المشاط تناقش مع الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ سبل التعاون المشترك
كتب- مصطفى عيد:
التقت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، السيدة مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، وهي المؤسسة التي تعمل مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والحكومات في الدول النامية لتمويل الحلول المناخي، وذلك بحضور السيد شريف كامل، السفير المصري في المملكة المتحدة.
وتناول اللقاء بحث التعاون مع صناديق الاستثمار الأخضر، في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون متعدد الاطراف، بهدف تطوير البنية التحتية المستدامة والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، استنادًا إلى التجربة المصرية الرائدة في التمويل الإنمائي والتي نتج عنها توفير تمويلات بقيمة 2.8 مليار دولار لنحو 28 مشروعًا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية منها منظومة معالجة مياه بحر البقر، و46 مشروعًا في مجال التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بقيمة 7.8 مليار دولار من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص مصر على العمل المشترك، مع المؤسسات الدولية كافة في سبيل تحقيق طموحها نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وتحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالعمل المناخي، وفتح المجال للقطاع الخاص لتشجيعه على ضخ مزيد من الاستثمارات في هذه النوعية من المشروعات عبر تقليل المخاطر.
وأشارت المشاط، إلى أهمية التعاون مع صناديق الاستثمار في المناخ لإتاحة التمويلات التي تقلل مخاطر المشروعات للمستثمرين، وإتاحة الأدوات المبتكرة للتمويل، وحشد رؤوس الأموال من القطاع الخاص لتحقيق طموح العمل المناخي.
وتتضمن محاور عمل صناديق الاستثمار في المناخ، عدد من البرامج من بينها صندوق تمويل التكنولوجيا النظيفة بقيمة 5.8 مليار دولار، وبرنامج تجريبي لتمويل القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية بقيمة 1.2 مليار دولار، وبرنامج زيادة قدرات الطاقة المتجددة، وبرنامج الاستثمارات المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيئي، وبرنامج تسريع وتيرة الاستثمارات للتحول من العمل بالفحم.
وفي ذات السياق تطرق اللقاء إلى التعاون بين وزارة التعاون الدولي، وصناديق الاستثمار الأخضر، خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، كما تمت مناقشة أهمية المسئولية الاجتماعية للشركات في تمويل مشروعات الاستدامة والعمل المناخي.
ومن ناحيتها قالت السيدة مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، إن مصر تعتبر دولة رائدة في العمل المناخي بين الدول النامية، حيث تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، موضحة أنه بالعمل المشترك يمكن تسريع وتيرة التمويلات التي تنعكس على تحسين حياة البشر والحفاظ على الكوكب وتحقيق الازدهار.
وجدير بالذكر أن التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2021، الصادر تحت عنوان "تعاون إنمائي فعال لبناء مستقبل أفضل"، خصص فصلا كاملا عن الاستدامة البيئية، والذي رصد جهود الدولة وخططها لتعزيز العمل المناخي وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، في طريقها لتحقيق التحول الأخضر، واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.
فيديو قد يعجبك: