وزير البترول: سياسات "أوبك+" نجحت في تحقيق استقرار الطلب على النفط
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مصطفى عيد:
شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في جلسة وزارية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتقنيات البترولية 2022 والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الفترة من 21 إلى 23 فبراير الجاري.
وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين، عقدت الجلسة الوزارية التي شارك فيها الملا تحت عنوان "دعم التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة".
وشارك في الجلسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، وسهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط البحريني، والدكتور محمد عبد اللطيف الفارس وزير النفط والكهرباء والمياه والطاقة المتجددة الكويتي، وإحسان عبد الجابر إسماعيل وزير النفط العراقي.
وخلال الجلسة، أكد الملا أن التحالف بين منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول والدول المصدرة خارج المنظمة فيما يعرف بـ "أوبك+" مفيد وناجح، وأن مصر تشارك بصفة مراقب في هذه الاجتماعات المشتركة والتي يتم اتخاذ قرارات واتفاقات مجدية بها في إطار هذا التعاون المشترك.
وقال الوزير إن هذه السياسات نجحت في تحقيق الاستقرار في الطلب خلال الفترة الماضية، موجهاً الشكر والتقدير لوزير الطاقة السعودي على الدعوة لحضور هذا المؤتمر الهام والذي يسلط الضوء على التغيرات الكبيرة التي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية، والمبادرة السعودية الهامة للطاقة الخضراء.
وأضاف أن مصر تعمل على تبني مزيج الطاقة المناسب الذي يسمح بعبور المرحلة الانتقالية حتى التحول الطاقي الكامل، وأنه تم بالفعل منذ عدة سنوات وضع استراتيجية للطاقة حتى عام 2035 والتي تهدف إلى أن تصل نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
وذكر الوزير أن مصر بالفعل حالياً تعتمد على نسبة تبلغ 20% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية في مزيج الطاقة، وأنه يجري حالياً إنشاء محطة للطاقة النووية.
وأشار إلى أهمية الهيدروكربونات خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن مصر تبنت الغاز الطبيعي كوقود انتقالي هام وتعمل على التوسع في استخداماته في مصر في كافة الأنشطة الصناعية وفي تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وكذلك التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بديلاً لأسطوانات البوتاجاز بهدف استغلال ميزة وفرة موارد الغاز الطبيعىي.
وأوضح أن قطاع البترول المصري يعمل حالياً مع شركائه الأجانب لتبني خطط وحلول متكاملة في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات والاستفادة منها، بالتوازي مع استمرار إنتاج الوقود الأحفوري بالأخص الغاز الطبيعي.
وفيما يخص استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ "COP27" في نوفمبر المقبل، أكد الملا أن مصر دولة تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة وخاصة اتفاقية باريس للمناخ، وأن الاستعدادات لهذه القمة لا تتم داخل مصر فقط وإنما مع الشركاء والدول الصديقة.
وقال إن الاستعدادات تهدف إلى تقديم مناقشات مثمرة والمساهمة بقوة في تحويل كوكب الأرض لكوكب نظيف منخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وفي نفس الوقت العمل على تعظيم استغلال الموارد المتاحة.
وأشار الملا إلى أهمية الاستمرار في تنمية الموارد الطبيعية والأحفورية واستغلالها بشكل آمن بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تعمل على خفض الانبعاثات لضمان تحقيق عوائد تضمن الاستثمار في الطاقة الانتقالية خلال فترة التحول الطاقي.
وأضاف أن التحول الطاقي يحتاج لاستثمارات وتكنولوجيات حديثة وتمويل، وأن هذا لن يتحقق دون استغلال الموارد الحالية وليس في مصر فقط وإنما في الدول الأفريقية أيضاً.
وشدد الملا على أهمية التعاون مع الدول التي استضافت قمة المناخ سابقاً، وكذلك الإمارات التي ستستضيف النسخة التالية للقمة لمواصلة الحوار ليتضح للجميع أهمية هذا التحول الواقعي في الطاقة.
وثمن الوزير أهمية هذه المؤتمرات والتوافقات في الرؤى والأهداف التي تنتج عنها مثلما حدث خلال مؤتمر "إيجبس 2022" الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن تنفيذ ما يتم مناقشته خلال هذه المؤتمرات هي مسئولية مشتركة على الرغم من اختلاف الطرق والوسائل والقدرات التنفيذية والتي تختلف من دولة لأخرى وفقاً لمواردها وقدراتها والتحديات التي تواجهها.
وأكد أن مسئولية الحفاظ على كوكب الأرض مسئولية مشتركة ولابد من التوافق في الآراء والقرارات للحفاظ عليه.
والمؤتمر الدولي للتقنيات البترولية هو مؤتمر ومعرض دولي سنوي للبترول والغاز، يناقش التقنيات والقضايا الرئيسية التي تهم المختصين بقطاع الطاقة، ويشارك في نسخة العام الحالي مسئولون وخبراء من 70 دولة، وأكثر من 300 شركة عالمية، ويشمل 107 جلسات فنية تقدم فيها أكثر من 800 ورقة بحثية.
فيديو قد يعجبك: