لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصر تتطلع لإطلاق تحالف الديون المستدامة في سبتمبر وتعلن انضمام 20 دولة

11:55 ص السبت 15 أبريل 2023

كتب- مصطفى عيد:

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إنه يتطلع لإطلاق تحالف الديون المستدامة في مصر رسميًا، خلال شهر سبتمبر المقبل؛ مما يدعم النمو الأخضر، ويسهم فى التصدي للتحديات البيئية وتشجيع تدفق استثمارات إضافية خضراء، بحسب بيان من وزارة المالية اليوم السبت.

وأضاف الوزير، خلال جلسة تعريفية بتحالف الديون المستدامة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن 20 دولة أكدت رغبتها في الانضمام للتحالف، "ونتطلع للمزيد من أجل دفعة قوية للعمل المناخي والتنموي، حيث نستهدف خلق حيز مالى بالبلدان النامية للاستثمار فى البنية التحتية، وتحقيق النمو المستدام فى مرحلة ما بعد الجائحة".

ودعا الوزير الدول والمؤسسات المالية للانضمام لهذه المبادرة، في محاولة لتعزيز التعاون الدولي، وإنشاء إطار مشترك لتنظيم معاملات الديون المستدامة، وتسليط الضوء على الوضع المالي للاقتصادات الناشئة والنامية، وتخفيف عبء الديون، بما يُوفر فرصة لتنسيق الجهود الدولية لدفع مسار العمل البيئي مع تحرير الحيز المالي للدول النامية دون إحداث أي اضطرابات في السوق المالية الدولية.

أشار إلى أن تحالف الديون المستدامة يسهم في خلق مسار جديد للمشاورات عند "تقاطع الديون والمناخ والتنمية"، لافتًا إلى أن آلية مقايضة الديون بالعمل المناخي تحقق تقدمًا في تعظيم المرونة البيئية والمالية باستخدام إصدار مستدام جديد يتيح للدول الحصول على تخفيضات فى ديونها المستحقة وسداد الفوائد، مقابل مقايضة الأصول البيئية.

وأكد الوزير أن فجوات التمويل تتسع بالبلدان النامية؛ مما يحد من قدرتها على تحقيق طموحاتها التنموية والمناخية، فيما تتزايد تكاليف الديون وتتراجع المساعدات الدولية، مما يتطلب توفير التمويل المناسب لهذه الدول لزيادة قدرتها على مواجهة ارتفاع معدلات الدين العام وغيرها من الأزمات، فى ظل تحديات عالمية صعبة، تتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوروبا، مع الآثار السلبية للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

وذكر أن التمويلات المناخية الميسرة يُمكن أن تصبح قاطرة تنموية جديدة للاقتصادات الناشئة، بحيث يتم ابتكار أدوات تمويل وبرامج تنفيذية تلائم الظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة؛ على نحو يُسهم في تعظيم توفير التمويل العادل، واحتواء التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها السلبية، وتخفيف الضغوط على الاقتصادات الناشئة، وتوفير الغذاء والوقود.

وأوضح الوزير أن الوضع المالي الصعب للاقتصادات الناشئة يقلل التمويلات التنموية والمناخية، حيث تعاني 43%؜ من الدول الأفريقية ومنخفضة الدخل من أزمة الديون بسبب عوامل خارجية، أبرزها: جائحة كورونا، وتشديد السياسة النقدية للاقتصادات المتقدمة، وارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة؛ على نحو أدى إلى تراجع عوائد الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعائدات الضرائب، وزيادة أعباء إجراءات الحماية الاجتماعية.

كما اضطرت 57% من البلدان الأفريقية إلى زيادة الإنفاق على الصحة، و17%؜ منها رفعت الإنفاق على التعليم؛ مما زاد من تكاليف الديون، في الوقت الذي تتحمل فيه البلدان النامية أعباءً تمويلية ضخمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ومكافحة تغيرات المناخ فى ظروف عالمية استثنائية، بالغة التعقيد، وفقا للوزير.

وقال الوزير إن مصر بذلت جهودًا حثيثة لتسريع وتيرة التصدي للتغيرات المناخية من خلال إطلاق "إطار العمل للتمويل السيادي المستدام" أثناء انعقاد قمة المناخ السابقة، حيث يمثل خطوة مهمة في مجال التمويل المبتكر، والتنمية الاجتماعية؛ لتحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويغطي هذا الإطار 10 محاور تتمثل في: "النقل النظيف، والبنية التحتية الأساسية ميسورة التكلفة، والطاقة الجديدة والمتجددة، ومنع التلوث والسيطرة عليه، والتكيف مع تغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي، والوصول إلى الخدمات الأساسية، والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والتمكين، والبنية التحتية الأساسية بأسعار مناسبة"، بحسب الوزير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان