ما التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على اقتصاد مصر والشرق الأوسط؟
كتب- علاء حجاج:
قال تقرير لمؤسسة "ماجنت" لتحليل البيانات إن نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي لمصر ستصل إلى نحو 10% بحلول 2030، فيما ستصل لنحو 14% في الإمارات ونحو 13% في السعودية.
وأضافت المؤسسة في تقريرها حول أثر الذكاء الاصطناعي على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الهند والصين تقودان الطريق فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، في حين أن الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال في مراحله الأولى.
وأشارت إلى أنه بحسب تقرير "مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصادر عن جوجل، يُقدر أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستجمع 320 مليار دولار بحلول عام 2030 من القيمة المضافة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وذكرت أنه من المتوقع أن يصل النمو السنوي في المساهمة الاقتصادية للذكاء الاصطناعي إلى 20-34% في جميع أنحاء المنطقة، مع توقع أعلى المعدلات في الإمارات والسعودية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، نشرت دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استراتيجياتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، حيث كانت الإمارات أول دولة تطلق استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في عام 2017، تلتها مصر في عام 2019.
ولدى السعودية والإمارات أيضًا مبادرات محددة بقيادة الحكومة للاستراتيجيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مع تضمينها في مبادرة رؤية السعودية 2030.
وبحسب التقرير، شهد تبني الذكاء الاصطناعي أيضًا تسارعًا متزايدًا، وشوهدت زيادة كبيرة بسبب قيمة الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والعمل عن بعد، والتغيير في عادات المستهلك.
وأوضح أنه مع انتعاش التجارة الإلكترونية والتجزئة بسبب إغلاق المتاجر الفعلية خلال جائحة كورونا، تم فتح طريق جديد لتحسين تجربة العملاء من خلال جمع مجموعات من بيانات العملاء مما أدى إلى أن يكون هذا القطاع من أسرع القطاعات في اختيار عمليات الذكاء الاصطناعي.
ومع ظهور الثورة الصناعية الرابعة، يعيد التعلم الآلي وتحليلات البيانات الضخمة تشكيل العالم من حولنا، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن التكنولوجيا المالية، القطاع الأكثر تمويلًا في النظام البيئي التكنولوجي، تستخدم الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الاحتيال واكتشاف الاستثمار، كما لوحظ أن أهم استخدام للذكاء الاصطناعي في صناعة الرعاية الصحية يتمثل في مجالات مثل التشخيص والتطبيب عن بعد واكتشاف الأدوية.
ويعد الاستغناء عن الوظائف أحد أكثر التأثيرات التي يتم الحديث عنها بشأن اعتماد الذكاء الاصطناعي. وفقًا لماكينزي، من الآن وحتى عام 2030، من المحتمل أن يكون 45% من الأعمال الحالية في الشرق الأوسط مؤتمتة، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أنه مع ذلك، يفتح هذا أيضًا طريقًا جديدًا تمامًا لإعادة المهارات وفرصة للشركات لتحقيق إنتاجية عالية ونمو من خلال تزويد القوى العاملة بالمهارات المناسبة مع اعتماد الذكاء الاصطناعي والعمليات الآلية.
فيديو قد يعجبك: