إطلاق المرحلة الثانية لمبادرة "لمصر.. نبني أجيال" لرعاية 100 ألف طفل طبيا
كتبت- منال المصري:
أعلنت مؤسسة البنك التجاري الدولي مصر- المملوكة لبنك CIB- إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "لمصر.. نبني أجيال" والتي تستهدف تقديم رعاية طبية متكاملة لحوالي ١٠٠ ألف طفل في محافظتي البحيرة وبني سويف بقيمة إجمالية ٢٠ مليون جنيه.
وبحسب بيان للبنك، يأتي إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة بعد نجاح المرحلة الأولى حيث تم الكشف الطبي على ٥٠ ألف طفل بقيمة إجمالية ١١ مليون جنيه بمحافظة قنا.
وتهدف المبادرة إلى تفعيل منظومة متكاملة لتوفير رعاية شاملة للطفل المصري عن طريق محورين الوقاية والعلاج والتخطيط لرؤية مستقبلية طموحة، وفق ما أورده البنك في بيانه.
وتم إطلاق مبادرة "لمصر.. نبني أجيال" تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وإشراف ورعاية وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية وشركة سي إس أر- إيجيبت، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وقال هشام عز العرب، رئيس مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي: "تؤمن المؤسسة بأن العنصر البشري هو رأس مال مصر ولذا قامت منذ إنشائها عام ٢٠١٠ بالتركيز على منظومة صحة الأطفال تم خلالها تدعيم مؤسسات طبية رائدة ساعدت في توفير رعاية صحية لأكثر من ٤ ملايين طفل".
وأضاف عز العرب أنه تم إطلاق مبادرة "لمصر.. نبني أجيال" من المؤسسة لتطرح رؤية ومنهجية هادفة تعتمد على الشراكات الفعالة ورفع سقف طموحنا جميعاً لصحة الطفل المصري".
وتوفر المبادرة، بحسب ما جاء في البيان، منظومة متكاملة لعلاج الطفل تغطي كافة التخصصات ومنها الأنيميا والسكر وأمراض القلب والصدر والجلدية والرمد بجانب الأمراض النفسية تشمل الكشف الطبي وصرف الأدوية والنظارات وإجراء العمليات والتدخل الجراحي إذا لزم الأمر مع توفير المتابعة اللازمة والمستمرة.
وذكر البنك أنه بالإضافة إلى ذلك سيقوم الفريق الطبي بمتابعة حالة كل طفل وزيادة توعية الآباء بكيفية التعامل مع أطفالهم وخصوصا الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكر والحالات الوراثية وغيرها من خلال جلسات تعليمية منتظمة وطبع منشورات توعية للأمهات.
وأضاف أن المبادرة تعمل بمنهجية علمية حيث تم تكوين لجنة من كبار الأطباء الاستشاريين من كافة التخصصات ومستشار طبي متخصص ومنسق طبي لضمان كفاءة الرعاية الصحية، ونجحت المبادرة في مرحلتها الأولى في تدريب 500 طبيب للكشف ومتابعة الحالات.
وقالت الدكتورة داليا عبد القادر، عضو مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي ورئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك: "إنه تم تصميم مبادرة (لمصر.. نبني أجيال) بحيث تضمن إحداث تأثير مباشر وإيجابي في تحسين صحة الطفل في مصر، وذلك من خلال شمولية الكشف الطبي والرعاية الصحية، والشراكات الجادة مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني والعلمي والبحثي بالإضافة إلى الاهتمام بتدريب الأطباء وبناء قاعدة بيانات تساعد على الدراسة والبحث".
وتابعت: "برهنت المرحلة الأولى بمحافظة قنا على النجاح في تحقيق أهداف المبادرة حيث تم من خلال العلاج والمتابعة خفض معدل الإصابة بعدة أمراض ومنها الأنيميا من ١٨٪ إلى ٧٪ وأمراض العيون من ١١٪ إلى ٦٪".
وأضافت داليا عبد القادر: "أن التنمية والنمو بمصر رهن الاهتمام بالطفل المصري وتأهيل أجيال أصحاء".
كانت مؤسسة البنك التجاري الدولي أطلقت المرحلة الثانية من مبادرة "لمصر.. نبني أجيال " من خلال إحدى جلسات الملتقى الثالث عشر للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة بمدينة الغردقة في الرابع من مارس بحضور الدكتورة داليا عبد القادر، ونادية حسني الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، ولوجين حسين مخطط أول برامج بمؤسسة البنك التجاري الدولي.
وقالت نادية حسني، الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، إن هذا التعاون يبرهن على حرص المؤسسة على المشاركة الفعالة لخدمة وتنمية المجتمع وذلك عبر تدشين ودعم المبادرات التنموية.
وأضافت أن رؤية التجاري الدولي – مصر تتماشى مع توجيهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 والمعنية بضمان جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرة إلى أهمية الدور الذى يقوم به القطاع المصرفي باعتباره داعم رئيسي للمجتمع.
وذكرت نادية حسني أن استراتيجية مؤسسة التجاري الدولي – مصر تسعى إلى تطوير وتحسين مستوى المعيشة للفئات المستهدفة مع التركيز على قطاع صحة الأطفال والتي تعتبر من أكثر القطاعات احتياجاً.
وأضافت أن مؤسسة "البنك التجاري الدولي" تهتم بدعم وتطوير الخدمات الطبية المتميزة لتحسين أوضاع المجتمع المصري والارتقاء بخدمات الرعاية الطبية في مجال صحة الأطفال والتى خصص لها البنك 1.5% من أرباحه السنوية لخدمة الأطفال من عمر يوم حتى 18 عاماً.
وقال حسن مصطفى، رئيس مجلس إدارة سي إس أر إيجيبت، إن المبادرة تعد نموذجا متكاملا لتحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف الجامع من أجل إنجاح باقي الأهداف، وهو هدف الشراكات الفعالة من تحقيق هدف الصحة والقضاء على الفقر والتعليم الجيد وباقي الأهداف المتعلقة بشكل غير مباشر بالمبادرة، حيث يتشارك القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات الدولة من أجل تعظيم الأثر والوصول إلى النتائج المرجوة.
وأضاف أنه تم إعداد مبادرة لمصر لتقدم قيمة مضافة للقطاع الصحي وترسخ عقيدة الاهتمام بصحة الطفل، لذلك تم التركيز على الاهتمام بجمع وتحليل البيانات ووضع معايير لقياس الأداء ومعايير لقياس الأثر، لجعل المبادرة أكثر مرونة وتأثيراً وفعالية على أرض الواقع، هذا ما تم التأكد منه خلال المرحلة الأولى للمبادرة.
وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، إن مبادرة "لمصر – نبنى أجيال " تستهدف الاطمئنان على صحة نحو 150 ألف طفل خلال المرحلة الأولى والثانية في عدد من مراكز محافظات البحيرة وبني سويف وقنا بتقديم خدمات الاكتشاف المبكر وعمل كل التدخلات الطبية المطلوبة بهدف مكافحة مسببات العمى والأنيميا والسكر والتقزم كونها الأمراض الأكثر تأثيراً على تحصيل الطالب دراسيا ومنها ما يهدد حياته.
وأضاف أن المبادرة تستهدف أيضا تقديم الخدمات التوعوية ليس للطلاب المستهدفين فقط ولكن لأسرهم وفرق العمل في القطاع التعليمي في هذه المدارس عن طريق نشر التوعية وطرق الوقاية من الأمراض بشكل عام.
وأوضح زمزم أن المبادرة تهدف أيضا لتدريب وتأهيل شباب الأطباء بالمحافظات المستهدفة وذلك ليقومون بدورهم في الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية التي يعاني منها الأطفال.
فيديو قد يعجبك: