معيط: صفحة جديدة للضرائب مع الممولين في بداية يوليو بعد اكتمال الميكنة
كتب- مصطفى عيد:
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن شهر يوليو المقبل سيشهد اكتمال ميكنة الإجراءات الضريبية الموحدة؛ لتبدأ صفحة جديدة لمصلحة الضرائب مع الممولين أو المكلفين، بما لا يدع مجالًا للحديث عن التقديرات الجزافية، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم الأربعاء.
وذكر الوزير أن كل ممول أو مكلف برقم التسجيل الضريبي الموحد الخاص به الذي يتضمن كل أنواع الضرائب الخاضع لها سيستطيع أن يقدم جميع نماذج الإقرارات الضريبية، وعلى ضوئها تتحدد فيه الضرائب المستحقة ثم يتم سداد المدفوعات إلكترونيًا بإحدى وسائل الدفع غير النقدي دون الحاجة للتوجه إلى المأموريات.
وأضاف أنه يجري إعداد مشروع قانون للانتهاء من بعض الملفات الضريبية المتراكمة بنظام الضريبة القطعية المبسطة.
وأوضح الوزير أن منظومة الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة تُعد أحد الروافد الرئيسية لمشروع تطوير ورقمنة المنظومة الضريبية، الذي يستهدف الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الإلكترونية، من أجل إرساء دعائم العدالة الضريبية واستيداء حق الدولة؛ بما يرضي الله.
وأشار إلى أن ذلك يأتي على نحو يُسهم في تبسيط الإجراءات من خلال التوسع في الحلول التكنولوجية وفقًا لأعلي المعايير الدولية، من أجل تحفيز الاستثمار.
وأكد الوزير أنه يجري حاليًا إعداد استراتيجية "٢٠٢٣-٢٠٣٠" بما يضمن استقرارًا أكبر للسياسات الضريبية، ويتسق مع جهود الدولة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ للاستفادة من الفرص التنموية الواعدة بمختلف القطاعات.
وقال إن ذلك يأتي في ظل التوجه لتعظيم مساهمات القطاع الخاص في عملية التنمية وتوسيع مشاركاته من خلال وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تفتح آفاقًا رحبة توفر بيئة أكثر تحفيزًا للأعمال في مصر.
وأضاف الوزير أن الأنظمة الإلكترونية رفعت الإيرادات الضريبية بنسبة ١٦,٢٪ خلال الفترة من يوليو ٢٠٢١ إلي مايو ٢٠٢٢، مقارنة بنفس الفترة من العام المالى الماضي؛ بما يدفع لاستكمال مسيرة التحول الرقمي بالتعاون مع الشركات العالمية.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول الرائدة بالشرق الأوسط وأفريقيا في تطبيق منظومة "الفاتورة الإلكترونية" التي ترتكز علي التبادل اللحظي لبيانات الفواتير بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية لحصر المجتمع الضريبي.
وذكر الوزير أن ذلك يساعد في تسهيل إجراءات الفحص الضريبي للشركات في أقل زمن ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات فواتير البيع والشراء إلكترونيًا، مع إمكانية الفحص عن بعد وتيسير إجراءات رد الضريبة، وعملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، بالإضافة إلى تعزيز المراكز الضريبية للشركات بوضعها في قائمة "المخاطر الضريبية المنخفضة"، وتبسيط إجراءات التسوية بين الشركات.
وأشار إلى أن منظومة الإيصال الإلكتروني تُسهم في ضمان وصول ما يدفعه المستهلكون من ضرائب علي السلع والخدمات في منافذ بيعها وتقديمها، إلى الخزانة العامة للدولة لحظيًا علي نحو يتكامل مع منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأكد أن ذلك يأتي بما يُعزز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وحصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العدالة الضريبية، وتكافؤ الفرص بين الممولين في السوق المصرية، وتحصيل مستحقات الخزانة العامة، علي نحو يُساعد في زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية.
وقال الوزير إن الهيكل الإداري الجديد لمصلحة الضرائب بهيئة موازنية موحدة لتعزيز الحوكمة المالية والإدارية، حيث تم دمج مصلحة الضريبة على الدخل، ومصلحة الضريبة على القيمة المضافة في مصلحة الضرائب المصرية.
وأضاف أنه يتم بالتزامن مع مشروع تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، والاهتمام بالكوادر البشرية، ورفع قدراتهم؛ بما يؤهلهم للقيام بواجباتهم الوظيفية في رفع كفاءة التحصيل الضريبي.
فيديو قد يعجبك: