إعلان

أغذية الإماراتية: لدينا طموحات قوية للتوسع في السوق المصري (حوار)

12:05 م السبت 20 أغسطس 2022

الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية بأغذية الإماراتية

الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية للمجموعة: نخطط لتوسع أبو عوف في الخليج ككل وحول العالم

كتبت-شيماء حفظي:

قال مبارك المنصوري الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية بمجموعة أغذية الإماراتية، إن استحواذ المجموعة على شركة أبو عوف المصرية، يكشف رؤيتها تجاه السوق المصري الذي يمتلك إمكانات هائلة وسوق استهلاكية كبيرة، وأن الصفقة تعكس إمكانات توسعية وفرصاً مهمة لترسيخ حضورها فيه.

وأضاف المنصوري، في حوار مع مصراوي، أن خطط الاستحواذ لا تعتمد على دولة معينة "فنحن لا نستهدف دولة، لكن نستهدف منتج قوي وشركة لديها قدرة على التوسع، نرى الأسواق الجاذبة للاستثمار من المقومات الاقتصادية كعدد السكان والقوى الشرائية وهذا جعل مصر على ضمن الأسواق الواعدة ".

و"أغذية" هي شركة إماراتية، تابعة للشركة "القابضة ADQ" التي استحوذت أيضا على حصص في شركات مصرية نهاية العام الماضي مقابل نحو 2 مليار دولار.

وتعمل أغذية، وفقا لاستراتيجية البحث عن شركات قائمة تتماشى مع القطاعات الأربع الرئيسية (قطاع اللحوم والأغذية المبردة والمجمدة، قطاع الأعمال الاستهلاكية، قطاع الوجبات الخفيفة، قطاع الأعمال الزراعية

ويمثل الاستحواذ طريقة لدعم توسع هذه الشركات، وهو نموذج تطبقه أغذية الإماراتية مع كل الشركات التي استحوذت عليها في مصر والأردن.

"أطلقنا استراتيجيتنا العام الماضي 200 مليون درهم لتنويع منتجاتنا خلال الخمس سنوات المقبلة، وحققنا 48.5% من هذه الاستراتيجية، من خلال الاستحواذات الاخيرة وإدارة التكاليف، لكن لا يتم تحديد نسبة معينة للاستثمار في بلد ما أو قطاع ما، لكن يتم تقييم الفرص الاستثمارية بما يتوافق مع معايير استراتيجيتنا للاندماج والاستحواذ" بحسب المنصوري.

واستحوذت أغذية على 60% من شركة أبو عوف المصرية العاملة في قطاع القهوة والمكسرات، وكانت العام الماضي استحوذت على مجموعة أطياب العاملة بقطاع اللحوم والأغذية المبردة والمجمدة.

توسعات في مصر

قال المنصوري، إن طموحات الشركة الإماراتية للتوسع في مصر قوية " باعتبار أن مصر تنطوي على إمكانات كبيرة وسوق استهلاكية كبيرة، تتيح لنا صفقة الاستحواذ فرصة مهمة لترسيخ حضورنا في البلاد، خاصة عقب استحواذنا العام الماضي على "أطياب"، الشركة المصرية الرائدة في إنتاج اللحوم المجمّدة والمبردة.

وأضاف "أبو عوف لديها خطة للتصدير ولديها 3 مراكز في الإمارات.. الآن نفكر كيف يمكن أن تتوسع أبو عوف في الخليج ككل وحول العالم، سواء توسع في متاجرهم أو الامتياز التجاري".

وتتيح إمكانية تصدير المنتجات المصنعة محليا من الشركات التي استحوذت عليها أغذية، المساهمة في توحيد أعمال الشركات العاملة في نفس القطاع لدى المجموعة، ومساعدتها في النمو وفقا لاستراتيجية الخمس سنوات القادمة.

"الاستحواذات التي نعمل عليها لابد أن تضيف لأغذية قيمة مضافة ويجب أن تكون جاذبة للاستثمار ولا تعتمد على دولة بعينها، ويجب أن يتماشى نشاط الشركة مع استراتيجية المجموعة وقدرة الشركة على النمو داخل الدولة التي تعمل فيها والدول الاخرى، بالإضافة إلى توافقها مع أذواق المستهلكين" بحسب المنصوري.

علاوة على ذلك، وفيما تقوم هذه الشركات بأعمال التصنيع محلياً، يتم تسويق منتجاتها عالمياً، مما يوفر بدوره فرصاً كبيرة للتوسع في هذا الاتجاه. كما تجدر الإشارة إلى التوسع الذي تحققه منتجات "أبو عوف" دولياً، وإلى خططها الإضافية بالتوسع خارج مصر إلى دول أخرى في منطقة الخليج.

ووفقا للمنصوري، تبلغ نسبة رأس المال العامل إلى المبيعات لعمليات الشركة التشغيلية في مصر 9.6%، مقابل متوسط المجموعة البالغ 22.6%، كما يبلغ هامش الربحية نسبة 9% مقابل 6.3% لجميع الشركات الأخرى التي تعمل تحت مظلة المجموعة.

نمو رغم التضخم

ونمت إيرادات مجموعة "أغذية" المجمعة خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 51% رغم الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار المواد الخام لتسجل 2 مليار درهم، محققة صافي ربح بـ 118 مليون درهم، وهو ما أرجعه المنصوري لعدة عوامل.

وقال المنصوري، إن الدافع الأساسي للنمو هو "تنويع مصادر محفظة المنتجات حيث يمثل القطاع الاستهلاكي أكثر من 70% من إيراداتنا، تحولنا لنكون بالأعمال الاستهلاكية أكثر، وهذا مدعوم بالاستحواذات الاخيرة".

وأضاف أنه فيما يتعلق بالمواد الأولية، فلا تزال الأسعار مرتفعة جدًا وفقا لمؤشر الفاو، ونسبة للعام للماضي لكن: "اليوم نوازن في الأسعار لتكون منافسة في السوق، والأسعار تختلف بناء على نوعية المنتج ووجوده، نحن في أغذية نتخذ خطوات استباقية في إدارة العملية الإنتاجية والتكاليف والمواد الاولية وهو ما ساعد في توافر منتجاتنا في أماكن التوزيع".

وتركز أغذية – في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة حاليا والتي تجعل التوقعات المستقبلية صعبة – على العمل في قطاعات رئيسية تتماشى مع أذواق المستهلكين في الأسواق المختلفة، والتي تدعم نمو الطلب على المنتجات. وأيضا التوسع في أسواق جديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان.

"نعمل في قطاعات رئيسية فدائمًا سيكون عليها طلب من ناحية إجمالية ككل، ونأمل في منتجات ذات باقة كبيرة للمستهلك، وبشكل عام نظرتنا ايجابية للأسواق التي نعمل فيها ونراها داعمة للنمو، ونتوقع أداء إيجابيًا بشكل عام" يقول المنصوري.

حصص سوقية وتكامل

استحوذت أغذية، العام الماضي على شركة أطياب العاملة في مصر في قطاع اللحوم المجمدة والمبردة، ثم استحوذت على مجموعة نبيل في الأردن والتي تصدر 50% من منتجاتها وهي شركة رائدة أيضا في مجال اللحوم في دولة المنشأ، وفقا للمنصوري.

ويشير المنصوري، إلى أن الشركة تستهدف أن: “نوحد أعمالنا في قطاع الوجبات الخفيفة، مع الاستحواذ على شركة الفوعة في الإمارات وهي تعتبر من الرواد في قطاع التمور الذي يعد من الوجبات الخفيفة وموجود في أكثر من 45 بلد حول العالم، وبي ام بي التي تقدم الوجبات الخفيفة وكذلك مخابز الفيصل للمخبوزات والحلويات في الكويت، ومؤخرا أبو عوف المصرية" وهو ما يضمن محفظة قوية في هذا السوق أيضا.

وتصدر الشركات المملوكة لأغذية منتجاتها لأكثر من 45 دولة حول العالم، لكن الشركة لا تستهدف نمو المبيعات على أساس نوعها محلي أو تصدير لكنها وبحسب المنصوري، "تنظر لقوة كل قطاع على حدة وليس على نوع المبيعات وشكلها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان