تضاعف أسعار الأجهزة المنزلية ونقص المعروض .. تجار وصناع يكشفون الأسباب
كتبت- دينا خالد:
كشف تجار ومصنعون عن أبرز أسباب نقص بعض أنواع الأجهزة المنزلية محلية الصنع، وتضاعف أسعار الأجهزة المنزلية خلال الشهور الأخيرة.
ويأتي ذلك وسط شكاوى عدد من المواطنين من اختفاء عدد من السلع والأجهزة المستوردة ونقص في بعض أنواع الأجهزة المنزلية محلية الصنع وتضاعف أسعار الأجهزة المنزلية خلال الشهور الأخيرة.
وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أسعار الأجهزة المنزلية ارتفعت بنسبة 100% أو أكثر خلال عام بسبب الزيادات المتتالية التي تشهدها الأجهزة المنزلية، والتي تحدث أحيانا لأسعار بعض هذه الأجهزة بشكل شبه شهري.
وأرجع هلال هذه الزيادة الكبيرة إلى عدة عوامل أهمها، أن هناك نقصا حادا في المعروض بالأسواق في الفترة الحالية من الأجهزة المنزلية المستوردة كالثلاجات والغسالات ومحضرات الطعام وغيرها، بسبب وقف استيراد المنتجات تامة الصنع.
وأضاف أنه في المقابل هناك نقص كبير في البدائل المحلية للأجهزة المنزلية، بسبب نقص مدخلات الإنتاج وصعوبة تدبير العملة، لدخول مستلزمات الإنتاج اللازمة من الموانئ، حيث بدأت هذه الأزمة منذ شهر فبراير 2022 مع قرار العمل بالاعتمادات المستندية.
وعانى المستوردون والصناع خلال العام الماضي من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي.
لكن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أعلن في شهر يناير الماضي انتهاء مشكلة تكدس البضائع وعودة الأوضاع في الموانئ لطبيعتها.
كان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير 2022، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل أن يعود إلى إلغاء هذا القرار مع نهاية العام الماضي.
وأوضح هلال أن ارتفاع سعر الصرف وزيادة أسعار الشحن البحري والسولار وزيادة أجور العمال وزيادة أسعار فواتير الكهرباء والمرافق، كل هذا زيادة في التكلفة تحمل التجار أعباء تؤدي لارتفاع أسعار المنتج النهائي على المستهلك.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، لمصراوي، إن هناك نقصا وارتفاعا في أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية، نتيجة عدم ضخ المصانع الكميات التي يحتاجها السوق المحلي، بسبب نقص مكونات ومستلزمات الإنتاج اللازمة.
وأوضح المهندس أن نقص مستلزمات الإنتاج جاء بسبب استمرار أزمة إدخال البضائع من الموانئ نتيجة عدم وجود سيولة دولارية، وهو ما يقلل إنتاجية المصانع.
وأضاف أن قلة المعروض من الأجهزة المنزلية بالأسواق دفعت بعض التجار ممن لديهم منتجات غير متوفرة لدى الشركة المصنعة إلى رفع أسعارها عن مستوياتها الطبيعية، وهو ما يزيد العبء على المستهلكين.
وأشار المهندس إلى أن تحرير الصرف وارتفاع سعر الدولار ساهم في ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية، لكن المشكلة الأكبر في عدم توفر الدولار مما يزيد الأعباء على المصنعين والمستهلكين.
فيديو قد يعجبك: