انطلقت اليوم.. لماذا تجذب قمة بريكس اهتماما عالميا لم يحدث منذ سنوات؟
القاهرة- مصراوي:
انطلقت الاجتماعات السنوية لتكتل بريكس الاقتصادي اليوم الثلاثاء في جنوب أفريقيا والتي تستمر لمدة 3 أيام، ويحظى الاجتماع بمستوى من الاهتمام الدولي نادرًا ما شهدناه منذ تشكيل المجموعة لأول مرة قبل 14 عامًا، على حد وصف موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ويناقش زعماء مجموعة الدول الخمس الأعضاء- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- توسيع التكتل، الذي يطمح إلى أن يصبح بديلاً جيوسياسيًا للمنتديات الأخرى التي يقودها الغرب مثل مجموعة السبع.
لماذا هذا الاهتمام؟
أدت الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الحرب التجارية بين بكين وواشنطن إلى إعادة تنشيط الجدل حول ما إذا كان التكتل سيظل تحالفًا تجاريًا فضفاضًا أم سيصبح تحالفًا دوليًا جديدًا، بحسب نيويورك تايمز.
كما أعربت عشرات الدول عن اهتمامها بالانضمام إلى التكتل، بما في ذلك الأرجنتين ونيجيريا وإيران وبيلاروسيا والسعودية ومصر وإندونيسيا. ويشهد المرشحون تنوعا مثل الذي يشهده أعضاء مجموعة بريكس، التي تمثل 40% من سكان العالم وربع اقتصاده.
وتفضل الصين، أكبر اقتصاد في المجموعة، التوسع لتعزيز نفوذها، في حين تحتاج روسيا المعزولة إلى حلفاء جدد بينما تخوض حربا طويلة الأمد في أوكرانيا.
وتفضل الهند والبرازيل، اللتان تتمتعان بتحالفات قوية بين الدول الصناعية، اتباع نهج أكثر حذراً، وتسعى جنوب أفريقيا، أصغر اقتصاد في المجموعة، إلى ضم المزيد من الأعضاء الأفارقة ودعت أكثر من 30 زعيما أفريقيا للانضمام إلى اجتماع هذا العام، وفقا لنيويورك تايمز.
وتعكس التحديات الدبلوماسية التي واجهتها جنوب أفريقيا خلال القمة المصالح الجيوسياسية التي يجب على دول بريكس موازنتها - وخاصة الدول الصغيرة التي يتعين عليها أن تنقل ولاءاتها إلى دول أكثر ثراء وقوة.
وتمثل دول مجموعة بريكس نحو 40% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% سكانه، وتصل مساهمة التكتل إلى 31.5% في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية، وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي.
كما شهد بنك التنمية الجديد التابع للتكتل، والذي أنشأه في عان 2015، كبنك تنمية متعدد الأطراف برأسمال 50 مليار دولار قابلة للزيادة، انضمام عدد من الدول في الفترة الأخيرة منها أوروجواي والإمارات وبنجلاديش ومصر، ويستهدف البنك توفير قروض للدول الأعضاء، مما يزيد من نفوذ ودور التكتل بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة من خلال الدور الذي يلعبه هذا البنك.
وتعقد اجتماعات بريكس هذا العام تزامنا مع اتجاهات ظهرت في بعض الدول من أجل التخلص من هيمنة الدولار على التعاملات والتجارة بين الدول، خاصة بعد العقوبات الغربية على روسيا بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، والتي أدت لصعوبات في بعض التعاملات التجارية لعدد من الدول خاصة فيما يتعلق بالسلع الأساسية.
فيديو قد يعجبك: