاق قرض تمويل مشروع إنتاج السولار في أسيوط لخدمة الصعيد

كتب- مصطفى عيد:

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن ما تحقق فى تمويل مشروع إنتاج السولار (مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت) في أسيوط والوصول لإغلاق قرض تمويل المشروع، هو نجاح يحسب لكل المشاركين فيه من شركاء قطاع البترول الاستراتيجيين.

وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأربعاء، أضاف الوزير أن إغلاق قرض التمويل يؤكد كذلك على الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي الذي يخدم المواطنين في صعيد مصر، وسيوفر جانباً مهماً من إمدادات الوقود لمشروعات النمو والتنمية بجنوب مصر.

وأوضح الملا، خلال الإعلان عن إغلاق قرض تمويل المشروع، أن التعاون الذي تم في توفير هذا التمويل في ظل المتغيرات العالمية الحالية يؤكد على مدى قناعة الجميع به ويعطي مؤشرات قوية على نجاحه.

وأشار إلى الجهود الحثيثة التي بذلها الجميع في هذا الإطار، موضحا أن هذا الإعلان هو تعبير عن مدى دعم مؤسسات التمويل والبنوك والشركات العالمية لقطاع البترول ومشروعاته البناءة، بحسب البيان.

ووجه الوزير الشكر لجميع الذين شاركوا في هذا العمل الضخم وتعاون الجميع في التغلب على التحديات التي واجهته خلال إتمام إجراءات تمويله، مشيراً إلى أن ذلك سيعطى دفعات قوية للإسراع بالمشروع ووضعه على خريطة الإنتاج ومن ثم زيادة تأمين الإمدادات واستقرار السوق.

واستعرض المهندس محمد بدر، رئيس شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول و التكسير الهيدروجيني للمازوت "أنوبك"، الخطوات التنفيذية للمشروع والإجراءات التي تمت لتدبير التمويل اللازم له.

وأشار إلى أن مشروع مجمع إنتاج السولار بأسيوط يعد واحدًا من أهم مشروعات الخطة الاستراتيجية لوزارة البترول والثروة المعدنية، لتحديث قطاع التكرير بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى والالتزام بالمعايير البيئية العالمية.

ويعمل المجمع على تحويل المازوت الناتج من عمليات التكرير بمعمل شركة أسيوط لتكرير البترول - والذي يعد منتجا منخفض القيمة- إلى منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية وذات مواصفات بيئية عالمية مثل السولار بالمواصفات الأوروبية (يورو 5) والبوتاجاز بكميات تحقق الاكتفاء الذاتي لصعيد مصر من المنتجات البترولية خاصةً السولار.

وأوضح هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي، أن هذا التمويل يمثل فارقا وتحدياً كبير نظراً لتأثيره الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وأنه لولا التزام وتعاون جميع الأطراف الشركاء ما تحقق، مثمناً مساعدة الجميع والتزامهم.

وأعرب عن اعتزاز البنك الأهلي المصري بأنه أحد الشركاء الرئيسيين في تمويل قطاع البترول المصري والاقتصاد الوطني.

وعبر فرانشيسكو كامراتا، مدير الأعمال والتنمية بمنطقة شرق المتوسط وأفريقيا بشركة تكنيب الإيطالية، والمسؤولة عن المشروع، عن سعادته بالتواجد ورؤية ثمار جهود هذا المشروع الهام والقدرة على تجاوز كل التحديات التي واجهته.

وأوضح سايمون لي، بنك كريدى أجريكول "دبى "، أن إغلاق تمويل المشروع إنجاز مهم يجب أن يفخر به الجميع، في ظل ما واجهه من تحديات، وأن دعم المهندس طارق الملا كان كبيراً للغاية وساهم في حل العديد من الصعاب، موجهاً الشكر لكل المشاركين الذين لولا إصرارهم ما تحقق هذا الإنجاز.