بعد "هوج بول".. كيف تتجنب الوقوع كفريسة لتطبيقات "النصب الإلكتروني"؟

كتب- علاء حجاج:

قال المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، إن هناك العديد من التطبيقات والألعاب الإلكترونية على "بلاي ستور" تقدم دعوات مشبوهة للمستخدمين بالتربح من الإنترنت وغيرها من الأمور غير الموثوقة.

وأرجع الحارثي انتشار مثل هذه التطبيقات على متجر "بلاي ستور" عن متجر آب ستور، إلى حرص الأخير على التدقيق حول الشركات المطورة للتطبيقات من سجل تجاري وغيرها من الأوراق الرسمية، عكس متجر "بلاي ستور" الذي يتبع سياسات أكثر مرونة تسمح للأشخاص بمشاركة التطبيقات على المتجر دون توفير الضمانات الكافية حول هذه الشركات.

ويأتي ذلك بعد أن ذاع صيت منصة "هوج بول" خلال الأيام القليلة الماضية في مصر بعد وقف التطبيق وإغلاق المنصة يوم 28 فبراير، وذلك بعد اتهامات بجمع المنصة 6 مليارات جنيه من ضحايا عملياتها، حيث تدعي هذه المنصة المغلقة أنها تمثل وسيلة للربح من الإنترنت.

وكانت هذه المنصة تعمل عبر تسجيل المستخدم حسابا عبر المنصة، ثم شحنه بمبلغ يبدأ من 10 دولارات، ثم بعدها يقوم بشراء آلات لتعدين العملات الرقمية بشكل سحابي "على أن يحصل على الأرباح من هذه الآلات، وذلك من خلال إدعاء ربط أجهزة التعدين بالتطبيق".

وتوجه عدد من الضحايا لتحرير محاضر ضد الشركة خلال الأيام الماضية، ونجحت أجهزة وزارة الداخلية، في القبض على القائمين على الشبكة المسؤولة عن التطبيق التي يتزعمها عناصر أجنبية تقوم بالاستيلاء على أموالهم بزعم استثمارها لهم من خلال التطبيق، بحسب من بيان من الوزارة اليوم.

وذكر الحارثي أن كثيرا من المنصات والتطبيقات المثيلة لمنصة "هوج بول" بدأت هذه الأيام في توجيه حملاتها الإعلانية الرقمية إلى المستخدمين في مصر، وذلك استغلالا للأوضاع الاقتصادية الحالية، وكذلك غياب الوعي الرقمي عن شريحة كبيرة من المستخدمين في مصر.

وأشار إلى تسريب بيانات مستخدمي تطبيق هوج بول على شبكة الإنترنت بالمواقع المخصصة لذلك "الدارك ويب"، مقدما عدة نصائح لمستخدمي الإنترنت في مصر لتجنب الوقوع فريسة لمثل هذه المنصات المريبة، وهي:

- لا يوجد تداول مالي على الإنترنت إلا من خلال الجهات الرسمية سواء للبنوك بالنسبة للتداول المالي أو البورصة بالنسبة للأسهم.

- العملات الرقمية المشفرة مجرمة في مصر وكثير من دول العالم، والقانون يعاقب كل من يتداولها أو يتعامل بها أو يعلن أو يعلم بها وفقا للقانون، وبالتالي يجب عدم الانسياق وراء الدعوات الخاصة بالتعدين لأن أغلبها تستهدف النصب.

- وجود سجل تجاري وبطاقة ضريبية للشركات ليس كافٍ للاطمئنان لها، لكن هناك تراخيص خاصة بالخدمات التي تقدمها يجب أن تكون حاصلة عليها.

- المحافظ الإلكترونية وعمليات التحويل من خلالها خاضع لجهات تنظيمية، ولذلك فإن أي تداولات غير سليمة أو مريبة عبر هذه المحافظ قد يعرض أصحابها للمساءلة القانونية.

- كذلك يجب على مطوري التطبيقات سواء شركات أو أشخاص "فري لانس" إبرام تعاقدات مع الجهات التي يتم تطوير التطبيقات لها، والتأكد من سلامة بيانات وأوراق الشركة قبل تطوير التطبيقات لهم حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية حال كانت التطبيقات مخالفة للقوانين.