بعد قفزته الحالية.. توقعات الخبراء للذهب في 2025 ونصيحة للمستثمرين
كتبت- أمنية عاصم:
توقع خبراء تحدثوا لـ " مصراوي " أن تشهد أسعار الذهب المحلى ارتفاعات على مدار العام المقبل؛ مدعومًة بالضغوطات الاقتصادية المحتملة والمتمثلة في زيادة الطلب على الدولار بجانب تأثير التحركات العالمية للذهب.
وقال وصفي أمين، مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الذهب المحلي على المدى الطويل ستشهد ارتفاعات مستمرة؛ نظًرًا لأنها تعد العملة العالمية الأقوى، بجانب أن تكلفة استخراج الذهب مرتفعة حيث تتطلب رؤوس أموال ضخمة التنقيب والاستخراج ما يجعل الشركات الصغيرة خارج المنافسة.
وتابع أن أسعار البورصات العالمية للذهب تشكل عاملا رئيسيا في تحركات المعدن الأصفر محليًا بجانب تأثير الدولار في حال حدوث تحريك للأخضر جديد في السوق المحلي؛ سيؤدي لصعود أسعار الذهب محليًا.
واتفق معه أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي، متوقعًا أن يصل سعر الذهب عيار 21 لـ 5 آلاف جنيه خلال العام المقبل؛ مدعومًا بضغوط سعر الصرف- خاصة مع سداد المديونية خلال العام المقبل – بما ينذر بزيادة الطلب على العملة الأجنبية في السوق المحلي بجانب الأحداث الجارية على الساحة العالمية.
وتابع أن القاعدة الاقتصادية العالمية تشير إلى وجود علاقة عكسية بين الدولار والذهب إلا أن ذلك غير مطبق على السوق المحلي في أغلب الأحيان، موضحًا أنه قد يكون هناك طلب على الدولار ونجد التحركات السعرية للمعدن الأصفر في نفس الاتجاه؛ وذلك يرجع إلى أننا شهدنا خلال الأعوام السابقة تحكمات من قِبل أفراد في السوق الموازي لعمليات تداول الذهب والدولار.
وتابع أنه بالنظر إلى تحويلات المصريين بالخارج نجد أنها لم تتجاوز 20 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من العام الجاري بما يعنى أنها جاءت مخالفة للتوقعات الخاصة بوصولها لـ 33 مليار جنيه، مضيفًا أن هذه التراجعات تشير إلى أن جزءًا من هذه التحويلات كان موجها للاستثمار في الذهب.
وأشار إلى أن الذهب يعد أفضل وسائل التحوط خاصة في ظل حالة عدم الشفافية المتعلقة بسعر الدولار، وقال إن أداء الذهب على مدار 3 سنوات الماضية تأرجح بين الصعود والهبوط، لذلك ينصح المستثمرين في الذهب بالتعامل بحذر وألا تقل المدة بين الشراء والبيع عن 6 أشهر لضمان تحقيق استثمار جيد.
وأشار إلى توقع تقرير صادر عن البنك الدولي حدوث زيادات سعرية في الذهب العالمي بنسبة 12% بحلول 2025.
وأوضح أن هذا التوقعات ترجع إلى وجود مناطق ذات توترات وأزمات مثل الوضع المستمر في أوكرانيا بجانب التطورات التي قد تطرأ على العلاقات الدولية متمثلة في التدخلات المحتملة من كوريا الشمالية وروسيا بالإضافة إلى سياسة ترامب المستقبلة.
فيديو قد يعجبك: