لماذا هبطت مؤشرات البورصة المصرية بشكل حاد في أولى جلسات الأسبوع؟
كتب- أحمد والي:
شهدت مؤشرات البورصة تراجعات كبيرة خلال تعاملات جلسة اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع في مصر، وهو ما أرجعته خبيرة بسوق المال إلى التصعيد الحادث بين حماس وإسرائيل منذ يوم أمس، ومخاوف مستثمرين بعد حادثة مقتل إسرائيليين في حادث إطلاق نار عشوائي بالإسكندرية، ومخاوف اقتصادية بعد خفض التصنيف الائتماني لمصر.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 2.6% خلال جلسة اليوم إلى مستوى 19357 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 4.08%، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 3.71%.
وخسر رأس المال السوقي للبورصة خلال جلسة اليوم نحو 30.2 مليار جنيه مقارنة بنهاية تعاملات يوم الأربعاء الماضي، ليصل إلى تريليون و322.7 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأحد.
وأرجعت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال وعضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، خسائر البورصة المصرية خلال جلسة اليوم إلى عمليات التصعيد بين حماس وإسرائيل بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" أمس، بما أدى إلى قتلى وجرحى وردود فعل سياسية إقليمية وعالمية على الأحداث.
وقالت رمسيس، لمصراوي، إنه زاد من مخاوف المستثمرين بشأن حالة عدم الاستقرار الإقليمية، بعض التطورات الأخرى مثل إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني، وتزامن حادث مقتل سائحين إسرائيليين في حادث إطلاق نار عشوائي من فرد شرطة بالإسكندرية تزامنا مع وجود فوج سياحي إسرائيلي.
وأضافت أن الاستقرار والأمان هما الداعمان للاستثمار في البورصة، وتوالي الأحداث الأخيرة أدت إلى خسارة البورصة نقاط دعم مهمة خلال جلسة اليوم خاصة أن البورصة كانت ستتجه لتقليص الخسائر التي منيت بها حتى منتصف الجلسة، لكن حادث الإسكندرية أبقى على الخسائر الحادة حتى نهاية الجلسة.
وأوضحت رمسيس أنه تزامنا مع ذلك أدت بعض التطورات الاقتصادية الخاصة بمصر خلال الأيام الأخيرة المتوالية إلى تعميق جراح البورصة، ومنها خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر، ودعوة رئيسة صندوق النقد الدولي للإسراع نحو خفض الجنيه.
وذكرت أنه رغم احتمالية الاستمرار في هذا الأداء المائل للهبوط بسبب الأحداث المتوالية، فإن انضمام المؤسسات المحلية كداعم لأداء البورصة سيساعد البورصة في معاودة الصعود مرة أخرى قريبا.
فيديو قد يعجبك: