انطلاق أعمال مؤتمر "هيرميس السنوي" في دبي
كتب- علاء حجاج:
أطلقت اليوم المجموعة المالية هيرميس القابضة، أعمال الدورة السنوية السابعة عشر من مؤتمرها الاستثماري "EFG Hermes One-on-One"، وذلك بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، ونخبة من أبرز قادة مجتمع الأعمال والمستثمرين في المنطقة والشركات المدرجة في العديد من البورصات حول العالم، بحسب بيان من المجموعة اليوم الاثنين.
ويشهد المؤتمر، الذي انطلقت نسخته العام الجاري تحت عنوان "مواجهة التحديات"، عقد آلاف الاجتماعات بين ممثلي الإدارة التنفيذية لكبرى الشركات وأبرز المؤسسات الاستثمارية حول العالم وهو ما يمثل فرصة للاطلاع على أبرز تطورات وتوجهات الأسواق الناشئة والمبتدئة، علاوة على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، بحسب البيان.
وتشهد نسخة العام الجاري، التي ستستمر فعالياتها حتى يوم 9 مارس الجاري، مشاركة 179 شركة عاملة في مختلف القطاعات الحيوية من 29 دولة، والذين يعقدون اجتماعات مباشرة مع 561 شخصية من كبار المستثمرين الدوليين ومديري الصناديق ممثلين عن 247 مؤسسة مالية، بحسب الشركة.
وقال كريم عوض الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن المؤتمر يمثل فرصة لتنمية سوق رأس المال في الأسواق الناشئة والمبتدئة، فضلًا عن كونه حلقة الوصل المباشرة بين كبار المستثمرين وأهم الشركات المدرجة في البورصات حول العالم.
وأشار عوض إلى أن المجموعة تحظى بخبرة عميقة في هذه الأسواق وتحرص على تقديم الأدوات والوسائل التي يحتاج إليها المستثمرين لتعظيم العائد على استثماراتهم، فضلًا عن توفير فرصة للاطلاع على أبرز تطورات وتوجهات الأسواق.
وأضاف أن دولة الإمارات تستعد لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2023 (COP28)، وهو توقيت مثالي للشركات لاستعراض دورهم الفعال في تقليل الانبعاثات الكربونية عبر تبني العدد من الأطر واستراتيجيات الممارسات الاستثمارية المسؤولة بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل وتحقيق نمو مستدام على كافة الأصعدة سواءً الاجتماعية أو الاقتصادي أو البيئية.
كان عام 2022 شهد العديد من التقلبات الاقتصادية بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى مستويات قياسية، والتحديات التي فرضتها معدلات الفائدة بعد قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، فضلًا عن ارتفاع أسعار السلع عالميًا على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على حركة التداول في أسواق رأس المال وكذلك تراجع إقبال المستثمرين حول العالم.
وشهد الربع الأول من عام 2023 تطورات إيجابية محدودة، حيث شهدت أسعار السلع الأساسية استقرارًا نسبيًا بسبب تدفق الإمدادات البديلة، بالإضافة إلى إلغاء القيود الاحترازية الخاصة بفيروس (كوفيد – 19) في الصين، وهو ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على الأسواق الناشئة بمعدل قياسي، وفقا للبيان.
وتمكنت دول مجلس التعاون الخليجي من تجاوز تلك الاضطرابات والتقلبات العالمية، مدعومة بالأداء القوي لسوق النفط فضلًا عن المبادرات الحكومية التي ساهمت في تعزيز أسواق رأس المال في المنطقة، بحسب هيرميس.
ومن جانبه، أوضح محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس القابضة، أن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI) شهد منذ بداية العام ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 20% مقارنة بالعام الماضي حيث تحقق الاقتصادات الناشئة نموًا سريعًا، كما تشير التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسواق الناشئة بمقدار 1.4 نقطة مئوية وهو معدل يفوق ما تحققه الاقتصادات المتقدمة.
وأضاف عبيد أن دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت خلال الفترة الماضية قدرتها في أن تصبح مركزًا رئيسيًا للاستثمار في المنطقة وعلى الساحة العالمية أيضًا
وقال إن هيرميس نجحت في تعظيم الاستفادة من ذلك التحول وهو ما انعكس في قدرتها على الاستحواذ على حصة من صفقات أسواق رأس المال وصفقات الدمج والاستحواذ خاصة في الإمارات.
وتشهد فعاليات المؤتمر إجراء التصويت الإلكتروني «The 2023 1x1 Survey»، وهو أكبر استطلاع لآراء المستثمرين الدوليين ورؤساء الشركات بالأسواق الناشئة والمبتدئة حول أبرز الموضوعات والتوقعات التي تشغل اهتمام مجتمع الأعمال والاستثمار في تلك الأسواق خلال السنوات المقبلة.
فيديو قد يعجبك: