وزير الاتصالات: تضاعف أعداد المتدربين على المهارات الرقمية خلال 3 سنوات
كتب-علاء حجاج:
قال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن جائحة كورونا ساهمت في تسريع وتيرة التحول الرقمي ونمو الطلب على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال خلال كلمته في ندوة بالجامعة الألمانية إن أبرز سمات الواقع الجديد بعد الجائحة هو تكريس أهمية التحول الرقمي كنموذج عمل أساسي ومحرك لتنمية أعمال القطاع الخاص، بالإضافة إلى تغير طبيعة الوظائف في ضوء التوقعات بنمو الطلب على المتخصصين في علوم البيانات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها من الوظائف التكنولوجية.
وأوضح أن العصر الحالي يشهد تناميا في أهمية البيانات كثروة محركة للتقدم وخدمة المواطنين فيما يبرز تحدى التأكد من دقة البيانات حيث زادت الحاجة إلى نظم الذكاء الاصطناعي لمضاهاة البيانات وتصحيحها على نحو رقمي.
وأضاف طلعت أن التحول الرقمي هو الدعامة الأساسية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة ومواجهة تحديات المناخ وزيادة كفاءة المنظومات الإدارية وتوفير فرص العمل؛ موضحا أنه وفقا لتحليلات بيوت الخبرة فلقد قامت الجائحة بتقليص مدة عملية تبني التكنولوجيا للأفراد والشركات إلى خُمس المدة المطلوبة قبل الجائحة، ووفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإن ما يقرب من 70٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة عالميا كثفت جهودها للتحول الرقمي.
وبحسب الوزير أظهرت إحصاءات مختلفة زيادة نسب استخدام الإنترنت أثناء الجائحة بنسب بين 50 – 70٪ مقارنة بمستويات الاستخدام قبل الجائحة فضلا عن تنامى استهلاك المواطنين للمحتوى الرقمي وبناء الشركات والأفراد للمنصات الرقمية؛ مشيرا إلى أنه مع بداية الجائحة زادت نسب استخدام الإنترنت في مصر بنسبة 100%، فيما زادت ساعات الذروة من 3 ساعات إلى 16-18 ساعة.
ولفت إلى أن العالم يشهد تغيرا في ديناميكيات العمل والأنشطة الاقتصادية مما نتج عنه إعادة تشكيل تفضيلات الأفراد وأولويات القطاعات المختلفة حيث زاد التوجه نحو العمل عن بُعد على مستوى العالم ليصل وفقا لاستطلاع أجراه أحد بيوت الخبرة إلى 60%، وتعاظمت أهمية كلا من مراكز البيانات والحوسبة السحابية وزاد التوجه نحو التحول الرقمي في التعليم في ضوء التوقعات باستمرار نظام التعليم الهجين.
واستعرض طلعت الجهود التي بذلتها وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات لمواكبة متطلبات الواقع الجديد؛ من خلال العمل على التحول إلى مجتمع رقمي متكامل حيث تم إطلاق أكثر من 125 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية، كما يتم العمل على انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي بمركز الابتكار التطبيقي.
وأوضح أنه إطار العمل على اتاحة النفاذ إلى الانترنت فلقد تم رفع كفاءة الشبكة من خلال مشروع تم البدء في تنفيذه مع أوائل 2019 لتطوير البنية التحتية المعلوماتية بما ساهم في تضاعف سرعة الانترنت حوالي 8 أضعاف لتصبح مصر الأولى في أفريقيا في سرعة الإنترنت، كما تم بدء في مشروع يستهدف ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لتوصيل الانترنت فائق السرعة لعدد 3.5 مليون منزل لخدمة 60 مليون مواطن بقرى مبادرة "حياة كريمة" خلال ثلاث سنوات.
وأضاف وزير الاتصالات أنه يتم العمل على تهيئة البيئة المحفزة للابتكار واتاحة التدريب المتخصص للشباب في المحافظات حيث تم إنشاء 7 مراكز إبداع كمرحلة أولى ويتم حاليا إنشاء 14 مركزا جديدا كمرحلة ثانية؛ كما تم مضاعفة أعداد المتدربين على المهارات الرقمية 50 ضعف وزادت ميزانية التدريب التقني 22 ضعفًا خلال ثلاث سنوات لتصل إلى مستهدف 200 الف متدرب بميزانية 1.1 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية، واطلاق المبادرات التي تهدف الى صقل مهارات الشباب في العمل الحر وتشجيعهم على العمل عن بُعد ومنها مبادرة "مستقبلنا رقمي".
فيديو قد يعجبك: