لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا سيحدث في حال حظرت أمريكا وأوروبا البترول الروسي؟

01:51 م الثلاثاء 08 مارس 2022

حقل إنتاج بترول

كتبت-ياسمين سليم:

بينما يصوت المشرعون الأمريكيون اليوم الثلاثاء على تشريع جديد ينص على حظر واردات النفط الروسي وقطع العلاقات التجارية مع موسكو، حذرت روسيا من أن برميل النفط قد يقفز إلى 300 دولار في حال حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا.

ونقلت رويترز أمس عن مصادر بالكونجرس أن التشريع الجديد صاغه نواب جمهوريون وديمقراطيون أعضاء في اللجان التجارية بمجلسي النواب والشيوخ، ومن المتوقع طرحه للتصويت بمجلس النواب يوم الثلاثاء.

ومنذ إعلان الإدارة الأمريكية ليل الأحد الماضي أنها تدرس حظر واردات النفط، وأسعار البترول تحلق لمستويات مرتفعة ووصلت إلى مستوى لم تشهده منذ 14 عامًا.

وتداولات العقود الآجلة للنفط أمس قرب 140 دولارًا لبرميل خام القياس برنت، قبل أن تقلص مكاسبها لكنها تبقى عند مستويات فوق 120 دولارًا للبرميل.

وصعد خام القياس برنت اليوم بنحو 3% إلى 126.9 دولار للبرميل، بينما صعد الخام الأمريكي بنسبة 3.1% إلى 122.5 دولار للبرميل، بحسب بيانات CNBC.

ولا يبدو قرار الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين سهلًا في ظل اعتماد أوروبا الكبير وأمريكا من بعدها على واردات النفط الروسي، إذ لا تزال الإدارة الأمريكية تدرس أثر القرار على الشأن المحلي بالنسبة لأمريكا.

ماذا سيحدث؟

توقع ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل، إذا حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا.

وقال نوفاك في بيان بالفيديو أذاعه التلفزيون الروسي مساء أمس، وأوردته وكالة رويترز، "من الواضح تمامًا أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي، القفزة في الأسعار ستكون من المتعذر التنبؤ بها، وسيصل السعر إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر".

وفقًا لتحليل لبنك أوف أميركا فإنه في حال توقف معظم صادرات النفط الروسي، يعني هذا أن الإنتاج اليومي للنفط سيشهد عجزًا بنحو 5 ملايين برميل يوميًا أو أكثر، وهذا يعني أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 200 دولار.

بينما توقع محللو بنك جيه بي مورجان أن ترتفع أسعار النفط إلى 185 دولارًا هذا العام، وقال محللون في مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية إنك (MUFG) إن النفط قد يرتفع إلى 180 دولارًا ويسبب ركودًا عالميًا.

وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن النفط الروسي شكل حوالي 3% من جميع شحنات الخام التي وصلت إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الروسي في عام 2022 إلى أبطأ وتيرة سنوية منذ 2017، وفقًا لرويترز.

وتقول إنه عندما يتم تضمين المنتجات البترولية الأخرى-مثل زيت الوقود غير المكتمل الذي يمكن استخدامه لإنتاج البنزين والديزل-، استحوذت روسيا على حوالي 8٪ من واردات الولايات المتحدة من النفط في عام 2021، على الرغم من أن هذه الشحنات اتجهت أيضًا إلى الانخفاض في الأشهر الأخيرة.

والولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.

أما بالنسبة لأوروبا تمثل واردات النفط والغاز قيمة أكبر، وتشير بيانات "Eurostat" إلى أن روسيا تمد أوروبا بنحو 41% من إمدادات الغاز الطبيعي التي تستوردها من العالم، فيما تذهب نحو نصف صادرات روسيا من النفط يوميًا إلى أوروبا.

وفي حال انقطاع الإمدادات الروسية من النفط، سيتجه المشترون إلى موردين أخرين مما يرفع الطلب على البترول عالميًا ويزيد من ارتفاع الأسعار ويسبب أزمة كبرى.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، إن المنظمة ليست لها سيطرة على الأحداث التي أدت إلى الصعود الحاد الذي تشهده أسعار النفط العالمية حاليًا.

وأضاف في تصريحات أوردتها رويترز "لا توجد طاقة في العالم في الوقت الحالي يمكنها أن تحل محل 7 ملايين برميل من الصادرات".

ومنذ جائحة فيروس كورونا تنفذ مجموعة (أوبك+) وهي دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها- ضمنهم روسيا- خفضًا في الإنتاج بسبب تدني الأسعار وقت الجائحة.

اقرأ أيضًا:

مقامرة لوقف المكاسب الكبيرة.. لماذا تريد أمريكا مقاطعة بترول روسيا؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان