240 مليون دولار من برنامج "الأغذية العالمي" لمصر خلال 4 سنوات

كتب- مصطفى عيد:

قال برافين أجراوال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، إن الشراكة الاستراتيجية مع مصر 2018-2022 والتعاون مع وزارة التعاون الدولي، لتنسيق الجهود لدعم العمل الإنمائي نتج عنها تنفيذ مشروعات وبرامج بنحو 240 مليون دولار، لتعزيز التنمية ودعم جهود الأمن الغذائي.

وأبدى برافين تطلعه للعمل المشترك مع وزارة التعاون الدولي، لإعداد الاستراتيجية القطرية مع برنامج الأغذية العالمي في إطار الشراكة مع الأمم المتحدة للفترة من 2023-2027، حيث يطمح لدفع التعاون الإنمائي لآفاق أوسع في إطار أولويات الحكومة، بحسب بيان وزارة التعاون الدولي اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك خلال لقاء أجراوال مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، لبحث ملفات التعاون المشترك مع برنامج الأغذية العالمي، في إطار أولويات الدولة التنموية، والإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة.

ويأتي ذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها وزارة التعاون الدولي، مع ممثلي شركاء التنمية متعددة الأطراف والثنائيين، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بتحقيق الاستفادة القصوى من التعاون التنموي لدعم جهود الدولة لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام عن تعزيز التنافسية وتحفيز دور القطاع الخاص في زيادة معدلات النمو، وفقا للبيان.

كما تستهدف هذه اللقاءات تعزيز جهود الدولة للاستثمار في البنية التحتية ورأس المال البشري من خلال مبادرة "حياة كريمة"، مع الاستمرار في نشر تجارب النجاح التنموية في تلك القطاعات من خلال المنصات الدولية المختلفة.

وبحث اللقاء العديد من ملفات العمل المشترك مع برنامج الأغذية العالمي من بينها مشروع التغذية المدرسية، وتوسيع نطاق أنشطة البرنامج في مصر لدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي، والمشاركة في المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، فضلا عن إعداد الاستراتيجية القطرية المشتركة في إطار الشراكة مع الأمم المتحدة للفترة من 2023-2027.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية المشروع المشترك مع برنامج الأغذية العالمي لتطوير التغذية المدرسية حيث يأتي ضمن أولويات الدولة، ويحظى باهتمام دائم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتابعة مستمرة من رئيس الوزراء، لما له من أهمية كبيرة في توفير العناصر الغذائية المتكاملة للطلاب في مختلف المراحل التعليمية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي السليم.

وقالت رانيا المشاط إن المشروع يأتي كجزء من المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري على مستوى الاستثمار في رأس المال البشري.

وأضافت أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تعد من أضخم المشروعات في تاريخ مصر حيث من المستهدف أن تنعكس على تحسين حياة المواطنين في أكثر من 4500 قرية بـ20 محافظة يمثلون 58% من سكان مصر.

وأشارت إلى الزيارات التي قام بها المستشار الدولي أنطونيو فيجيلانتي لبعض القرى المستهدفة من المبادرة، والمباحثات التي تمت مؤخرًا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة لتنسيق مساهمتها والوكالات التابعة لها في تعزيز محور الاستثمار في رأس المال البشري بالمبادرة.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي أهمية تحويل مركز الأقصر للابتكار وتبادل المعرفة المنفذ بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، إلى مركز للتميز، والتي تعتبر منصات لتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة سوء التغذية بين البلدان النامية من خلال تبادل المعرفة والخبرات، ليصبح الأول من نوعه في أفريقيا.

ويستخدم المركز كمنصة لتعزيز الجهود الوطنية لتوطيد التعاون بين بلدان الجنوب، والتكامل مع قارة أفريقيا في الجهود التنموية، وفقا للبيان.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى الدور الذي تقوم به الوزارة لإعداد الاستراتيجيات القطرية مع العديد من شركاء التنمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك التنمية الأفريقي، بمشاركة الجهات الحكومية المعنية لتنسيق الجهود في إطار رؤية الدولة 2030.

وعرضت وزيرة التعاون الدولي التقرير السنوي للوزارة لعام 2021، والذي يسرد كافة تفاصيل ونتائج إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي للعام الماضي، والذي نتج عنه تمويلات تنموية بقيمة 10.2 مليار دولار من بينها 8.7 مليار دولار لقطاعات الدولة المختلفة، و1.56 مليار دولار للقطاع الخاص.

وتسجل المحفظة الجارية بين مصر وبرنامج الأغذية العالمي 586 مليون دولار، وينفذ من خلالها العديد من المشروعات من أهمها مشروع تحقيق التنمية الزراعية والريفية في صعيد مصر.

ونفذ البرنامج مشروعات في 63 قرية بـ 5 محافظات خلال مرحلته الأولى، بينما تسجل المحفظة الجارية لقطاع الزراعة نحو 355 مليون دولار بنهاية العام الماضي، وفقا للبيان.