توقعات بارتفاع أسعار الأثاث 20% خلال أسبوعين مع زيادة الخامات
كتبت – شيماء حفظي:
توقع مصنعون للأثاث تحدث إليهم مصراوي، ارتفاع أسعار الأثاث ولوازم التشطيب خلال الفترة المقبلة، بنسبة تصل إلى 20% نتيجة ارتفاع أسعار الخامات سواء الأخشاب أو المعادن بعد الحرب الروسية الأوكرانية وموجة التضخم العالمية.
وقال محمد سعيد مطر رئيس مجلس إدارة شركة كيان للأثاث، لمصراوي، على هامش مشاركته بمعرض لومارشيه للأثاث، إن أسعار الخامات والتي تتضمن الألومنيوم والحديد والخشب ارتفعت بنسبة تصل إلى 30% وهو ما سيؤدي لرفع أسعار المنتجات خلال مدة أقصاها 15 يومًا بنسبة تصل إلى 20%.
"لم نرفع الأسعار بعد في محاولة للبيع، لكن في حال استمرت زيادة الخامات سنضطر إلى رفع الأسعار لمواكبة ارتفاع التكلفة" بحسب مطر.
وتستورد مصر نسبة 100% من خام الخشب لتصنيع المنتج المحلي والتصدير للخارج، من رومانيا وإندونيسيا وفرنسا وروسيا وهولندا ويوغسلافيا، وفقا لما قاله مستوردين لمصراوي، سابقا.
وقال رمزي محمد رئيس مجلس إدارة سي آند أيه، وهي شركة تعمل في السوق منذ الثمانينات، إن الشركة لا تزال تتحمل جزءًا من تكلفة التصنيع بتقليل هامش ربح لتتمكن من البيع بأسعارها الحالية، لكنه توقع أن ترتفع الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أنه "خلال أسبوع أو 10 أيام بحد أقصى، سترتفع الأسعار بنحو 20% بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام التي ارتفعت بين 30 إلى 40% نتيجة ارتفاع أسعار البترول وارتفاع تكلفة الشحن والحديد والخشب، إضافة إلى ارتفاع تكلفة التنجيد ومواد الدهانات والإسفنج".
وفيما يتعلق بقرارات المستهلكين، قال رمزي، إن هناك تحفظ من جانب المشترين نتيجة تأثر القوى الشرائية بسبب التضخم، لكن "من لديه طلب حقيقي وحاجة للشراء يتخذ خطوة الشراء خوفًا من ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة".
وارتفعت أسعار الحديد في مصر بعد الحرب الروسية الأوكرانية بمتوسط 4 إلى 5 آلاف جنيه للطن، والأولمنيوم 5 آلاف جنيه للطن، وفقا لبيانات مصراوي.
وقال هاني العوضي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة تي تراك لحلول الهندسة، إن موجة التضخم الناتجة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية عمرها 40 يومًا، ولذا فإن الشركات لديها "ستوكات" من المواد الخام أو المنتجات المصنعة قبل زيادة الأسعار، وهو ما يجعل قرار رفع السعر "مؤجلا" لكنه يرى أن هذه الخطوة قادمة لا محالة.
وأوضح العوضي:"عندما نبدأ الإنتاج بالأسعار الجديدة للمواد الخام بعد الزيادة، سنكون مضطرين لرفع سعر بيع المنتجات على المستهلك النهائي لتعويض ارتفاع التكلفة".
وأشار العوضي، إلى أن بعض المنتجات تعتمد على مادة البوليمرات وليس خشب فقط، ولذا فإن أسعار هذه المنتجات ترتبط بأسعار البترول لأنها منتجات بتروكيماويات، لذلك فإن رفع الأسعار يكون متوازيا مع الارتفاع في هذه الخامات.
"عندما يحدث تضخم تتغير أولويات العميل في الشراء ويلجأ للاحتفاظ بالمال أكثر لمواجهة المخاطر المتوقعة، ونلاحظ أن هذا خفص الإقبال على معرض لومارشيه على سبيل المثال، لكن نحن أيضا لدينا مشكلة في توفير الخامات فهي أمور متوازنة بين العرض والطلب" بحسب العوضي.
ونتيجة لما يمكن وصفه بحرب البترول بين أمريكا وروسيا، بعد حظر واشنطن النفط الروسي، وضيقت على الشركات العاملة في قطاع الطاقة الروسي، وتخوفات من نقص الإمدادات قفز سعر نفط البرميل إلى مستويات تاريخية، بنسبة زيادة تخطت 50%.
ولمعرفة المزيد هو الزيادة المرتقبة في أسعار الأثاث يمكن الإطلاع على الفيديو التالي:
فيديو قد يعجبك: