أستاذ اقتصاد بجامعة نيويورك: نواجه أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ
كتب- محمد عمارة:
علق الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك، على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار بمقدار 0.5% اليوم الأربعاء.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي، رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي، في خطوة وصفت بـ"التاريخية"، بمقدار 0.5% لأول مرة منذ عام 2000.
وقال زكي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن هناك سببين وراء قرار رفع الفائدة، أولهما الحرب الروسية الأوكرانية، والتي كان لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل حالة التصعيد من الطرفين روسيا من ناحية والقوى الغربية من ناحية أخرى، وبعد أن تحولت الحرب الأوكرانية إلى حرب عالمية بالوكالة، تحارب فيها روسيا أمريكا في أوكرانيا.
وأضاف زكي، أن الأمر حدث من قبل عندما حاربت السعودية إيران في العراق نهاية القرن الماضي، موضحًا أن ما يحدث الآن يعد أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم، متوقعًا أن يرفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار مجددًا بواقع مرتين أو 3 مرات على الأقل في 2022.
كما أضاف أن السبب الثاني يتمثل في الإغلاقات التي مازالت تحدث في الصين، بسبب فيروس كورونا، والتي ينتج عنها مشكلات في سلاسل توريد السلع وقطع الغيار والمواد الأوليّة، ما يؤدي لحدوث المزيد من موجات التضخم.
وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن زيادة أسعار الفائدة قد يكون حلًا غير فعّال في مواجهة التضخم، خاصة أن الجميع يتوقع حدوث موجة تضخم غير مواجه، ما يؤدي إلى حالة من الركود النسبي أو ما يطلق عليه "الركود التضخمي".
وأضاف زكي: "في حالة مصر فأن معدلات التضخم الكبيرة لم تأت من الداخل، لكنها معدلات تضخم مستوردة"، موضحًا أن ذلك يأتي في ظل تأثر السياحة المصرية بالحرب الأوكرانية، خاصة أن 40% من السائحين الذين يأتون إلى مصر قادمين من روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى تباطؤ التصدير بشكل كبير.
أما بخصوص إيجابيات قرار رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي، قال زكي إن الشيئ الإيجابي الذي قد يحدث في مصر، هو زيادة حصيلة عوائد تصدير الغاز الطبيعي بالعملة الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: