المصرية للاتصالات تعلن الإنزال الثاني لنظام الكابل البحري "2Africa" بمصر
كتب- علاء حجاج:
أعلنت الشركة المصرية للاتصالات نجاح عملية الإنزال الثاني لنظام الكابل البحري 2Africa في مصر، بمدينة بورسعيد على ساحل البحر المتوسط وذلك بعد خمسة أشهر من نجاح الإنزال الأول للكابل بمدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، بحسب بيان من الشركة اليوم الأربعاء.
وسبق ذلك إتمام عملية تسليم المسار الأرضي للكابل داخل مصر عام 2020 قبل الموعد المحدد، وكذلك الانتهاء من المسار البحري الذي يربط بين محطتي إنزال رأس غارب والسويس في وقت سابق من العام الماضي. وبهذه الخطوة تكون عملية تنفيذ نظام الكابل البحري "2Africa" انتهت بالكامل داخل الأراضي المصرية، وفقا للبيان.
وتُعدّ مصر هي المحور الأهم لربط قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا بفضل تاريخها الطويل الذي يمتد لأكثر من 150 عامًا في مجال الكابلات البحرية منذ إنشاء أول كابل تلغراف بحري، بحسب البيان.
وتمتد السواحل المصرية لما يقرب من ألفي كيلو متر على البحر الأحمر وما يقرب من ألف كيلو متر على البحر الأبيض المتوسط، بما يمنحها ميزة تنافسية استثنائية، ويعزز قدرتها على تحقيق نظام متكامل ومتجانس ومتنوع جغرافياً عبر الشبكة الدولية دائمة التوسع.
وقال محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، إن نجاح عملية الإنزال لنظام الكابل البحري 2Africa في بورسعيد، وهي الخطوة الأخيرة لربط أطول كابل بحري حول العالم على الأراضي المصرية.
كان التحالف الدولي- الذي يضم الشركة المصرية للاتصالات، وشركة ميتا، وشركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت، وشركة أورنج الفرنسية، وشركة سنتر ثري التابعة لمجموعة إس تي سي السعودية، وشركة فودافون، وشركة وإيوك- أعلن في مايو عام 2020 عن إطلاق نظام الكابل البحري 2Africa ليضمن توفير حلول الربط الدولي السلس وتحسين مستوى خدمات الإنترنت في القارة الأفريقية وربطها ببقية دول العالم.
وتم التعاقد مع شركة الكاتيل لشبكات الكابلات البحرية لتنفيذه، وسوف يساهم الكابل الجديد في تعزيز وضع مصر كمحور رئيسي لحركة الاتصالات العالمية، وفقا للبيان.
وذكرت الشركة أنه تمّ اختيار موقعي إنزال الكابل في مصر بدقة شديدة، فعلى ساحل البحر الأحمر، وقع الاختيار على مدينة رأس غارب التي تبُعد 100 كم جنوب محطة إنزال الزعفرانة.
أما على البحر المتوسط، فتم اختيار مدينة بورسعيد، على مسافة 250 كم شرق محطة إنزال الإسكندرية؛ وسيتم ربط محطتي الإنزال في رأس غارب وبورسعيد عبر مسارين أرضيين يمتدان بمحاذاة قناة السويس، وفقا للشركة.
وستوفر خدمة العبور حلاً للربط بين القارات الثلاثة، أفريقيا وآسيا وأوروبا، من خلال مسارات سلسة باستخدام أحدث تقنيات الألياف الضوئية، وسيتم تدعيم المسارات بجزء ثالث عن طريق وصلة الفيستون البحرية التابعة لنظام Red2Med الجديد المملوك للشركة المصرية للاتصالات، والتي تربط محطة إنزال رأس غارب بمحطتي الزعفرانة والسويس لتعزيز التنوع في هذا المسار الرئيسي الهام.
وعند اكتماله في العام المقبل 2024، سيمتد الكابل البحري 2Africa بطول 45 ألف كيلومتر، ليصبح أطول نظام كابل بحري يتم تنفيذه على الإطلاق، وفقا للبيان.
ويسهم النظام في توفير سعات أكثر من إجمالي السعات المجمعة لجميع الكابلات البحرية التي تخدم أفريقيا الآن، حيث يضم الكابل 16 زوجًا من الألياف الضوئية وتصل قدرته التصميمية إلى 180 تيرا بايت في الثانية، كما يربط بين 33 دولة حول العالم من خلال 46 محطة إنزال بما يعزز كفاءة الاتصال العالمي، ويوفر خدمات الاتصالات الدولية بشكل أسرع وأكثر أمانًا بأسعار تنافسية لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.
وسيلبي الكابل الجديد الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت وخدمات الجيل الرابع والخامس في منطقة الشرق الأوسط ومناطق كثيرة في أفريقيا.
وأكدت الشركة من خلال اشتراكها في تحالف 2Africa على التزامها بقيادة جهود التحوّل الرقمي في القارة الأفريقية من خلال توفير خدمات الإنترنت عالية الجودة والاستثمار في البنية التحتية لدعم حركة المرور بين أفريقيا وآسيا وأوروبا بسلاسة.
كما تسلط هذه الخطوة الضوء على الثقة العالمية التي تحظى بها البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات المسئولة عن نقل نحو 90% من حركة البيانات عالمياً عبر البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وفقا للبيان.
فيديو قد يعجبك: