بعد توجيهات الرئيس..المصانع تطالب المركزي بحل سريع لأزمة الاعتمادات المستندية
أحد المصانع
كتبت- شيرين صلاح:
قال عدد من المصنعين، إن الكثير من المصانع لن تستطيع تحمل شهر أو شهرين آخرين حتى حل أزمة الاستيراد، وخاصة بعد نقص كبير في مستلزمات الإنتاج بالسوق حاليا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه يوم الثلاثاء الماضي، خلال افتتاح عدد من المشروعات، محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، بإنهاء جميع المعوقات التي تواجه عمليات الاستيراد والتصنيع المحلي، الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، خلال شهرين على أقصى تقدير.
وأوضح مصنعون تحدث إليهم لمصراوي، أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمصانع بقطاعات معينة مثل قطاع الصناعات المعدنية تعمل بنصف طاقتها أو أقل، وذلك على حسب حجم المنشآة في السوق.
آراء المصنعين
قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الكثير من المصانع لن تستطيع تحمل أزمة الاستيراد، والنقص الكبير في مستلزمات الإنتاج أكثر من ذلك.
وأوضح المهندس، لمصراوي، أن الكثير من المصانع خفضت طاقتها الإنتاجية خلال الفترة الماضية، نتيجة النقص الكبير في مستلزمات الإنتاج بالسوق المحلي، والتي نتج عنها نقص في الكثير من الأجهزة تامة الصنع بالأسواق.
واشتكى عدد من المصنعين والمستوردين نقص مستلزمات الإنتاج بالأسواق، ذلك بعد قرارات البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل والعمل بالاعتمادات المستندية منذ مارس الماضي.
وتسببت أزمة الاعتمادات المستندية في تراجع المعروض من العديد من السلع بالأسواق وزيادة الأسعار، وفقا لقول مستوردين تحدثوا لمصراوي في وقت سابق.
وأصبح المخزون من بعض السلع لدى التجار والمصنعين يكفي الإنتاج لأشهر قليلة، كما اختفت بعض أنواع السلع من السوق، وهو ما دفع بعض المصنعين لرفع مذكرات عاجلة لرئاسة الوزراء لاتخاذ خطوات عاجلة من أجل حل الأزمة الراهنة.
وبرغم كل هذه التيسيرات والمساعدات الحكومية خلال الفترة الماضية لحل أزمة الاستيراد ومساعدة المصنعين على استمرار عجلة الإنتاج في المصانع، فإن نقص العملة الأجنبية بالبنوك مازال عائقا يمنع عمليات الاستيراد من السير بشكل طبيعي.
وأضاف المهندس، أن الموضوع غير مرتبط فقط بإنتاج سلع في الأسواق، مرتبط بدفع أجور العمال بالمصانع التي لن يستطيع المصنعين خلال الأشهر المقبلة نتيجة الوضع الحالي توفيرها وتلبيتها.
وقال محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن الكثير من المصانع بقطاع الصناعات المعدنية خفضت طاقتها الإنتاجية نتيجة أزمة الاستيراد المستمرة منذ عدة أشهر.
وأضاف حنفي، لمصراوي، أن الطاقة الإنتاجية حاليا لمصانع القطاع تصل إلى 50% وأقل، وذلك بحسب حجم المنشآة في السوق.
ووفقا لقول حنفي، فإن الكثير من مصانع القطاع لن تستطيع تحمل الأزمة الراهنة أكثر من ذلك.
ويأمل المصنعون حل أزمة الاستيراد في أقرب وقت في ظل خسائر كبيرة حدثت خلال الفترة الماضية، وخوفا من حدوث توقف تام المصانع في ظل استمرار الأزمة.
فيديو قد يعجبك:
