بعد زيادة أسعار اللحوم.. تحذيرات من الذبح الجائر لصغار العجول والمواشي

كتبت- شيرين صلاح:

حذر حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين من تصاعد الذبح الجائر لصغار العجول وإناث الماشية العشار في الفترة الحالية حفاظا على الثروة الحيوانية المحلية في ظل الارتفاع الكبير في أسعار العجول الحية المصرح بذبحها.

وأشار أبو صدام في بيان اليوم الاثنين، إلى ضرورة تشديد الرقابة لمنع ذبح صغار العجول والتي لم يصل وزنها إلى 400 كيلو طبقا للقانون.

وأوضح أبوصدام، أنه مع الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحية المصرح بها زاد معدل ذبح صغار العجول وإناث المواشي العشار خارج المجازر الحكومية "السلخانات".

وكانت أسعار اللحوم الحمراء شهدت ارتفاعا بالأسواق خلال الشهرين الماضيين، ليسجل سعر الكيلو بين 200 جنيه و250 جنيها الشهر الجاري مقابل سعر يتراوح بين 190 جنيها و200 جنيه شهر ديسمبر الماضي.

وأوضح أبو صدام، في البيان، أن صغار العجول والمواشي العشار تباع في القائم بسعر أرخص، وتباع للمستهلكين بنفس الأسعار بما يحقق مكاسب عالية للجزارين.

وتابع أبو صدام، أن بعض المربين يلجاؤون للتخلص من ماشيتهم بالبيع للجزارين نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف وعدم قدرتهم على استمرار تربيتها.

وشهدت أسعار خامات العلف قفزة كبيرة الأشهر الماضية، نتيجة تكدس شحنات منها في الموانئ وعدم توفر العملة الأجنبية للإفراج عنها، مما سبب ارتفاع في تكلفة التربية لدى مربي الدواجن والماشية، قبل أن تبدأ الحكومة في تدبير العملة بنهاية ديسمبر الماضي والإفراج عن الشحنات اللازمة للمربين.

وأشار عبدالرحمن أن القانون يجرم ذبح إناث الماشية العشار كما يجرم ذبح صغار الماشية قبل وصول وزنها إلى الحد المسموح به ويعاقب المخالفين بعقوبات تصل إلى الحبس.

ولفت أبو صدام إلى ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة بعد زيادة اللحوم البلدي حتى وصل سعر كيلو اللحمة المجمدة المستوردة إلى 140 جنيها بالأسواق.

وأكد أبو صدام على ضرورة سرعة الاتجاه في زيادة العمل على ضبط الأسواق ودعم مربي الماشية ودعم مزارعي المنتجات الزراعية العلفية مع دعم أصحاب مصانع الأعلاف بالإضافة إلى سرعة الإفراج عن المستلزمات العلفية في الموانئ المصرية وزيادة الحملات لوقف الذبح الجائر للثروة الحيوانية في مصر حتى لا تتسع الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من اللحوم الحمراء والتي لا تكفي حاليا إلى 60% فقط من احتياجاتها السنوية.

بالإضافة إلى تشديد الرقابة على أسواق الأعلاف لمنع انتشار الأعلاف المغشوشة والتي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للمربين وتساهم في ضعف تنمية الثروة الحيوانية المحلية.

وطالب أبو صدام الحكومة بزيادة الحملات على محلات بيع اللحوم لضمان سلامة اللحوم المعروضة ومطابقتها للمواصفات واتباعها الإجراءات اللازمة للحد من الذبح خارج المجازر وتوفير اللحوم الصحية الآمنة للمستهلكين.