سوق النفط يترقب اجتماع أوبك بلس دون تغيرات متوقعة بشأن الإنتاج
كتبت - شيماء حفظي:
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا والمعروفة باسم "أوبك بلس"، الأربعاء المقبل، وسط توقعات بأن تبقي على سياستها حول إنتاج النفط في ظل خفض الإنتاج الذي أعلنته دول على رأسها السعودية.
ونقلت رويترز عن أربعة مصادر، اليوم الاثنين، إن من غير المرجح أن تعدل أوبك+ سياستها الحالية لإنتاج النفط، إذ يؤدي نقص الإمدادات وارتفاع الطلب إلى صعود أسعار النفط.
وكانت دول أوبك بلس، قررت خفض إنتاج النفط في نوفمبر 2022، وستستمر حتى نهاية العام المقبل، وكانت السعودية أبرز أعضاء المنظمة وأكبر مصدر للنفط عالميا، أعلنت الشهر الماضي تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023.
وتنتج المنظمة أكثر من 40% من إجمالي النفط العالمي، ويمكن لقرارها أن يؤثر بشكل كبير على الأسعار، وفقا لبي بي سي عربية.
ورغم تأكيدات بأن الخفض يعزز من استقرار أسواق النفط، قالت وكالة الطاقة الدولية إن قرار خفض الإنتاج في أوبك بلس يتوقع أن يؤدي إلى نقص كبير في إمدادات السوق.
وحسب رويترز، قفز النفط صوب 100 دولار للبرميل لخام برنت، وهو أعلى مستوى منذ 2022، إذ يفوق نقص الإمدادات - الذي يرجع جزئيا إلى تخفيضات إنتاج أوبك+ وزيادة الطلب - المخاوف بشأن التضخم العنيد وضعف النمو الاقتصادي.
وقالت أربعة مصادر في أوبك+ طلبت عدم نشر أسمائها، لرويترز، إن اللجنة لن تجري على الأرجح أي تغييرات على السياسة الحالية خلال اجتماع الأربعاء.
وقال أحد المصادر "لم تتم مناقشة أي شيء. سيكون اجتماعا عاديا على الأرجح مع التركيز على اتفاق أوبك+".
وسيكون التركيز على التحديث المتوقع لخطط السعودية وروسيا بشأن تخفيضاتها الطوعية.
ومع ارتفاع أسعار النفط، أشار بعض المحللين إلى احتمال متزايد لخفض التخفيضات الطوعية السعودية. ويتوقع آخرون تمديد القيود حتى عام 2024.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في وقت سابق من هذا الشهر إن تخفيضات أوبك + ضرورية لتحقيق الاستقرار في السوق، ولم يتم استهداف الأسعار.
وتأتي التخفيضات السعودية والروسية بالإضافة إلى القيود السابقة المعلن عنها منذ أواخر عام 2022. ولن يعقد الاجتماع الكامل التالي لأوبك + حتى نوفمبر.
فيديو قد يعجبك: