المصرية للاتصالات تتعاون مع "هواوي" لتنفيذ أول برج محمول صديق للبيئة
كتب- علاء حجاج:
أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، تعاونها مع شركة هواوي تكنولوجيز، العاملة في مجال توفير حلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، لتصميم وتنفيذ أول حل متكامل لتوفير شبكات المحمول باستخدام أول برج صديق للبيئة في مصر وأفريقيا، بحسب بيان من الشركة اليوم السبت.
وقالت المصرية للاتصالات إن البرج مصنوع من مادة FRP (بوليمر مقوى بالألياف) وحلول الإتاحة اللاسلكية والطاقة الصديقة للبيئة.
وأضافت أن التعاون بين الشركتين أسفر عن تحقيق أفضل تصميم للبرج الأخضر المتكامل، لتصبح الأولى في مصر والقارة الأفريقية التي تستخدم هذا النوع من الأبراج، كبديل عن المواد الفولاذية التي تحتوي على انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، حيث سيتم استبدالها بمدرعات البوليمر المقوى بالألياف ذات الانبعاثات المنخفضة من ثاني أكسيد الكربون أثناء مرحلة التصنيع.
ويبلغ ارتفاع البرج 18 مترًا مع سياج مموه خاص مصنوع من مواد صديقة للبيئة مدعوم بحلول الإتاحة اللاسلكية المدمجة ونظام الطاقة الشمسية الأخضر، ويتميز البرج المصنوع من مادة FRP بالمقاومة العالية في الظروف البيئية الحادة مثل مقاومة التآكل نتيجة التعرض للمواد الكيميائية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وفقا للشركة.
وقال المهندس عادل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إنه تم تنفيذ الموقع بالكامل في الوقت المحدد وبأفضل معايير الجودة العالمية لحلول المفاهيم الخضراء، مؤكداً أهمية هذا المشروع المشترك الذي يسعى لتطبيق التكنولوجيا الخضراء الجديدة، وتوفير فرص عمل، مما يعد حافزاً لتطبيقه في كافة محافظات مصر.
وأضاف أن المواقع الخارجية الخضراء الخاصة بالشركة تعتمد أيضاً على أحدث تقنيات أجهزة الإتاحة اللاسلكية مثل تقنية الهوائيات المدمجة بمكبرات الإشارة، والتي تساهم في خفض استهلاك الطاقة للموقع الواحد بحوالي 40% بالمقارنة مع المواقع التقليدية.
وذكر حامد أن هذه التقنيات الحديثة تساهم أيضاً في تحسين جودة الإشارة بنحو 20% بالمقارنة مع الهوائيات العادية، مما سيساهم مستقبلاً في تقليل عدد المحطات المراد تركيبها وسينعكس ذلك على تعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه أكد جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر خاصة مع الشركة المصرية للاتصالات، وتحرص على تسخير كافة التقنيات المبتكرة واللازمة لتوفير الطاقة من أجل بناء مستقبل مستدام خالي من الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأعمدة المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف تنتج 43% أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالفولاذ، كما تقلل من استهلاك طاقة E2E بمقدار النصف تقريبًا بالنسبة للمصنعين ووسائل النقل ذات الصلة.
كما أوضح ليو أن حلول الطاقة للمواقع الخارجية الخضراء تعتمد على التبريد السلبي، مما يلغي الحاجة إلى تكييف الهواء وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 47% مقارنة بالمواقع ذات الغرف الداخلية للأجهزة، وتعتمد على دمج الطاقة الشمسية مع شبكة الكهرباء الرئيسية والاعتماد النسبي على الطاقة الشمسية كطاقة خضراء، وأن الألواح الشمسية ستوفر حوالي 2 كيلو وات مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20%.
فيديو قد يعجبك: