إعلان

بعد تصريحات السيسي.. كيف استعدت مصر لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا؟

02:25 م الثلاثاء 19 يوليو 2022

سفن نقل الغاز المسال

كتب- مصطفى عيد:

اتخذت مصر في الفترة الأخيرة العديد من الخطوات في إطار العمل على التحول لمركز إقليمي للطاقة وتصدير الغاز المنتج محليا وبدول شرق المتوسط إلى دول العالم الأخرى وعلى رأسها أوروبا، وهو ما يؤهلها للعب دور في الحلول التي تبحثها أوروبا لمواجهة أزمة الطاقة التي تتعرض لها جراء الأزمة الأوكرانية.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الاثنين استعداد مصر لتعزيز الشراكة مع ألمانيا وتصدير الغاز لأوروبا، مؤكدا أن التحديات الراهنة في مجال الطاقة تتطلب تعاونا للتخفيف من آثارها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتس، عقب مباحثاتهما التي أجريت في برلين اليوم الاثنين.

وتتعرض الدول الأوروبية لأزمة في إمدادات الطاقة والتهديد الروسي بتعميق هذه الأزمة، إلى جانب رغبة الجانب الأوروبي في التخلص من الاعتماد على الغاز والبترول في استهلاكاتها في ظل تدهور العلاقات مع روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.

ويرصد مصراوي في السطور التالية أبرز الخطوات التي اتخذتها مصر في الفترة الأخيرة والتي قد تؤهلها للعب دور في حل أزمة الطاقة في أوروبا:

- إعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز بدمياط

تم استئناف تصدير الغاز المسال بعد توقف دام 8 سنوات من مصنع إسالة الغاز بدمياط بعد إعادة تشغيله عقب الوصول إلى اتفاق العام الماضي لإلغاء الغرامة على الحكومة المصرية الصادرة عن التحكيم الدولي بسبب وقف العمل بالمصنع في عام 2012.

كما قامت الحكومة المصرية بتشغيل مصنع إسالة وتصدير الغاز بإدكو مع عودة زيادة الإنتاج من الحقول المصرية.

وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، لمصراوي في وقت سابق، إن الطاقة القصوى لمحطتي الإسالة الواقعتين على الشواطئ المصرية بالبحر المتوسط كافية لإتمام التعاون مع الدول المجاورة لتصدير فائض ما لديها من غاز إلى جانب الصادرات المصرية، حيث تستطيع كل محطة تصدير نحو 2 مليار قدم مكعب غاز يوميا.

كما أشار إلى إمكانية توسيع المحطتين في أقل زمن ممكن في حالة الرغبة في ذلك، مع توافر البنية التحتية اللازمة لهذا التوسع.

- تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي واستئناف التصدير

حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في سبتمبر 2018 لتستأنف التصدير بعد ذلك، واحتلت مصر المركز الثاني في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2020، وزادت قيمة صادرات الغاز بصورة قياسية خلال عام 2021 بنسبة بلغت 770%.

وبحسب بيانات من وزارة البترول نقلتها وكالة رويترز، الشهر الماضي، وصلت قيمة صادرات مصر من الغاز في أول 4 أشهر من عام 2022 إلى 3.9 مليار دولار.

ووفقا لبيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، استفادت عدد من الدول الأوروبية، إلى جانب دول أخرى، من الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي بلغ إجمالي قيمتها 2.8 مليار دولار بزيادة 406.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.

ومن بين هذه الدول إسبانيا بقيمة 425.7 مليون دولار، وفرنسا 303.1 ملوين دولار، والمملكة المتحدة 140.3 مليون دولار، وبلجيكا 96.6 مليون دولار، وهولندا بقيمة 92.8 مليون دولار.

- توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي

تتعلق مذكرة التفاهم التي تم توقيعها الشهر الماضي بالتعاون في مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي، تتعلق بإمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم ضمن مساعي أوروبا لسد جزء من احتياجاتها عبر إمدادات الغاز من شرق المتوسط لتعويض جزء من واردات الغاز الروسي.

وكانت مصر اتفقت من قبل مع عدد من منتجي الغاز في شرق البحر المتوسط مثل اليونان وقبرص وإسرائيل لتوريدها إلى مصر من أجل إسالتها وإعادة تصديرها على شكل شحنات غاز مسال للدول الراغبة وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي.

ووقعت الحكومة المصرية من قبل اتفاقية مع قبرص لتشجيع المستثمرين لإنشاء خط غاز بحري بين الدولتين لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي لمصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره.

- إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط

يضم هذا المنتدى الدول المنتجة والمستوردة ودول العبور للغاز حول منطقة شرق المتوسط، لتعزيز الحوار المطلوب حول التعاون وإنشاء سوق إقليمي للغاز، وهو ما يساعد في تسهيل الاستفادة ونقل غاز شرق المتوسط إلى مصر وتسييله ثم إعادة تصديره إلى دول أخرى من بينها أوروبا بما يعود بالفائدة على الجميع.

وتم قبول انضمام دول عظمى إلى المنتدى أيضا مثل فرنسا والولايات المتحدة بالإضافة إلى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى المنتدى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان