لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلت في أول أيام رمضان.. أبلة فضيلة "حدوتة مبتخلصش"

08:44 م الخميس 23 مارس 2023

أبلة فضيلة

كتب- عبدالله عويس:

مقدمة غنائية تسبق الحدوتة. "يا ولاد يا ولاد" فتكون إشارة لـ"حدوتة" تأخذ المستمع في رحلة من الخيال، مع "أبلة فضيلة"، فيقعون في غرام الصوت وهم أطفال، ثم في غرام صورتها وهم كبار، يشيرون إليها بفعل الماضي وبالذكريات، لكنهم اليوم يودعونها الوداع الأخير، وبجعبتهم عشرات الذكريات المحفورة في أذهانهم، وهم في رحاب "علشان نسمع أبلة فضيلة.. راح تحكيلنا حكاية جميلة".

في العاشرة من كل صباح، كانت فضيلة توفيق عبد العزيز، تلتقي عبر الإذاعة بأطفال من مصر والعالم العربي، عبر قصص للأطفال، تبدأ بأغنية من ألحان سيد مكاوي وكتابة صلاح جاهين، ثم تبدأ الإذاعية الشهيرة بصوتها الرقيق المميز في بدء الحكاية، ما بين أرنب وثعلب ومقشة صغيرة وكوب لبن وابنة فلاحة، هي بعض أبطال قصصها.

الإذاعية الكبيرة، والتي بدأت عملها كمذيعة ربط ثم قدمت نشرات إخبارية، وبرامج حوارية تحدثت فيها مع كبار النجوم والمشاهير، كان برنامجها الأكثر شهرة "غنوة وحدوتة" حين كانت تداعب مخيلة الصغار.

ولدت فضيلة توفيق عام 1929، وبدأت رحلتها الإذاعية في عام 1953، بعدما وجدت في ذلك العالم ضالتها، بعد دراسة الحقوق، وكان الإذاعي محمد محمود شعبان الشهير بـ"بابا شارو" من نصحها بالعمل في ذلك المجال، فأظهرت فيه تميزا كبيرا، لكنها اليوم توفيت اليوم في كندا، عن عمر ناهز الـ93 عاما، وستقام صلاة الجنازة غدا الجمعة عقب صلاة الجمعة فى مسجد عثمان فى مدينة بيكرينج فى كندا.
أعلنت الوفاة في أول أيام رمضان، فكان لها نصيب من دعاء كثيرين في ساعات الصوم، وحين الإفطار، يقول زكريا محمود، وهو شاب له 36 عاما من القاهرة، إنها طالع الخبر قبل لحظات من أذان المغرب، فكانت في دعواته ذلك اليوم، الذي يؤمن الشاب أن للدعاء فيه قبول: "اللي زيها ساب إرث عظيم وحركت فينا الخيال والفهم".
نعي رسمي من مسؤولين ومؤسسات، وصفت الإذاعية الراحلة بأنها "رحلت عن عالمنا بعد مسيرة من العطاء المخلص في العمل الإذاعي، قدمت خلالها برامج متميزة ارتبط بها وجدانيا الملايين في مصر والعالم العربي" بحسب بيان الهيئة الوطنية للإعلام، والذي وصفها بصحابة أشهر برنامج إذاعي للأطفال.

وإلى جانب النعي الرسمي، كانت مواقع التواصل الاجتماعي، تمتلأ بذكريات كثيرين عن أبلة فضيلة، فدون راشد محمود "كنت في طفولتي أستمع بلهفة إلى أبلة فضيلة، هذه السيدة لا تعرف كم تركت فينا من ذكريات، صوتها الجميل وطريقة حكايتها القصص لا تنسى".

يتذكر محمود زيد، وهو رجل تخطى الـ40 عاما، ذكريات "أبلة فضيلة" فيلفت إلى عودته للاستماع إليها عبر تطبيقات ومقاطع فيديو على يوتيوب، وغيرها،
ويعتبر ذلك جزءا من يومه رغم تخطيه الـ40، يضحك الرجل وهو يتحدث عن الأمر، قائلا "في حاجات كده الواحد مهما كبر بتفضل ملازماه، بالنسبة لي أبلة فضيلة جزء منها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان