تجاوزت 14 ألف نقطة.. لماذا صعدت البورصة لأعلى مستوى منذ 3 سنوات؟

كتبت- شيرين صلاح:

شهدت البورصة مع نهاية تعاملات جلسة اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، الوصول إلى مستويات لم يشهدها السوق منذ 3 سنوات، بحسب خبراء بسوق المال تحدثوا لمصراوي.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 3.22% إلى مستوى 14078 نقطة، مع نهاية تعاملات اليوم الأحد.

كما صعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة بنسبة 1.78%، وارتفع مؤشر EGX100EWI الأوسع نطاقا بنسبة 2.39%.

وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لمصراوي، إن المستوى الذي وصل إليه المؤشر الرئيسي للبورصة خلال جلسة اليوم الأحد يعد أعلى مستوى منذ ديسمبر 2019.

وقال إيهاب سعيد، خبير سوق المال وعضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة، لمصراوي، إن ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة أكثر من 3% والوصول لمستوى أعلى من 14 ألف نقطة، جاء استمرارا لارتفاعات سابقة بدأت الأسبوع الماضي.

وذكر إيهاب سعيد أن ارتفاع المؤشر الرئيسي يرجع أيضا إلى حالة التفاؤل تجاه البورصة خلال الفترة الحالية، منذ انخفاض قيمة الجنيه مقابل سعر صرف الدولار.

وكان سعر صرف الدولار ارتفع بأكثر من 4 جنيهات، منذ آخر أسبوع في شهر أكتوبر الماضي، نتيجة حزمة من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها البنك المركزي من بينها تحرير سعر صرف الدولار.

والسبب الآخر هو انتهاء الحكومة من كتابة الصيغة النهائية من وثيقة سياسية ملكية الدولة، ودعم الحكومة للقطاع الخاص والتخارج من العديد من الأنشطة خلال 3 سنوات مقبلة، بالإضافة إلى الإعلان عن العودة لطرح شركات بالبورصة قريبا.

ووفقا لقول سعيد، "كل الأسباب دي تخلي البورصة تشوف القادم أفضل، ويخلي الناس تعمل عمليات شراء استباقية على أساس لما تظهر هذه النتائج فيما بعد يبدأوا يعملوا عمليات جني أرباح".

وترى حنان رمسيس أن حجم السيولة المرتفع والذي تجاوز 2 مليار جنيه خلال جلسة اليوم الأحد دفع المؤشرات إلى الصعود بشكل جماعي، موضحة أن السيولة متواجدة في مجموعة من الأسهم وموزعة على المؤشرات.

وأشارت إلى أنه من الملاحظ أن المشتريات أغلبها من المؤسسات المحلية، "يعني ذلك إلى أنهم وجدوا أن البورصة الملاذ الآمن في ظل انخفاض قيمة الجنيه وضد التضخم فتوجهوا إلى الأسهم في ظل أن أسعار الأسهم متدنية".

وذكرت رمسيس أن أسهم القطاع العقاري قادت مؤشرات البورصة بجلسة اليوم للصعود، وذلك لانخفاض أسعارها عن نظيرها، إلى جانب تفاؤل المتعاملين بحدوث عمليات استحواذ من قبل صناديق الاستثمار السيادية والمتعاملين العرب على الأسهم المصرية.

وأوضحت أن كل هذه الأسباب قادت البورصة إلى الصعود لمستويات قياسية.