بلومبرج: تحالف "أوبك+" يعقد اجتماع ديسمبر افتراضيًا للمرة الثالثة على التوالي
كتب- أحمد والي:
كشفت وكالة بلومبرغ أن تحالف "أوبك+" سيعقد اجتماعه المقرر هذا الأسبوع عبر الإنترنت بدلاً من اللقاء حضوريًا في مقر المنظمة بفيينا، وهو التغيير الذي أكده مندوبون رفضوا الكشف عن هويتهم. ويعد هذا الاجتماع الافتراضي الثالث على التوالي للتحالف الذي تقوده السعودية وروسيا، دون توضيح أسباب هذا القرار المفاجئ، والذي كان متوقعًا خلال الأيام الماضية.
من المتوقع أن يتخذ التحالف قرارات حاسمة بشأن استئناف خططه لزيادة إنتاج النفط تدريجيًا، وهي الخطط المؤجلة منذ أكتوبر الماضي بسبب التقلبات في أسعار النفط. تستهدف "أوبك+" استعادة إنتاج قدره 2.2 مليون برميل يوميًا على دفعات شهرية اعتبارًا من يناير، ما يعكس رغبة التحالف في تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية.
انخفاض أسعار النفط يثير القلق
شهدت أسعار النفط انخفاضًا حادًا بنسبة 15% منذ يوليو الماضي، مدفوعة بتراجع الطلب الصيني وارتفاع الإمدادات الأمريكية، لتستقر حاليًا عند نحو 75 دولارًا للبرميل. هذا المستوى السعري يثير قلق السعودية وأعضاء آخرين في "أوبك"، حيث تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى حاجة المملكة لأسعار تقارب 100 دولار للبرميل لدعم خططها الاقتصادية الطموحة.
ورغم هذا الوضع، يتوقع محللون، بينهم خبراء من "سيتي غروب" و"جيه بي مورغان"، أن التحالف قد يتجنب زيادة الإنتاج خلال العام المقبل، مشيرين إلى أن فائضًا متوقعًا في السوق قد يدفع الأسعار نحو 60 دولارًا للبرميل أو أقل، مما يزيد من ضغوط السوق.
تحديات مستمرة
اجتمع تحالف "أوبك+" في فيينا مرتين فقط منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، التي أثرت سلبًا على العلاقات بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي. ومنذ جائحة كوفيد-19، أصبحت الاجتماعات الافتراضية هي السمة الغالبة على لقاءات التحالف. في يونيو الماضي، عقدت السعودية اجتماعًا مفاجئًا للأعضاء الرئيسيين في الرياض، ما يبرز جهودها المستمرة لتنسيق سياسات الإنتاج في ظل الأوضاع المتغيرة.
يظل اجتماع ديسمبر المرتقب فرصة هامة لمناقشة الخطوات المستقبلية للتحالف في ظل تقلبات السوق وتحديات استقرار الأسعار.
فيديو قد يعجبك: