إعلان

ما خسائر روسيا بعد حظر صادراتها من البترول إلى الاتحاد الأوروبي؟

03:06 م الثلاثاء 31 مايو 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن


كتب- مصطفى عيد:

قرر الاتحاد الأوروبي (من حيث المبدأ) أمس الاثنين قطع حوالي 90% من واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام الجاري، وذلك ضمن حزم العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت مبكر اليوم الثلاثاء إن "ينبغي أن يكون المجلس (الاتحاد الأوروبي) الآن قادرًا على إنهاء حظر ما يقرب من 90% من جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام"، بحسب وكالة رويترز.

وذكرت: "سنعود قريبًا إلى قضية الـ 10% المتبقية من نفط خط الأنابيب".

ويغطي القرار النفط الروسي الذي يتم جلبه إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق البحر، مع استثناء منح للواردات التي يتم تسليمها عن طريق خط الأنابيب بعد معارضة المجر.

لا يزال يتعين على المسؤولين والدبلوماسيين الاتفاق على التفاصيل الفنية ويجب أن يتم تبني العقوبات رسميًا من قبل جميع الدول الـ 27.

وبحسب شبكة سي إن بي سي، ما يقرب من 36% من واردات الاتحاد الأوروبي من النفط تأتي من روسيا، الدولة التي تلعب دورًا ضخمًا في أسواق النفط العالمية.

وروسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم ، بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ، وأكبر مصدر للنفط في العالم للأسواق العالمية. كما أنها منتج ومصدر رئيسي للغاز الطبيعي.

وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في تغريدة: "يغطي هذا على الفور أكثر من ثلثي واردات النفط من روسيا، مما يقطع مصدرًا ضخمًا لتمويل آلة الحرب". "أقصى ضغط على روسيا لإنهاء الحرب".

ووفقا لسي إن بي سي، تعهدت موسكو بالعثور على مستوردين آخرين لنفطها بعد فترة وجيزة من موافقة أكبر كتلة تجارية في العالم على فرض حظر جزئي على الخام الروسي.

ورداً على الإجراءات، قال ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا بالنمسا، إن حظر النفط ينعكس سلبًا على الاتحاد الأوروبي.

وقال أوليانوف عبر تويتر، مشيرًا على وجه التحديد إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "كما قالت أمس، ستجد روسيا مستوردين آخرين".

ولكن، وفقا لبلومبرج، بمجرد تطبيق الإجراء، ستتكبد روسيا خسارة بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا من عائدات التصدير، وفقًا لحسابات الشبكة.

وأرجعت ذلك إلى أن الحظر سيجبر روسيا على بيع خامها بخصم إلى آسيا، حيث يتم تداولها بالفعل عند حوالي 34 دولارًا للبرميل أرخص من سعر العقود الآجلة لخام برنت.

كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحتاج إلى الاعتماد بشكل أكبر على الصين والهند عندما يحظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، مع وجود قلة أخرى في آسيا قادرة على معالجة نوع الخام الذي تشتريه أوروبا عادة، بحسب الشبكة.

وذكرت بلومبرج أن العقوبات قد تترك في نهاية المطاف المزيد من خام الأورال الروسي- علامة نفطية مشهورة في أوروبا- بحاجة إلى مستوردين جددا، بينما سيكون هناك عدد محدود من المشترين في آسيا.

وأرجعت ذلك إلى أنه لا يمكن تنقية درجة هذا الخام بسهولة بكميات كبيرة في بلدان مثل سريلانكا وإندونيسيا التي لا تتمتع بقدرات معالجة ومزج متطورة لازمة للتعامل مع الدرجة عالية الكبريت، كما قال التجار.

ولكن الوكالة أشارت إلى الخسائر في النهاية قد تمثل حصة صغيرة من 270 مليار دولار تتوقعها الحكومة الروسية لصادرات الطاقة هذا العام.

وشحنت روسيا حوالي 720 ألف برميل يوميًا من الخام إلى المصافي الأوروبية عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى المنطقة العام الماضي. ويقارن ذلك بأحجام منقولة بحراً تبلغ 1.57 مليون برميل يوميًا من موانئها على بحر البلطيق والبحر الأسود والقطب الشمالي، بحسب بلومبرج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان