ضريبة الأرباح والطروحات.. أبرز الملفات على طاولة رئيس البورصة الجديد

كتب- مصطفى عيد:

قال خبراء في سوق المال إن رامي الدكاني رئيس البورصة الجديد ينتظره العديد من الملفات المهمة التي تنتظر حسمها من تشجيع البورصة على العودة للانطلاق من جديد، وذلك في إطار البحث عن عصر ذهبي جديد لسوق المال في مصر يستغل الميزة التنافسية للأسهم المصرية التي أصبحت في مستويات سعرية جاذبة للمستثمرين.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا يوم الخميس الماضي بتعيين رامي الدكاني، رئيسا لمجلس إدارة البورصة المصرية، وهبة الصيرفي نائبا لرئيس مجلس الإدارة لمدة عام.

وجاء ذلك بعد أيام من تعيين رئيس البورصة السابق الدكتور محمد فريد رئيسا لهيئة الرقابة المالية خلفا للدكتور محمد عمران.

وقالت حنان رمسيس خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لمصراوي، إن رئيس البورصة الجديد ينتظره العديد من الملفات المهمة خلال الفترة المقبلة من أهمها إلغاء جلسة المزاد والتي تؤثر على سعر الإغلاق بينما لا يزال البعض لا يفهم كيف يتم التداول فيها وبالتالي يتوقف الكثير عن التداول بسبب هذه الجلسة.

وأضافت حنان رمسيس أن من بين هذه الملفات أيضا ضرورة عودة الحدود السعرية لإيقاف التداول على الأسهم إلى 10% بدلا من 20% المعمول بها حاليا، بما يحجم من مخاطر السوق خاصة في حالة انزلاقه تأثرا بأي حدث خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن من بين هذه الملفات كذلك إلغاء تسعير الأسهم بالمليم والذي أسهم في تباطؤ حركة الأسهم مع اكتفاء البعض بأي هامش ربح، وبالتالي ينعكس سلبا على أداء الأسهم.

وذكرت رمسيس أن من بين الملفات كذلك العمل على الترويج للبورصة في الخارج وجذب مستثمرين وصناديق استثمار جديدة، وتسهيل ومرونة إجراءات عملية القيد بالبورصة، والاهتمام ببورصة النيل، والاهتمام بالمتداولين ومد جسور الثقة مع المستثمرين.

ومن بين هذه الملفات كذلك عقد لقاءات دورية مع المنفذين من شركات السمسرة والتعرف على المشكلات التي تواجههم والعمل على حلها، إلى جانب عقد لقاءات دورية أيضا مع شريحة عريضة من المستثمرين والاستماع لشكاويهم والتواصل معهم من أجل تفعيل دور البورصة في الاقتصاد والتنمية المجتمعية، وفقا لرمسيس.

وأوضحت أن من بين هذه الملفات كذلك التواصل مع وزارتي قطاع الأعمال العام والتخطيط من أجل الاتفاق على مواعيد ثابتة ومحددة للطروحات الحكومية في البورصة في إطار سعي الحكومة لاستئناف هذا البرنامج في الفترة المقبلة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمستثمرين لتوفير السيولة اللازمة للدخول في هذه الطروحات دون التأثير على السوق من خلال عمليات البيع المفاجئة والكبيرة.

وقالت حنان رمسيس إن من بين أهم الملفات التي على رئيس البورصة العمل عليها خلال الفترة المقبلة تفعيل دور "صانع السوق" خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية ومد جسور الثقة بين البورصة والهيئة والمتعاملين، وأيضا العمل على حسم ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية لصالح المتعاملين بقدر الإمكان.

وتوقعت أن تواصل البورصة الارتفاع خلال الفترة المقبلة وسط حالة من التفاؤل بتعيين قيادة جديدة للبورصة، والتأثر بالعوامل الداخلية أكثر من الخارجية وذلك خاصة مع دخول استثمارات عربية مكثفة في العديد من الأسهم.

وقال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، لمصراوي، إن من أهم الملفات التي على رئيس البورصة العمل عليها خلال الفترة المقبلة إعادة النظر في تكاليف قيد الشركات وتخفيضها، لأنها تعد أحد العوائق أمام الترويج للقيد.

وذكر فتحي أن من بين أهم الملفات أيضا العمل بالتعاون مع رئيس هيئة الرقابة المالية على إقناع الحكومة بتأجيل أو إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، إلى جانب العمل على خفض المدة بين ما قبل إغلاق الاكتتاب وظهور الأسهم في محافظ المستثمرين والتي تستغرق حاليا شهرين وبالتالي تتعطل السيولة في الأسهم طيلة هذه الفترة.

وأوضح أن خفض هذه المدة سينعكس إيجابا على التداول في البورصة بزيادة أحجام التداول ورأس المال السوقي.

وتوقع فتحي أن يعمل رئيس البورصة الجديد على تطوير البورصة خلال الفترة المقبلة على خلفية اهتمامه بتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب المساهمة في تفعيل آلية الشورت سيلينج.

وأكد أهمية العمل بالتعاون بين البورصة وهيئة الرقابة المالية ومجلس الوزراء على توفير ميزة إعفاء ضريبي للقيد في البورصة وهو ما يجذب شركات كثيرة إلى سوق المال.