فوز محطة كهرباء جنوب حلوان بجائزة عربية بعد منافسة مع 11 مشروعا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- مصطفى عيد:
فاز مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، بجائزة عبد اللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، والتي تُمنح لأول مرة خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية لعام 2023 التي تعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، والمقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الأحد، جاء ذلك بعد منافسة مع 11 مشروعًا تم ترشيحها لنيل الجائزة من بينها مشروعين من مصر و9 مشروعات من الأردن والسودان وجيبوتي والصومال وموريتانيا واليمن إلى جانب مشروع مُنفذ على المستوى الإقليمي.
وتُقدَم الجائزة لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الدول العربية، ممَوَّل جزئياً أو كلياً من قِبَل مؤسسات مجموعة التنسيق مع منح أولوية للمشروعات المشتركة بين الدول العربية.
ويأتي ذلك بهدف تشجيع وإبراز المشروعات التنموية الناجحة التي أدت إلى حل مشاكل قائمة، أو ساهمت في تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، وتعميمها لتكون ملهمةً للإبداع ولحسن إدارة وكفاءة إنجاز المشاريع، وفقا للبيان.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن حصول مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، على الجائزة يعكس أهمية المشروع والجهود التي تقوم بها مصر مع شركاء التنمية من المؤسسات العربية لتطوير البنية التحتية لاسيما في قطاع الطاقة، وتعزيز قدراتها من الكهرباء بما يمكنها من توفير احتياجاتها والتصدير للدول المجاورة.
وأوضحت أن المشروع يعكس أهمية التعاون متعدد الأطراف حيث ساهم في تمويله 4 مؤسسات هي صندوق الأوبك للتنمية الدولية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.
وذكرت المشاط أن مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان ليس الأول ضمن محفظة التعاون الإنمائي الذي يحصل على جوائز من مؤسسات إقليمية أو دولية بما يعكس نجاح مصر بالتعاون مع شركاء التنمية في صياغة المشروعات ووضع آليات سليمة للتنفيذ بما يضمن استدامتها وقدرتها على دفع مسيرة التنمية في مصر.
وأشارت إلى حصول محطة معالجة مياه بحر البقر على جائزة أفضل مشروع في العالم لأفضل الأعمال الإنشائية لعام 2021 من المجلة الأمريكية "Engineering News Record"، كما حصلت محطة المحسمة لمعالجة المياه لأفضل مشروع عالمي في مجال إعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الزراعي لعام 2020 من ذات المجلة الأمريكية، إلى جانب 3 جوائز عالمية أخرى.
وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التعاون الوثيق بين وزارة الكهرباء والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وجهات التمويل العربية في العديد من مشروعات قطاع الكهرباء التي تساهم بشكل كبير في مجالات التنمية المختلفة.
وأشار شاكر إلى ما تمثله محطة جنوب حلوان من إضافة لتغطية جزء من زيادة الطلب على الطاقة الكهربية في مصر، وأيضا فرص العمل التي أتاحها هذا المشروع التنموي، حيث وصلت إلى حوالي 6 آلاف فرصة عمل مباشرة أثناء الإنشاء و400 فرصة عمل دائمة للتشغيل والصيانة بالإضافة إلى فرص العمل غير المباشرة.
وتعتبر محطة جنوب حلوان أول محطة يتم فيها تطبيق نظام نازع الرماد من غازات العادم مما يؤدى إلى خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
تفاصيل الجائزة وأهدافها
تهدف الجائزة إلى إبراز أهمية العمل التنموي العربي، ورفع مستوى اختيار وتقييم وتنفيذ المشاريع التنموية في الوطن العربي، وتشجيع الاستثمار العربي والدولي في المشاريع التنموية العربية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، وتعميم الخبرة المكتسبة في المشاريع التنموية الناجحة على الأفراد والهيئات والمؤسسات العربية التي تعمل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتضع الجائزة عددًا من المعايير الدقيقة لتقييم المشروعات المرشحة، على مستوى خدمات ما قبل التنفيذ مثل الدراسات الفنية والمالية، إلى جانب جودة ونوعية الإنجاز والتصاميم والمواصفات المطلوبة، وأثر المشروع من حيث توفير فرص العمل وانعكاسه على الناتج المحلي والعائد الاقتصادي والاجتماعي المتوقع، والمساهمة في الصادرات، وتطبيقه للمعايير البيئية، ودوره في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتسلم الجائزة خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للهيئات والمؤسسات المالية العربية، المنعقدة بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، المهندس محمد مختار فهمي، رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء التابعة للشراكة القابضة للكهرباء، والدكتور حسن يونس، رئيس مجلس إدارة الشركة الاستشارية لهندسة القوى الكهربائية (بجسكو) المصرية، كما حصلت شركة جنوب حلوان على جائزة مادية تأكيدًا لأهمية العمل التنموي.
ويعد مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، أحد المشروعات المنفذة لدعم قدرة شبكة كهرباء، حيث يعزز المشروع قدرة الدولة على توفير الطلب المتزايد على الطاقة لدعم معدل النمو وذلك بإضافة قدرة انتاجية قدرها 1950 ميجاوات للشبكة الموحدة.
كما تستوعب المحطة عددا كبيرا من العمالة المتخصصة وغير المتخصصة، ويدعم المشروع منطقة الصعيد ووسط الصعيد وذلك بإنشاء المصانع الجديدة والتوسع في المشروعات التنموية بشكل عام.
وتشارك مصر في رأس مال المؤسسات والهيئات المالية العربية، حيث تعد مصر من الدول الأكثر إسهاماً بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برأس مال 183.2 مليون دينار كويتي.
بينما تساهم في رأس مال الحساب الخاص لتمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية بقيمة 20 مليون دولار، وفي المؤسسة العربية لضمان الاستثمار بقيمة 1.9 مليون دينار كويتي.
فيديو قد يعجبك: