مستشارك الضريبي.. التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية (مقال)
بقلم- شريف المنير:
شهدت مصلحة الضرائب المصرية في السنوات الأخيرة تحولًا رقميًا كبيرًا حيث قامت بتطبيق العديد من الأنظمة الإلكترونية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات الضريبية على الممولين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
من أهم أنظمة التحول الرقمي التي تم تطبيقها في مصلحة الضرائب المصرية:-
1 - منظومة الفاتورة الإلكترونية:
وهي منظومة إلكترونية يتم من خلالها إصدار وتبادل الفواتير بين الممولين من الشركات وبعضهم بهدف توثيق العمليات التجارية ومكافحة التهرب الضريبي.
2- منظومة الإيصال الإلكتروني:
وهي منظومة إلكترونية يتم من خلالها إصدار الإيصالات من الممولين للمستهلكين النهائيين بهدف توثيق العمليات التجارية، وأيضاً مكافحة التهرب الضريبي.
3- البوابة الإلكترونية لمصلحة الضرائب المصرية:
وهي بوابة إلكترونية توفر للممولين العديد من الخدمات الضريبية مثل تقديم الإقرارات الضريبية والاستعلام عن الضرائب المستحقة، والحصول على الخدمات الضريبية المختلفة.
كما أن التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية قد حقق العديد من الفوائد من أهمها:-
1- تحسين جودة الخدمات المقدمة للممولين:
حيث أصبح بإمكان الممولين تقديم الإقرارات الضريبية والحصول على الخدمات الضريبية الأخرى إلكترونيا مما وفر عليهم الوقت والجهد.
2- زيادة الشفافية في العمليات الضريبية:
حيث ساهمت الأنظمة الإلكترونية في توثيق العمليات التجارية، ومكافحة التهرب الضريبي.
3- تحسين كفاءة إدارة مصلحة الضرائب المصرية:
حيث ساعدت الأنظمة الإلكترونية في ميكنة العمليات الضريبية وزيادة الإنتاجية. كما يتوقع أن يواصل التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية في السنوات القادمة تحقيق نجاح أكبر من ذلك بكثير، حيث تسعى المصلحة إلى تطبيق المزيد من الأنظمة الإلكترونية التي تساهم في تسهيل الإجراءات الضريبية على الممولين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
التحديات التي تواجه التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية
على الرغم من الفوائد العديدة التي حققها التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية فإنه لا يزال هناك بعض التحديات التي تواجه هذا التحول من أهمها:-
1- تزايد الاعتماد على التكنولوجيا:
حيث يتطلب التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، مما قد يتطلب تدريبا وتأهيلا للموظفين على استخدام هذه التقنيات.
2- ارتفاع تكاليف التحول الرقمي:
حيث تتطلب عملية التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية استثمارات مالية كبيرة مما قد يمثل تحديا للميزانية العامة للدولة.
3- رفض بعض الممولين للتحول الرقمي:
حيث قد يرفض بعض الممولين التحول إلى الإجراءات الضريبية الإلكترونية، مما قد يتطلب جهودا من مصلحة الضرائب المصرية لتوعية هؤلاء الممولين بأهمية التحول الرقمي.
التوصيات لتعزيز التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية
1- الاستمرار في تدريب وتأهيل الموظفين على استخدام التكنولوجيا.
2- تطوير أنظمة التحول الرقمي بشكل مستمر.
3- إطلاق حملات توعية بالممولين بأهمية التحول الرقمي.
وأخيراً يجب أن ننوه بأن التحول الرقمي لمصلحة الضرائب المصرية يعد من أهم الخطوات التي تساهم في تطوير النظام الضريبي المصري، وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
معلومات عن الكاتب
زميل جمعية الضرائب المصرية، والمستشار المالي للاتحاد العام للنقابات الفنية، وزميل الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب
للتواصل مع الكاتب عبر الإيميل: sherifelmenayar60@gmail.com
فيديو قد يعجبك: