صافولا السعودية تستثمر 730 مليون جنيه في "المصرية البلجيكية" حتى نهاية 2024 (حوار)

كتبت – شيماء حفظي:

تعتزم مجموعة صافولا السعودية، ضخ استثمارات بنحو 730 مليون جنيه حتى نهاية عام 2024 لتوسيع أعمال شركة المصرية البلجيكية للاستثمارات الصناعية، التي استحوذت على أصولها، ضمن خطة توسعات في السوق المصري، بحسب ما قاله سامح حسن الرئيس التنفيذي لشركة صافولا لمصراوي.

تبلغ قيمة صفقة استحواذ صافولا على أصول المصرية البلجيكية للاستثمارات التي تم توقيعها اليوم الخميس 630 مليون جنيه، وتستهدف صافولا إعادة تأهيل المعدات الحالية وإضافة خطوط جديدة وزيادة الطاقات الإنتاجية والتوسع في المباني، خاصة وأن الشركة اشتغلت لمدة عام م توقفت.

ويقول سامح حسن في مقابلة مع مصراوي: "سنبدأ كأننا نطلق منتجا جديدا. قد نختار علامة من علاماتنا أو نطلق علامة جديدة، ونأمل إطلاق المنتجات أول العام المقبل".

وصافولا هي شركة سعودية، تأسست عام 1979 وتعمل في قطاع الصناعات الغذائية مثل الزيت والسكر والمسلى النباتي، وتمتلك العلامة التجارية "زيت عافية" وسكر الأسرة، ومسلى روابي وجنة ومكرونة الملكة.

ويضيف: "استحوذنا على الشركة وفقا لاستراتيجية توسيع وتنويع المنتجات، تركز صافولا على منتجات رئيسية تعرض لضغط كبير في أوقات كثيرة، نتوسع في منتجات أخرى ليس عليها نفس الضغط"، مشيرًا إلى أن صفقة الاستحواذ ليست مرتبطة بالاستثمارات التي يدرسها الصندوق السيادي السعودي في مصر.

واستحوذت صافولا على شركة بيارة في الإمارات العام الماضي وهي شركة تعمل في مجال المكسرات والبهارات، وهو أيضا نشاط مختلف.

وقال حسن إن الشركة تدرس طول الوقت الفرص الاستثمارية في أنشطة مختلفة عن منتجاتها لكنها في إطار مجال الصناعات الغذائية فقط.

صافولا في مصر

بدأت صافولا قبل 42 عامًا وتعمل في مصر منذ 30 عامًا وهي أول سوق تتوسع فيه الشركة خارج السعودية، ويعد ثاني أكبر أسواقها بعد المملكة وبها 4 مصانع تشغل 40 ألف عامل بشكل مباشر وغير مباشر، وفقا لحسن.

وأشار حسن إلى أن الفرص الاستثمارية في مصر جاذبة على الرغم من التحديات الاقتصادية الحالية: "التحديات موجودة في كل مكان لكن الفرص ليست في كل مكان، الفرص في مصر على المدى الطويل وهذا يتسق مع رؤيتنا.. خلال 30 سنة مررنا بالكثير وربما بظروف أسوأ من هذه وتخطاها الاقتصاد المصري".

ويرى حسن، أن السوق المصري واعد وحجمه ضخم، وهذا يجعل هناك فرصة للتعافي بعد أي تحدي، مدعومة بحجم الطلب المتوقع وتنوعه وانخفاض معدل أعمار المستهلكين، كل هذا يحفز على الاستثمار.

ورفعت صافولا أسعار بعض منتجاتها خلال العام الجاري، بينها الزيوت والمكرونة نتيجة التضخم وارتفاع أسعار التكلفة، فيما لا يمكن توقع مستقبل الأسعار خلال الفترة المقبلة لأنها مرهونة بتقلبات الأسواق والظروف القادمة، وفقا لحسن.

يضيف الرئيس التنفيذي: "التضخم خطير في جميع الأحوال خاصة في السلع الرئيسية التي يحتاجها المستهلك، نسعى لامتصاص التضخم قدر الإمكان بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتمرير نسبة من التكلفة المرتفعة للمستهلك لكنها لا تكون نسبة كبيرة ونكون مضطرين لها مقارنة بارتفاع التكلفة، كما نسعى لتوفير المواد الخام من أفضل المصادر وبأرخص الأسعار".

وأوضح: "إذا أخذنا مثال بزيت النخيل الذي كان أرخص زيت في العالم ويعد زيت الرجل الفقير كان سعره 100 دولار للطن في 2020 وصل سعره إلى 1700 دولار للطن، المادة الخام زادت أكثر من 300% كما زادت مواد التعبئة والتغليف وارتفع الدولار بعد حركة العملة في مارس، وزيادة أسعار المنتجات هي جزء طفيف مما يحدث".

وتأثرت أعمال الشركة بشكل طفيف بإجراءات البنك المركزي بإلزام التعامل بالاعتمادات المستندية لكن "رأينا أيضا تعاونا من الحكومة لأننا نعمل كذلك في قطاع الصناعات الغذائية"، بحسب حسن.