هل يمكن لأهالي غزة الحصول على خدمة الإنترنت عبر ستارلينك؟

كتب- علاء حجاج:

قال مصدر بقطاع الاتصالات المصري، لمصراوي، إن تفعيل خدمة الاتصال بالإنترنت من خلال خدمة ستارلينك العالمية التابعة لشركة سبيس إكس (بفرضية إتاحته)، يواجه مشكلة تتمثل في عدم توافر أجهزة الاستقبال في قطاع غزة، كما يصعب إدخال هذه الأجهزة للقطاع في الوقت الحالي.

ويأتي ذلك بعد أن شن عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بالوطن العربي حملة على حساباتهم الشخصية للمطالبة بتوفير خدمات الإنترنت الفضائي عبر ستارلينك لسكان قطاع غزة، وذلك بعد قطع قوات الاحتلال الإسرائيلية خدمات الاتصالات مساء أمس أثناء عملية القصف وتردد الأنباء عن التوغل داخل القطاع.

ويظهر موقع ستارلينك، التابعة للشركة التي يملكها أغنى رجل أعمال في العالم الأمريكي إيلون ماسك، أن التغطية الحالية للخدمة لم تتضمن دول منطقة الشرق الأوسط حتى الآن بما في ذلك قطاع غزة، وفي الوقت ذاته تظهر خرائط ستارلينك أنه سيتم إتاحة الخدمة في مصر المتاخمة لقطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2024.

كان إيلون ماسك أتاح لأوكرانيا القدرة على الوصول إلى الإنترنت الفضائى الخاص بشركة ستارلينك عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي، حيث تم شحن هذه المحطات إلى أوكرانيا.

معلومات عن ستارلينك

يتمثل مشروع ستارلينك في توفير خدمات الاتصالات من خلال الأقمار الصناعية، وهو أحد المشروعات التابعة لشركة سبيس إكس المملوكة لماسك.

وأعلنت سبيس إكس في 2015 إنشاء وحدة ستارلينك لخدمات الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الصناعية في المدار المنخفض على الأرض، على مسافة 550 كيلومتر، بحسب بي بي سي.

وفي عام 2018 أطلقت سبيس إكس أول قمر صناعي لتقديم خدمات الإنترنت الفضائي، وتلتها بعد ذلك عدد من عمليات الإطلاق حتى عدد الأقمار حاليا إلى أكثر من 3 آلاف قمر صناعي.

وتهدف خدمة ستارلينك إلى توفير خدمات الإنترنت اعتمادا على الأقمار الصناعية للمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها مثل الصحاري والبحار وغيرها من المناطق البعيدة.

إسرائيل تطلب تطبيق الخدمة

كانت وزارة الاتصالات الإسرائيلية، أعلنت خلال بيان صحفي الأسبوع الماضي، بدء محادثات مع شركة سبيس إكس لتزويد تل أبيب بخدمات الإنترنت الفضائي.

وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة ستضمن حصول البلدات الواقعة على الخطوط الأمامية من مناطق غلاف غزة وميدان الحرب، على خدمة إنترنت مستمرة.

وأضافت أن هذه ستكون المرة الأولى التي تعتمد فيها إسرائيل على ستارلينك، الذي سيكون بمثابة نسخة احتياطية في حالة تعطل الأنظمة الأخرى.

إلا أن الشركة الأمريكية لم توافق على طلب إسرائيل بعد، فيما لم تعلق على بيان الوزارة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج.