ارتفاع أسعار وركود وتوقعات بالمزيد.. أزمة الأعلاف تضرب سوق اللحوم في مصر

كتبت - دينا خالد:

قال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بنحو 20 جنيها في الكيلو خلال شهر.

وأضاف عبد الباسط، لمصراوي، أن سعر كيلو الكندوز قفز ليتراوح بين 230 و250 جنيهًا مقابل 200 و230 جنيها في منتصف شهر ديسمبر الماضي، بحسب القطعية وباختلاف المناطق الشعبية والراقية.

وأشار عبد الباسط، إلى أن أسعار القطعيات الفاخرة تبدأ من 250 جنيهًا، وهي الفلتو والإنتركوت والكولاطة والبوفتيك والتربيانكو.

وأرجع ارتفاع أسعار اللحوم إلى زيادة أسعار الأعلاف بشكل كبير خلال الفترة الماضية خاصة الذرة بسبب نقص المعروض منها بالأسواق بسبب قرار الاعتمادات المستندية، فضلا عن ارتفاع تكلفة استيرادها بعد ارتفاع الدولار.

وطالب عبد الباسط بفرض رقابة صارمة على مستوردي وتجار الأعلاف الذين يتحكمون في الأسعار وهو ما ينتج عنه زيادة في أسعار المواشي قائمة، وهو نفس المطلب الذي نادى به بعض منتجي الدواجن خلال الفترة الأخيرة أيضا.

وأضاف عبد الباسط أن سوق اللحوم يشهد حالة من الركود والهدوء بحركة البيع والشراء لم يشهدها من قبل بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل أن يعود إلى إلغاء هذا القرار مع نهاية العام الماضي.

وعانى المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي.

واتفق معه حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، قائلا: إن أسعار اللحوم ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، متوقعا استمرار ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار زيادة أسعار الأعلاف بكل أنواعها والتي أدت لارتفاع أسعار اللحوم الحية.

ووصل سعر العجل البقري البلدي وزن 250 كيلوجراما إلى 20 ألف جنيه، والعجل الجاموسي وزن 250 كيلوجراما إلى 18 ألف جنيه، وفقا لما ذكره أبو صدام في بيان له اليوم الثلاثاء.

وطالب أبو صدام الحكومة بمزيد من الدعم المادي والمعنوي لقطاع الثروة الحيوانية لتقليل الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك من اللحوم الحمراء والحفاظ على استمرار عمل ملايين العاملين في هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر مصدر رزقهم الرئيسي.

ويغطي إنتاج مصر من اللحوم الحمراء أقل من 60% من احتياجاتها، وتعاني من عجز يزيد عن 40%، ويتم تغطيته عبر استيراده من الخارج، وفقا لأبو صدام.