لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير البترول يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض "غازتك 2022" بميلانو

12:59 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

وزير البترول يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض غازتك 202

كتب- مصطفى عيد:

شارك طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات افتتاح مؤتمر ومعرض "غازتك 2022" بمدينة ميلانو الإيطالية والذى يقام خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري.

وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الثلاثاء، يعد "غازتك 2022" أكبر مؤتمر ومعرض للغاز الطبيعي والمسال والهيدروجين وتقنيات خفض الانبعاثات على مستوى العالم، وذلك بمشاركة نٌخبة من وزراء الطاقة ورؤساء كبريات الشركات العالمية للطاقة والتنفيذيين والخبراء.

وقال الملا، خلال كلمته في الجلسة الوزارية الافتتاحية بالمؤتمر بعنوان "منظور جديد لأمن الطاقة والتحول الطاقي في ظل التغير العميق في أسواق الطاقة العالمية"، إن النمو اللافت الذي حققته مصر خلال السنوات الأخيرة في قطاع الغاز الطبيعي ساهم في تعظيم الاستفادة من مواردها وبنيتها التحتية المتميزة في هذا القطاع لمواجهة التحديات العالمية الراهنة في أسواق الطاقة.

وأضاف أن توافر موارد الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي إضافة إلى البنية التحتية اللازمة لتصديره جعل مصر تستفيد من الزيادة العالمية في أسعار صادرات الغاز الطبيعي المسال لتعوض جزئياً الارتفاع الكبير في أسعار البترول العالمية والتي تجاوزت 100 دولار للبرميل في ظل استيراد جانب من الكميات اللازمة للوفاء بالاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية.

وأشار الملا إلى أن مصر تعمل على بناء شراكات قوية وتعاون إقليمي بناء في مجال الغاز الطبيعي من أجل دعم دور مصر كمركز لاستقبال ونقل وتصدير إمدادات الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي بما يحقق الاستفادة الاقتصادية المثلى من البنية التحتية والتسهيلات المتوفرة بمصر.

وأوضح أن هذه البنية والتسهيلات تمثل حلولاً مهمة ومتاحة ومزايا نسبية يمكن استغلالها اقتصادياً لإتاحة كميات إضافية من الغاز الطبيعي من شرق المتوسط، لتلبية الطلب المتزايد في أوروبا ويشمل ذلك مصانع إسالة الغاز وتصديره على ساحل البحر المتوسط وشبكات نقل الغاز بالخطوط.

وتابع الملا أنه في هذا الإطار يأتي أهمية مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها بالقاهرة للتعاون في نقل غاز شرق المتوسط عبر مصر إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن هذا الاتفاق يعطي رسائل إيجابية للشركات العالمية ويمثل حافزاً كبيراً للإسراع بأنشطتها وإنفاق الاستثمارات على تنمية وإنتاج موارد الغاز بمنطقة شرق المتوسط لتكون متاحة لإمداد الأسواق المستهلكة بها في أقرب وقت ممكن.

وأضاف الملا أن منطقة شرق المتوسط أصبحت محل اهتمام متزايد من كبريات شركات الطاقة العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية ، مشيرا إلى أن توافر البنية التحتية وتسهيلات استغلال الغاز يشجع على سرعة الاستفادة من الفرص الواعدة بشرق المتوسط.

وذكر أن هناك ضرورة للإسراع بإنجاز مشروعات تنمية الحقول المكتشفة بالمنطقة وذلك الى جانب مشروعات البحث والاستكشاف الجارية بها لأهميتها في المساهمة في تلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية بالمنطقة على حد سواء.

وأكد الوزير أهمية ما يعمل عليه منتدى غاز شرق المتوسط من جهود لتحقيق التنسيق والتوافق بين حكومات الدول الأعضاء في المنتدى للعمل على استغلال احتياطيات الغاز في المنطقة وإزالة الكربون من الغاز لتأمين مصدر للطاقة منخفض الكربون مع دعم عملية التحول الطاقي.

كما استعرض الوزير خلال الجلسة استراتيجية قطاع الطاقة في مصر التي أولت أهمية للعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة، بالإضافة إلى تبني استراتيجية للتوسع في زيادة إنتاج الطاقة الجديدة خاصة من مصادر الشمس والرياح لزيادة معدلات توليد الكهرباء وذلك لترشيد استهلاك الغاز الطبيعي، وتوفير كميات إضافية من الغاز للتصدير لتلبية معدلات الطلب العالمية المتنامية.

وأضاف الوزير أن مصر تعمل على تطوير مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر للاستفادة من المقومات التي تتمتع بها في هذا المجال والتي تتضمن الموقع الاستراتيجي وقناة السويس كشريان رئيسي للتجارة العالمية والإمكانات المتاحة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وشدد الوزير على استمرار أهمية الغاز الطبيعي كوقود أساسي منخفض الكربون ليس فقط في الوقت الحالي ولكن على المدى البعيد، مع ضرورة وجود توافق لدعم شركات الطاقة للإسراع ببرامج تنمية حقول الغاز، مؤكداً أن عملية التحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون تتطلب الاعتماد على حلول مختلفة مثل الغاز والهيدروجين.

يذكر أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر الدولى العريق الذى يحتفل بدورته الخمسين هذا العام تأتي انطلاقا من كونها دولة محورية ومركزا رئيسيا لتجارة وتداول الغاز الطبيعي إقليمياً، وفقا لوزارة البترول.

وأشارت الوزارة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي قبيل رئاستها للقمة العالمية المناخ COP27 والتي تستضيفها مصر على أرضها في نوفمبر المقبل، مما يعد فرصة هامة للتشاور وتبادل الآراء مع أهم الأطراف عالمياً في مجالات الطاقة الخضراء والغاز الطبيعي الوقود الأساسي في مرحلة التحول الطاقي، والمشاركة في تقييم تطورات مشهد الطاقة عالمياً فضلا عن توجيه الجهود لوضع مسار انتقال عادل ومتوازن للطاقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان